Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Nov-2017

المرأة الأردنية تحلق عالياً.. - طايل الضامن

الراي -  حققت المرأة الاردنية انجازات كبيرة في جميع نواحي الحياة، جاءت ثمرة جهود كبيرة امتدت عبر عشرات السنين، لتصل الى مراتب عالية، في جميع نواحي الحياة، وبخاصة في عملها بالقطاعين العام والخاص، وخوضها تجارب عديدة أبدعت فيها.

وسبقت المرأة الأردنية مبكراُ شقيقاتها في الكثير من البلدان العربية، واستطاعت ان تقف جنباً الى جنب مع الرجل، وتعمل في جميع القطاعات والوظائف الا ما تعارض منها مع طبيعتها الانثوية الرقيقة.
 
هذه الانجازات الكبيرة لم تكن صدفة بل جاءت نتيجة جهود ورعاية ملكية للنهوض بالمرأة التي ناضلت عبر سنوات طويلة لنيل حقوقها التي انتزعت اغلبها مبكراً الى ان وصلت الى مراحل متقدمة تفتخر بها اليوم.
 
وبمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، سجل الأردن هذا العام والعام الماضي انخفاضاً ملموساً في حالات العنف الاسري او العنف ضد المرأة، عن الاعوام السابقة وفق احصاءات وزارة التنمية الاجتماعية التي بينت ان الوزارة ترعى سنويا ما معدله 515 امراة معنفة و113 طفلا مرافقا، في حين بلغ عدد النساء المعنفات المستفيدات من خدمات داري الوفاق العام الماضي 475 امرأة وحتى نهاية ايلول الماضي للعام الجاري بلغ عددهن 285 امرأة، و130 طفلة يستغلها ذووها في التسول و86 فتاة يساء اليهن من محيطهن الاجتماعي و77 فتاة متهمات ومدانات بخرق القانون».
 
كما استطاع المشرع الاردني ان ينصف المرأة فأقر قانون الضمان الاجتماعي (2014 ،(ونظام تسليف النفقة (2015 ،(ونظام الخدمة المدنية (2013 ،(والقانون الجديد للحماية من العنف الأسري (2017 ،(ونظام دور إيواء النساء المعرضات للخطر (2016 ،(ونظام العمل المرن (2017 (في القطاعين العام والخاص، وخطة تحفيز النمو الاقتصادي (2018-2022 ،(وتعديلات قانون العقوبات (2017 (حيث ألغيت المادة التي تتيح للمغتصب الزواج من ضحيته والإفلات من العقاب (المادة 308 ،(كما منع إستخدام العذر المخفف بحق مرتكبي الجرائم بذريعة «الشرف» (المادة 98 ،(وعزز الحماية الجزائية لذوات الإعاقة، وإقرار تعليمات جديدة لمنح الإذن في الزواج للفئة العمرية 15-18 عاماً.
علينا ان نعترف ان المرأة الاردنية التي تتربع في مقدمة النساء العربيات وبعض دول العالم في نيل حقوقها وتقلدها المناصب القيادية،باتت معرضة الى هجمة منظمة ممن يقتاتون على فتات المنح الخارجية والتمويل الأجنبي، الذي لا يهمهم سوى تعبئة جيبوهم بحفنة دولارات ورفع شعارات نصرة المرأة وان كانت تعارض مبادئ الشريعة الاسلامية وتخالف عادات المجتمع الاردني العربي المسلم.
 
كما أن الحديث عن ظاهرة التحرش الجنسي بالمرأة الاردنية على أنه ظاهرة،وترويجه على هذا الأساس فهذا يجانب الصواب والواقع وظلم لها وللأردن، فالمجتمع الاردني عشائري يعتز بعاداته وتقاليده وتعاليم دينه الاسلامي، وان هذه الاعمال الشائنة ان وقعت فهي فردية تأتي من اصحاب النفوس المريضة والمجرمين.
 
فالمرأة الاردنية اليوم ترفع رأسها بعزة وكرامة، مع وجود تشريعات تصون حقوقها، ووجود ملك هاشمي حكيم مدافع عنها ويمد يده لها في القطاعات كافة، وان مسيرتها مستمرة للنهوض بها ولن تتوقف عند حد معين.