Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Dec-2017

يوم أسود.. ترامب يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

 

عواصم-خيم الغضب على ارجاء فلسطين بعد القرار  الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة إلى إسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها، حيث أعلن الفلسطينيون عن أيام غضب ومسيرات تنطلق بمشاركة كافة القوى والفصائل الفلسطينية في رام الله اليوم.
في حين، لاحقت هذه الخطوة الأميركية تنديدا عربيا ودوليا وترحيبا إسرائيليا.
فيما، دعت 8 بلدان إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي وفق ما افاد دبلوماسيون، بعد قرار الرئيس الأميركي الاعتراف احاديا بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وجاء في بيان للبعثة السويدية في الأمم المتحدة إن "بعثات بوليفيا ومصر وفرنسا وإيطاليا والسنغال والسويد وبريطانيا واوروغواي تطلب من الرئاسة" اليابانية لمجلس الأمن "عقد اجتماع طارئ للمجلس قبل نهاية الأسبوع".
وبإعلان ترامب هذا القرار التاريخي يطوي صفحة عقود من السياسة الأميركية، وسط مخاوف من موجة جديدة من ردود غاضبة في الشرق الاوسط.
وأمر ترامب من جهة ثانية ببدء التحضيرات لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهو اجراء عمد الرؤساء الأميركيون إلى إرجائه منذ العام 1995، تاريخ إقرار الكونغرس بان القدس هي عاصمة إسرائيل وإصداره قرارا ملزما بنقل السفارة اليها.
وقال ترامب في كلمة ألقاها من البيت الابيض "آن الأوان للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وأضاف أنه أصدر الأمر إلى وزارة الخارجية ببدء التحضيرات لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، مشيرا إلى أن القرار يعكس "نهجا جديدا" إزاء النزاع العربي الإسرائيلي.
ويكون ترامب بذلك تجاهل كل التحذيرات الدولية والعربية من مغبة اتخاذ هذا القرار وتداعياته المحتملة على المنطقة.
ووعد الرئيس الأميركي في كلمته ببذل قصارى جهده من اجل الايفاء بالتزام بلاده بالتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا ان الولايات المتحدة تؤيد "حل الدولتين".
كما دعا إلى "الهدوء" و"التسامح"، مشيرا إلى ان نائبه مايك بنس سيتوجه إلى الشرق الاوسط "خلال الايام القليلة المقبلة".
وقال "اليوم ندعو إلى الهدوء وإلى الاعتدال ولكي تعلو اصوات التسامح على اصوات الكراهية".
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس أن وزارة الخارجية ستباشر "فورا" تطبيق قرار الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية من تل ابيب إلى القدس.
وقال تيلرسون في بيان خلال زيارة إلى المانيا بعد وقت قصير على إعلان ترامب التاريخي إن "وزارة الخارجية ستبدأ فورا عملية تطبيق هذا القرار بالمباشرة في التحضيرات لنقل السفارة الأميركية من تل ابيب إلى القدس".
وأضاف الوزير الأميركي أن قرار ترامب "يجعل الوجود الأميركي متلائما مع الواقع" لان البرلمان الإسرائيلي والمحكمة العليا والرئاسة واجهزة رئيس الحكومة الإسرائيلية هي في القدس.
وأكد تيلرسون أن هذا القرار اتخذ بعد التشاور مع "الكثير من الاصدقاء والشركاء والحلفاء" مضيفا "نعتقد جازمين أن هناك فرصة لاقامة سلام دائم".
إلا ان استكمال نقل السفارة قد يستغرق سنوات عدة لانه لا بد من ايجاد مكان وبناء المبنى، حسب ما افاد عدد من المسؤولين الأميركيين.
واوضح تيلرسون ايضا انه "بالتشاور مع وكالات فدرالية وضعنا خططا أمنية قوية لضمان سلامة الأميركيين في المناطق المعنية".
كما قال ايضا في السياق نفسه في تصريح صحفي "لقد اتخذنا كل الاجراءات المناسبة ونحن واثقون من قدراتنا على ضمان أمwن مواطنينا"
ورحب العديد من النواب الجمهوريين والديمقراطيين بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال بول راين الرئيس الجمهوري لمجلس النواب "كنا ننتظر هذا اليوم منذ فترة طويلة" قبل أن يضيف أن القدس هي العاصمة "الموحدة" لدولة إسرائيل، معتبرا انه "واقع تاريخي وليس موضوع جدل".
