Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Dec-2017

25عاماً على اليوم العالمي للمعوقين - القس سمير اسعيد

الراي -  يصادف بهذا العام مرور ربع قرن على تحديد الثالث من كانون الأول كيوم مخصص للمعوقين، فقد حددت الأمم المتحدة في العام 1992 ان يكون هذا اليوم يوماً للمعوقين بهدف تذكير العالم بحقوق وقضايا الإعاقة من أجل ضمان حقوقهم وزيادة الوعي في قبولهم في المجتمعات كافة، فأمام التقصير المهول في حقوق المعوقين جاء الإعلان العالمي لحقوق المعوقين بإتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة من الأمم المتحدة في العام 2007 حتى يلتفت العالم الى تعزيز البرامج والمشاريع التي تسهم في تثقيف وتطوير المجتمعات حول حقوق المعوقين، أولاً كحكومات وثانياً كمؤسسات مجتمع محلي حتى لا يكون هناك غبن وتجاهل في أبسط حقوقهم وإزالة كافة الحواجز التي تشعرهم بوجودهم بالشمولية في المجتمعات والمناداة الجادة على جميع الأصعدة على دمجهم في جميع نواحي الحياة وتذليل كل العقبات التي تحول على عدم تحقيق الاندماج الكامل في المدارس والجامعات والعمل.

فإن اتفاقيات حقوق الأشخاص المعوقين الموقعة من معظم دول العالم أكدت على اندماج شامل متساوٍ ودون تمييز وتحقيق تكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الاعاقة وكذلك تحسين الظروف للاعتماد على أنفسهم ذاتياً من خلال قراراتهم وعملهم وإنتاجهم حتى يتم تعزيز كرامتهم واحترامهم ومن أجل كل ذلك جاء اليوم العالمي للأشخاص المعوقين لدفع عجلة التقدم وإزالة كل حاجز يعيق وجودهم ومكافأتهم في التعليم والعمل.
وحتى نحقق الرؤية العالمية للمعوقين يجب العمل على قبول دمج المعوق في التعليم مع أقرانه من غير المعوقين وذلك يتطلب منا:
1 .تهيئة الأهل: فالمدارس عليها الدور الكبير بتوجيه الأهل لموضوع التعليم الدامج وتعريفهم بحقوق الإنسان المعوق والتوضيح أن الغالبية من المعوقين هم من أصحاب القدرات العقلية السليمة وأنهم قادرون على التعلُّم إذا اتيحت لهم الظروف.
2 .تهيئة الطلاب: وهذا الدور يقع على الأهل أولاً ثم على المدرسة ثانياُ فالأهل عليهم في المرحلة الأولى من حياة أبنائهم الحديث عن المعوق واحترامه وعدم الاستهزاء به بالشارع والمدرسة والعمل على مد يد العون له ثم يأتي دور المعلم والإدارة في المدارس بالحديث مع الطلاب بالطابور وبالحصص وبالمنهاج عن قبول المعوق بيننا والتعامل معه وقبوله مع لفت انتباههم أن كل شخص منا قد يصبح معاقاً لعامل بيئي أو مرضي.
3 .تهيئة المكان: على الدولة والوزارات توفير ما يلزم من معدات تسهم بتذليل الصعوبات التي تواجه المعوقين في الوصول إلى المكان المراد التوجه إليه سواء من تعليم أو عمل، كما أنه من الغاية في الأهمية توفير الرامبات والغرف الصفية والوسائل التي تسهم بإعطاء المساحة الكافية للمعوق ليتحرك ويتعلم ويشارك دون أي عناء.
4 .التكاليف المادية: يعرف جميع من يعمل مع المعوقين أن تكاليف التعليم الدامج مرتفعة سواء بالكادر أو بالوسائل و المعينات فالمعوقون مهما كان عددهم محتاجين إلى أدواتهم وأجهزتهم الخاصة بهم لتسيير وتسهيل العملية التعليمية.
 
وعندها سنكون قادرين على تحقيق التقدم والتنمية للمجتمع و الوطن ومن هذا المنطلق جاء اليوم العالمي لهذه الفئة الغالية من إخوتنا المعوقين التي أوصتنا بهم جميع الأديان ففي المسيحية يوصينا السيد المسيح قائلاً (مهما فعلتم بأحد إخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم) فإن الدعوة الإنسانية والدينية لإزالة كل الحواجز التي تعيقهم من الحياة الطبيعية الكريمة إن كان في التعلم أو العمل أو التنزُّه أو السياحة أو الرياضة وغيرها.
*رئيس ومؤسس المدرسة الإنجيلية الأسقفية لدمج الإعاقة البصرية - إربد