Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Sep-2021

انطلاق برنامج الشعر بـ«جرش» في المحافظات قصائد تثير أسئلة العمر وتستذكر الشاعر «سماوي» وتحتفي بالمئوية

 الدستور-نضال برقان

 
ضمن مفردات مهرجان جرش للثقافة والفنون، انطلقت يوم أمس (الجمعة 24/9/)، فعاليات برنامج الشعر في المحافظات، في إربد، عبر أمسية استضافها مركز إربد الثقافي، وشارك فيها الشعراء: منصف الوهايبي/ تونس، أحمد الشهاوي/ مصر، سمير قديسات، وحسام العفوري، وعلي هصيص، ونضال القاسم، ونصر أيوب، وعصام الأشقر من الأردن.
 
القراءة الأولى، في الأمسية التي أدار مفردات الأمسية الأديب محمد الصمادي، بحضور رئيس رابطة الكتاب الشاعر أكرم الزعبي، ومدير ثقافة إربد الشاعر عاقل الخوالدة، كانت للشاعر منصف الوهايبي، الذي قرأ قصيدة تأمل فيها أسئلة العمر ودورة الوجود، وفيها يقول:
 
ماذا لو نحن وُلِدْنَا في السّبعينَ أوِ السّتّينْ!؟/ هلْ كنّا لِـنكونَ سوى حُـكماءٍ مُكتهلينْ/ نحْدِسُ منذ اليوم الأوّل كالحيواناتْ/ أيّ طريقٍ نتنـكـّـبُ/ أو نسلُـكُ في مفترقِ الطرقاتْ/ هل كنّا لِـنكونَ سوى ما شِئـْـنا!؟/ لا يمضي يومٌ إلاّ كنـّا أصْغرَ مِـمّا كُـنّا/ نمشي أو نجري أو نقفزُ فِتْيانـًا في رَيَعانِ فـُتُـوّتهِمْ/ حتّى نبلغَ بابَ الحبِّ وقد رَاهَـقـْـنا العشرينْ/ وتكونُ ليالينا ـ إذ نتقلّـبُ طولَ الليلِ على جـَـنـْـبَـيْـنـَاـ! أضــغاثَ نساءْ/../ ثمّ يكونُ لنا بيتٌ وامْـرأةٌ.. ويكونُ لنا أبـناءْ الأبـنـاءْ!؟ سيكونونَ على أيّةِ حالٍ أكـْـبَرَ منـّـَا بكثيرٍ نحنُ الآباءْ مادامَ الواحدُ منهمْ يُولـَدُ في السّبعينَ أوِ الستـّينَ كما نحنُ وُلِدْنـَا..».
 
وتحت عنوان «ماذا لو متُّ وحيدًا في الليل؟»، كانت القصيدة التي قرأها تاليا الشاعر أحمد الشهاوي، وفيها يتأمل غربة الذات في الراهن والمعيش، وفيها يقول:
 
«لمَّا أدخُلُ بيتي/ لا اسمَ هناك سينتظرُ على البابِ/ - لي أو لِوُجُوهِي المُتعدِّدةِ الأخرى -/ ولا قِطط الماضي سوف تعُودُ لتسألَ عني/ فليس سوى ضغطٍ مُرتفعٍ يجلسُ فوق الكرسيِّ/ وليس سوى قلَقٍ يتأرجحُ في كرسيٍّ ثانٍ/ وليس سوى شِعْرٍ ناشفْ/ ومنذُ الآنَ صارَ على مِثلي أن أضبطَ نفسِي/ كي لا تنفجرَ الرأسُ من الأسئلةِ/ وكي لا يتجلَّطَ مُخِّي/ في لحظةِ سَرَيانِ الشكِّ إلى بحْرِ الرِّيبةِ/ وكي لا تنصابَ دِماغُ الشَّاعرِ بالسكْتةِ/ أو تنصَبَّ كُراتُ الدَّمِ على صخرةِ بحرِ النيل/ ماذا لو متُّ وحيدًا في الليل؟/ منْ سيكفِّنُ لُغتي/ ومنْ سيكفكفُ دمعَ الكُتبِ الصَّاحيةِ على رأسِي/ ومنْ سيلقِّنُ شِعْرِي/ شهادةَ أنِّي كنتُ بلا أشجارٍ تنبتُ في كفِّيَّ..».
 
