ترافقت جهود أمانة عمان الكبرى لمحاربة آفة التدخين والوصول إلى شعار “عمان مدینة صحیة” الذي اطلقته في آب ( أغسطس) الماضي، مع حملات تفتيشية أسفرت العام الماضي عن 1242 مخالفة ارتفاعا من 900 مخالفة في العام السابق (2017) وبنسبة ارتفاع 25 %.

وبحسب “الأمانة” تصدر التدخين في الحدائق العامة المخالفات بعدد 641، في وقت جرى فيه مخالفة خمسة محلات فقط بعمان عن جرم تقديم الأراجيل لمن يقل أعمارهم عن 18 عاما، فضلا اتخاذ إجراءات بحق 53 كوفي شوب ومقهى ضبط فيها أشخاص تقل أعمارهم على 18 عاما واتخاذ إجراءات بحق 99 كوفي شوب آخر لمخالفتها الاشتراطات المطلوبة لأماكن تقديم الأراجيل، وشروط الفصل، وعدم توافر متطلبات خاصة لتقديم الأراجيل.

كما تم إنذار 257 موظفا عموميا جراء تدخينهم خلال الوظيفة، والتعامل مع 105 محلات لعدم حصولها على الترخيص اللازم لبيع منتجات التبغ ومشتقاته وتقديم الأرجيلة، وتسجيل 82 مخالفة إعلان عن التبغ ومنتجاته والترويج له.

وفي وقت دربت الأمانة فيه 22 مفتشا من أجل التفتيش على المدخنين في الأماكن العامة، حكمت محكمة الأمانة بفرض غرامات وصلت في حدها الأعلى 2000 دينار عن جرم تقديم اراجيل دون تراخيص وعدم تطبيق نظام الفصل ومخالفة قانوني الصحة العامة والحرف والصناعات.

وتم شطب عدد من الأحكام بغرامات مع صدور قانون العفو العام في البلاد، فيما بلغت قيم “الأحكام” خلال النصف الثاني من العام الماضي نحو 48 ألف دينار، ولامست في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي نحو 22 ألف دينار.

وكانت “الأمانة” نفذت خلال العامين الماضيين عشرات الإغلاقات لمقاه قالت إنها “خالفت اشتراطات ترخیص الأرجیلة”، ضمن حملة تفتیش واسعة نفذتها لهذه الغاية.

وقالت نائب مدیر المدینة لشؤون الصحة والزراعة میرفت مهیرات في تصریحات سابقة لـ “الغد” “إنها لا تتهاون مع المقاهي التي تقدم الأراجیل بدون ترخیص”

وانتهت مع نهایة العام 2017، المهلة الحكومیة الممنوحة للمنشآت السیاحیة ومقاهي الأرجیلة والبالغ عددها في عمان نحو 300 منشأة لتصویب أوضاعها.

وكانت الأمانة أوقفت منح تراخیص الأرجیلة مطلع العام 2014، وسط جدل حول هذا الإجراء، بالتزامن مع إطلاق حملات على مقاهي الأرجیلة، للتأكد من تطبیقها اشتراطات “المساحة” تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بعد انتهاء المهلة المقررة نهایة العام 2017 لتصویب الأوضاع.

وتكافح “الأمانة” للحد من التدخین في المدینة، إذ أطلقت في آب ( أغسطس) الماضي مبادرة “عمان مدینة صحیة” ضمن تحالف عمالي بهدف تنفیذ حلول تركز على مكافحة التدخین والتبغ وتطبیق حظر التدخین في أماكن العمل والتجمع وعلى رأسها المطاعم والمقاهي والمتنزهات والمرافق التابعة للأمانة. كما تسعى “الأمانة” إلى الانضمام للجهود العالمیة للوصول الى مجتمعات أكثر صحة لتحسین نوعیة البیئة المعیشیة والوظیفیة للمواطنین من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات التي تجعل المدینة خالیة من التدخین كأحد معاییر المدینة الصحیة، بالشراكة مع منظمة بلمبرغ العالمیة، للحد من المخاطر المرتبطة بالأمراض غیر الساریة.

وتصل نسبة المدخنین الذكور في الأردن إلى 2ر70 % حسب احصائیات العام 2015 وهي أعلى نسبة في منطقة الشرق الأوسط وثاني أعلى نسبة مدخنین ذكور في العالم بعد أندونيسيا.