Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Aug-2019

جرش.. عروس المهرجان

 الدستور-حمودة زلوم 

لبست أثوابَ المجدِ وكحلتِ العينيْنِ
وأسهَلت الرمشَ
تثنت مثلَ امرأةٍ عاشقةٍ تتمتعُ. تصلبُ
عاشقها..فوقَ سطوحِ الصَّبرِ
وتمعنُ في الصدِّ.. ولا تفشي سراً
لكنْ فضحتهُ بقايا قبلٍ كظلالِ الشفقِ على شفتيها
اليومَ العشاقُ كثيرونَ يبجهونَ
حملوا زادَ الشوقِ
يداعبُ أعينَهم طيفٌ يتوشحُ برداءِ
الماضي المتجددِ والآتي الواعدِ
هاهي تكشف عن فتنتها
تتعرى تحت الشمس
 تنتشرُ في الأرجاء المطرَ
فتنتعشُ الأرواحُ وترتعش
ويضيقُ المشرحُ بالآتينَ لقطفِ عناقيد الفرحِ
وحول (الفور9) تجمع سربُ النَّسوة
تأسره الروعُة والأضواءُ
والأعمدةُ ذوات النفشِ تواصلُ- رَغْمَ
مرورِ الزَّمنِ- الرحلة
بلسان الصمتِ تحدَّث من جاؤوا
تكشفُ عن سرِّ دفنته الايامُ وأظهرهُ النقشُ
من هذه اللؤلؤة يَشعُّ بريقُ النشوة
و(الفروم) كنونِ النسوةِ يغرقُ في الأضواء
وهناكَ على الربوةِ يتهادى العشاقُ
على رَجْع الأصداء
يُسامرهم قمرٌ يرسل أضواءً تشعلُ نارَ الوجدِ
تبذرُ في حقلِ القلبِ بنارَ الحبِّ
 فتنمو فوقَ جدارِ القلب حكايا
تنشر في الأرجاء وصايا
يا منْ تحملُ حبَّ الوطنِ بقلبك.. يُزهوُ
إن أنت سقيت جذورَ الوصلِ بأنداءِ العشقِ
هذي اليلةَ جرشَ تكشفُ عن سرِّ مفاتنها
تُعلنُ بعثَ الماضي..تعلنُ 
أن الأرض لمن يسقيها عرقهْ
فتمنحهُ الوصلَ وتعلنُ عنْ بهجتها
تتزينُ بالدحنونِ الرعاشِ والزهر البريِّ الأحلى
تبتسمُ على جنباتِ السفحِ الدُّفلى
ما أبهى التاريخَ يعودُ ليشرقَ ثانية
أروعَ.. أنقى.. أحلى!
ذهب الرومانُ.. توارْوا تحتَ رمادِ الأيامِ الثكلى
ظلت مُدُنُ الشرقِ تطلُّ على التاريخِ
وتحملُ عبقَ الذكرى
 لا زالت جرشُ تتجلى فوقَ مثل عروس
يغسلُ قدميْها (الزرقاءُ الدافقُ)
ويطرزُ فستانَ الفتنةِ زهرٌ واقاحٌ
لو هبَّ نسيمٌ ترتعشُ
بوشوشُ ورقُ الشجر الوسنانِ ويهمسُ
ثملاً.. جرشٌ- جرشُ.