Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Sep-2018

لهذا نكره ترمب وإدارته!! - صالح القلاب

الراي -  ليس غريباً ولا مستغرباً أن يكرر المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي هو جيسون غرينبلات ما كان قاله غيره من المسؤولين الأميركيين مراراً وتكراراً وهو أن بلاده، أميركا، لن تقدم على أي خطة،»وأي خطوة أيضا»، لا تلبي جميع جوانب أمن إسرائيل لأن للأمن الإسرائيلي أهمية كبيرة بالنسبة لنا وأضاف:»إن الإدارة الأميركية ملتزمة تماماً بالأمن الإسرائيلي»وهنا فإن هذا التأكيد قد جاء في إطار الحديث عن»صفقة القرن»التي لم يُكشف النقاب عن مضمونها رسمياًّ حتى الآن.

ولعل غرينبلات، الذي من الواضح أنه أكثر صهيونية من معلمه ترمب وأيضا أكثر صهيونية من بنيامين نتانياهو، لا يعرف أن العرب كلهم، حتى بما في ذلك المؤلفة قلوبهم في هذا المجال، لا يشكون في هذه الحقيقة وليس لديهم ولو أدنى إعتقاد بأن إسرائيل والولايات المتحدة ليستا شيئاً واحداً إنْ سياسيا وإن عسكريا وإن في العداء للشعب الفلسطيني والأمة العربية وهذا لا يقتصر على هذه الإدارة، إدارة»صفعة العصر»وليس»صفقة القرن»وإنما على الإدارات السابقة كلها مع بعض التفاوت المقتصر على الأمور الثانوية في هذا المجال ولا يصل إلى الأمور الأساسية والرئيسية.
في كثير من الأحيان يسألنا بعض الأميركيين العاديين وأيضاً بعض من هم في مواقع المسؤولية لماذا تكرهوننا؟! وحقيقة أننا لا نكره الأميركيين كشعب ولا نكره أميركا كدولة وإنما نكره من تربعوا ويتربعون على كراسي المسؤولية في البيت الأبيض وبخاصة وعلى وجه التحديد هؤلاء»الإنجيليين»الذين على رأسهم دونالد ترمب والذين يعتبرون أنفسهم أكثر صهيونية، وهم كذلك، حتى من مؤسسي هذه الحركة (القومية) العنصرية التي يقول كثيرون من اليهود المتنورين والمنصفين أنه لا علاقة لها بالدين اليهودي ولا باليهودية.
والسؤال هنا هو: هل مطلوب منّا يا ترى كعرب وكفلسطينيين وكأصحاب حق في هذه المنطقة، التي تقلبت عليها إحتلالات كثيرة ومرّ عليها غزاة كثر، أن»نموت»في حب ترمب ومعه باقي أركان إدارته وهو يفعل كل هذا الذي يفعله والذي لم يعد يحتمل نزواته معظم الأميركيين المنصفين الذي باتوا يدركون أنه لا يليق بهذه الدولة العظيمة أن تحتمل رئيساً بكل هذه المواصفات البائسة كما أنه لا يليق بهذا الشعب المبدع أن يحتمل من هذا الرئيس (الأرعن) ما لا تحتمله رواسي الجبال.
وهكذا وبالتالي فإنه لا بد من القول لـ»غرينبلات»، هذا التلميذ الذي هو نسخة عن معلمه الكبير صاحب»صفقة القرن»، أنه غير مستغرب أن يكرر التأكيد على هذه الصفقة»الصفعة»التي تلبي متطلبات الأمن الإسرائيلي فهذه مسألة واضحة ومعروفة وهي قد بدأت بالإعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إليها ثم وشن كل هذه الحرب الأميركية القذرة فعلاً على الشعب الفلسطيني وعلى اللاجئين الفلسطينيين وهذه مسألة لم يقدم عليها أي رئيس أميركي سابق ولا أي إدارة أميركية سابقة ولذلك فإننا لا نتردد كعرب وكفلسطينيين في أن نقول أننا نكره هذه الإدارة الأميركية ورئيسها ونكره»الإنجيليين»كلهم لأنه لا علاقة لهم بالإنجيل الذي نحترمه ولأنهم أكثر صهيونية من أكبر عتاة الحركة الصهيونية..أما الشعب الأميركي فإننا بالتأكيد نحترمه ونحبه وأما الولايات المتحدة فإننا بالتأكيد نقدرها ولها كل الإحترام.
alanbat_press1@hotmail.com