وقرأ الشاعر سمير قديسات تاليا مجموعة من القصائد استهلها بقصيدة استذكر فيها الشاعر الراحل جريس سماوي، وفيها يقول: «بكت القلوب وخيلنا والعيس/ لما مضى نحو الغروب (جريس)/ لما تأبط للنهاية عمره/ أعلامنا أولى بها التنكيس/ يا ليت أيام الأحبة ستة/ تبقى القصائد في هواك عرائس/ والشعر يا أحلى الرفاق عريس..».
 
كما قرأ الشاعر قصيدة لمدينة الفحيص، وفيها يقول في مطلعها: «يا فحيص يا نوارة البلقاء/ شعري سماوي وأنت سمائي».
 
من جانبه قرأ الشاعر حسام العفوري بعنوان «تلطف بكهل»، وفيها يقول: «أتقهرني الدنيا بما مال بانُها/ وتحسبني بين الرفاق مدبرا/ فما راغت الأنفاس عن ليلة دنتْ/ وما نادت الأحلام أمراً معبرا/ سلو قلب أمٍّ مات عنها وليدها/ أصابت بأفراح الصبا كبد الثرى/ تحومُ رياحُ الغيبِ في كلّ لحظة/ وفيها يجول الخوف حزناً ومنذرا/ فلمْ أدرِ مَنْ أهدى الزمانَ سنابكاً/ ومن أسكنَ الأحزان ربوةَ من سرى..».
 
واحتفى الشاعر نصر أيوب بمناسبة مئوية الدولة الأردنية بقصيدة بعنوان «قرن مضى»، وفيها يقول: «قرن مضى أردن أنت السامق/ عيد به التاريخ يزهو يشرق/ فالشعب يحفل في البلاد بمائة/ مرت وغاب دخيلها والمارق/ كل الممالك كالنجوم بوارق/ والضوء يأتي من بهائك يُخلق/في عهد عبد الله أنتَ منارة/ بل أنت للأسلاف نبع يدفق..».
 
وقرأ الشاعر عصام الأشقر مجموعة من القصائد، كانت من بينها قصيدته «أردنُّ يشفي بالهوى الأسقاما»، وفيها يقول:
 
«إنّي حَمَلتُ بخـافقي الإعظـامـا/ للمجدِ في الأردنّ حيثُ أقــامــا/ إنْ مسّ داءٌ لا شفــاءَ لهُ يُــرَجّى/ أردنُّ يشفي بالـهـــوَى الأســقـاما/ أو غِيضَ كلُّ الشَّرقِ في وَحْلِ الخَنَا/ دَرَجُ الـمعـالي نحوَهُ يَتَســـــامى/ هو غاية الأشواق أزجيها له/ لأظل في أحضانه أترامى/ بلدُ الرِّجالِ وقد تَنــادى جُـــندُهُ/ حملَ المفاخرَ شادها وأداما..».
 
وتحت عنوان «لولا قافلة عطشى» كانت القصيدة التي شارك فيها الشاعر علي هصيص، وفيها يقول: «.. أي كلام/ ومؤاب تحمل رحلتها... تخفي/ ترجمة الماضي وغموض مسلتها/ فبأي حديثٍ بعد اليوم نخوض وقد/ آب إلينا ندمٌ من قبل الميلاد فراغا/ من كل يدين سوادا/ حول مدينة ماءٍ ومعابد عليا/ أي نبيذ/ عتقه الضوء/ وكل سماء تحتاج مزيدا/ من حجر الضوء ولون البحر/ وبعض حطام..».
 
أما الشاعر نضال القاسم فقرأ قصيدة غير قصيدة، منها قصيدته «رياح الشمال، وفيها يقول: «..وأنا الشماليُّ الغريبُ في مدى البياضِ/ أمضي في دروب الفجر/ رُغم القهر/ رُغم الريحِ والأنواء والبردِ/ أردِّدُ سورة الرعدِ/ ومهاجرانِ على الرصيفِ من بلدٍ بعيد/ محضُ اثنين في عمّان مرتحالينِ/ أغنيةٌ من المذياع/ أحجارٌ من البازلت والصوَّانِ/ الشمس واطئةٌ.. وتصعدُ.. ثم تصعد في ألق/ الضحى موَّارةً/ رعدٌ/ وجلجلةٌ/ دخانْ/ ونجمةٌ بزغتْ بلا استئذان/ في هذا الفضاء الرحب/ أذكت في دمي البركان..»
 
 
 
وفي ختام الأمسية قام رئيس الرابطة أكرم الزعبي ومدير ثقافة المحافظة عاقل الخوالدة بتوزيع الدروع التكريمية على المشاركين.