Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Jun-2018

الطريق الصحراوي ما بين الامس واليوم حوادث - محمد رضوان باجس المومني

 الراي - ذاكرة اليوم ما بين العام 1980 والعام 2018 والمفارقة مابين حادثين مروعين وقعا على الطريق الصحراوي وعند جسر سواقة تحديدا حيث الحادثة الاولى حصلت عام 1980 حين كان الطريق باتجاهين دون جزيرة وسطية والحادثة الاخرى حصلت في عام 2018 حيث الاوتوستراد الحالي.

حادث وفاة النائب محمد العمامرة وافراد من عائلته واصدقائه ومواطنيه الذي وقع قبل شهرين رحمهم االله
جميعا, والحادث الذي وقع لعائلة سورية في نهاية عام 1980 أي قبل ثمان وثلاثين عاما وكان ذلك في شهر رمضان المبارك حيث توفي جميع افراد العائلة وسائق سيارة الاجرة وعددهم ثمانية افراد رحمهم االله وهذه الحادثة موثقة في السجل الاحصائي للجهات المعنية.
الذاكرة ما بين الامس واليوم كون رب العائلة السورية كان صديقا لنا في استنبول اثناء الدراسة في بداية
سبعينيات القرن الماضي وكان صديقا حميما لاخي الدكتور حيث الصداقة العائلية بين أفراد الاسرتين ايضا
اثناء الدراسة الجامعية، القضية التي لن انساها ابدا كون الحادثة وقعت في شهر رمضان المبارك حيث
حضرت عائلة صديقنا من سوريا الى منزل الوالد رحمه االله في اربد وحضر رب العائلة السورية بعد عدة
ساعات من حدود المدورة بسيارات الاجرة، سأل رب العائلة رحمة الوالد عن صديقه الدكتور فاجابه الوالد ان
اجازته انتهت وسافر الى السعودية, ايضا سأل عني حيث كنت في عمان حسب ظروف العمل, حيث وضع في
تفكيره ان يسافر حالا مع عائلته لحدود المدورة حيث ركن سيارته, اصر عليه الوالد ان يؤجل سفره ويحضر
وجبة الافطار في رمضان اذ لا يجوز انه وصل من السفر قبل ساعات وكذلك عائلته, ومع اصرار الوالد يا رجل لا
يمكن تسافر، الاكل صاير والصباح رباح مشان االله من حب االله وحلف الايمان, عندها استقل صاحبنا وعائلته
سيارة اجرة من اربد باتجاه حدود المدورة حيث وقع له الحادث المؤلم عند جسر سواقة باصطدام سيارة الاجرة
مع شاحنة نقل كبيرة ووفاة ركاب سيارة التاكسي، وكون الاتصالات في ذلك الوقت ليست كما هي اليوم لم
نعرف بالحادث الذي حصل لصديقنا وعائلته الا بعد عشرة ايام من خلال اتصال افراد من اقاربه في سوريا
هاتفيا مع الوالد يبلغونه عن الحادث ومسامحته, وابلغهم الوالد انه اصر واصر عليهم ان يحضروا افطار ذلك
اليوم, وبعدها الخيار لهم, ولكنه الاجل المحتوم...رحمهم ااالله جميعا.
رحم االله النائب المخلص لوطنه ومواطنيه محمد العمامرة وعائلته واصدقائه كما رحم كل من عاش ومات
ولغة العطاء تلف ساعديه وعقله, رحمهم االله جميعا وادخلهم فسيح جناته مع الصالحين والابرار وحسن
اولئك رفيقا..