Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Mar-2017

46 قتيلا في تفجيرين بدمشق
 
دمشق -قتل حوالي 46 شخصا، غالبيتهم من الزوار العراقيين، واصيب العشرات بجروح في تفجيرين استهدفا أحد احياء دمشق القديمة في اعتداء من الأكثر دموية في العاصمة السورية منذ بدء النزاع قبل ست سنوات.
وبرغم بقائها في منأى عن المعارك العنيفة التي شهدتها غالبية المدن السورية الكبرى الاخرى، استهدفت العاصمة دمشق ومحيطها خلال سنوات النزاع الطويلة بتفجيرات دامية عدة أودت بحياة العشرات.
وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان التفجيرين، واحدهما انتحاري، استهدفا منطقة تقع فيها مقبرة باب الصغير في حي الشاغور في المدينة القديمة.
وتضم مقبرة باب الصغير اضرحة يعد بعضها مزارات دينية شيعية وسنية.
ومنذ صباح السبت، واصلت حصيلة التفجيرين الارتفاع لتبلغ "46 قتيلا على الاقل" بينهم زوار شيعة عراقيون، وفق المرصد السوري.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية بدورها أن "الاحصاءات الأولية تشير الى سقوط قرابة أربعين شهيدا عراقيا ومائة وعشرين جريحا بعد استهداف حافلاتهم بعبوات ناسفة".
وتشهد دمشق ومنطقة السيدة زينب جنوب العاصمة حركة سياحية دينية كثيفة خصوصا للعراقيين والايرانيين الشيعة الذين يأتون برغم الحرب لزيارة المقامات الدينية.
وافاد وزير الداخلية السوري محمد الشعار من مكان وقوع التفجيرين أن "العمل الإرهابي استهدف حافلة حجاج من عدد من الجنسيات العربية".
ونقل التلفزيون السوري الرسمي ان "الجهات المختصة تمكنت من تفكيك دراجة نارية مفخخة" في منطقة مقبرة باب الصغير.
وأظهرت صور بثها التلفزيون السوري الرسمي بقعا من الدماء على الارض وأحذية مبعثرة ونظارات محطمة فضلا عن حافلة احترقت اجزاء منها وحافلات اخرى تساقط زجاج نوافذها واقتلعت ابوابها.
وروى مصور وكالة فرانس برس في المكان أنه شاهد بركا من الدماء في المنطقة التي فرض حولها طوق أمني.
وقال أحد سكان الحي أن انفجارا أول دوى ثم تلاه الثاني بعدما تجمع الناس في المكان.
وطالبت وزارة الخارجية السورية في رسالتين الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأامن الدولي بادانة التفجيرين.
واعتبرت في بيان نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان التفجيرين جاءا "ردا على الانتصارات التى حققها الجيش العربي السوري على تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين والكيانات المرتبطة بهما فى العديد من المناطق".
ولم تتبن أي جهة التفجيرين في الوقت الحاضر.
وعادة ما تتبنى تنظيمات متطرفة التفجيرات الدامية في العاصمة دمشق ومحيطها، آخرها هجوم انتحاري وقع في كانون الثاني (يناير)، تبنته جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) واسفر عن مقتل عشرة أشخاص في حي كفرسوسة الذي يضم مقرات أمنية واستخباراتية في دمشق.
ووقعت الاعتداءات الاكثر عنفا في في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق التي تضم مقام السيدة زينب، وهو مقصد للسياحة الدينية في سورية وخصوصا من اتباع الطائفة الشيعية. وشهدت تلك المنطقة في شباط (فبراير) 2016 تفجيرا ضخما تبناه "داعش" واوقع 134 قتيلا بينهم على الاقل 90 مدنيا.
وفي شمال البلاد وعلى وقع عملية عسكرية واسعة لقوات سورية الديمقراطية، فرّ حوالي 300 من عائلات الارهابيين  الاجانب منذ فجر الجمعة من مدينة الرقة، ابرز معاقل "داعش"  في سورية، باتجاه محافظة دير الزور شرقا وريف حماة (وسط) الشرقي من الجهة الجنوبية الغربية، وفق المرصد السوري.
وتخوض قوات سورية الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية، منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية عسكرية واسعة لطرد "داعش" من الرقة.
وقطعت تلك القوات كافة طرق الامداد الرئيسية للارهابيين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وبرغم ذلك ما يزال باستطاعة المتطرفين الفرار من الجهة الجنوبية للمدينة الواقعة على ضفاف نهر الفرات.
وأوضح مدير المرصد السوري ان عائلات المتطرفين فرت "عبر زوارق وعبارات إلى الضفة الجنوبية لنهر الفرات" ومنها الى دير الزور وحماة.
وتشهد سورية نزاعا داميا منذ ست سنوات تسبب بمقتل اكثر من 310 آلاف مدني وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.-(ا ف ب)