وقال زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس النواب كيفن ماكارثي "اذا كان الاعتراف بالحقيقة يولد عنفا، فمن هم على خطأ هم من يرتبكون العنف وليست الحقيقة" هي التي على خطأ.
إلا أن العديد من النواب الديمقراطيين الاخرين اعتبروا قرار ترامب مبكرا واعربوا عن خشيتهم من اندلاع أعمال عنف تستهدف المصالح الأميركية في المنطقة.
اما السناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين فقال "ان المسائل المتعلقة بالوضع النهائي والدائم للقدس يجب ان تحل من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين في اطار عملية سلام دولية".
ورحب نتنياهو على الفور بقرار ترامب، واصفا اياه بانه "تاريخي" وبانه "قرار شجاع وعادل".
وتعهد نتنياهو بعدم إجراء أي تغييرات على "الوضع القائم" في الاماكن المقدسة في القدس، مؤكدا أن القرار الأميركي لن يغير أي شيء في ما يتعلق بوضع الاماكن المقدسة للاديان السماوية الثلاثة.
ردود الأفعال الفلسطينية
وقبيل إعلان ترامب، خرج الآلاف من الفلسطينيين الغاضبين من مساجد مدينة غزة بعد الصلاة باتجاه نصب الجندي المجهول.
وقام المتظاهرون باحراق أعلام أميركية وإسرائيلية. ورددوا شعارات "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل".
وفي القدس، قامت بلدية القدس الإسرائيلية باضاءة جدران البلدة القديمة بعلم الولايات المتحدة إلى جانب علم الدولة إسرائيل، احتفالا بقرار ترامب.
ومن المقرر أن تجري مسيرة مركزية في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة اليوم. ولكن تتجه الانظار إلى صلاة الجمعة في المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة والذي يشهد في العادة تظاهرات في فترات التوتر.
وأطفات وزارة الوقف الفلسطينية الأضواء في المسجد الأقصى وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس الاضراب العام والشامل اليوم في المدينة احتجاجا على القرار الأميركي.
وفي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، التي تعتبر وفق الموروث المسيحي مهد المسيح، اطفأت البلدية اضواء شجرة الميلاد في المدينة احتجاجا على القرار الأميركي، بحسب متحدث باسم البلدية.
في رام الله، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس أن قرار الرئيس الأميركي ، يمثل "اعلانا بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام".
وقال عباس في كلمة بثت بعد إعلان ترامب إن هذا القرار "لن يغير من واقع مدينة القدس"، مؤكدا أن المدينة هي "عاصمة دولة فلسطين الأبدية".
واعتبر الرئيس الفلسطيني أن الولايات المتحدة "اختارت أن تخالف جميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية وفضلت أن تتجاهل وأن تناقض الإجماع الدولي الذي عبرت عنه مواقف مختلف دول وزعماء العالم وقياداته الروحية".
وتابع أن الإعلان الأميركي يمثل "مكافأة لإسرائيل على تنكرها للاتفاقات وتحديها للشرعية الدولية وتشجيعا لها على مواصلة سياسة الاحتلال والاستيطان والابارتهايد والتطهير العرقي".
وتابع عباس كما أن هذه الإجراءات تصب في خدمة الجماعات المتطرفة التي تحاول تحويل الصراع في منطقتنا إلى حرب دينية تجر المنطقة التي تعيش أوضاعا حرجة في أتون صراعات دولية وحروب لا تنتهي، وهو ما حذرنا منه على الدوام وأكدنا حرصنا على رفضه ومحاربته.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، والمتحدث الرسمي باسمها ناصر القدوة، أن الموقف الأميركي من نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل ينطوي عليه العديد من المواقف الخطيرة والمهمة، ويستدعي رد فعل قويا وواضحا من الجانب الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي، وأن أي موقف يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل مرفوض وغير مقبول ويستدعي رد فعل حازما.
ودعا إلى المشاركة الفعلية في المسيرات المعبرة عن الغضب الشعبي الفلسطيني بأشكاله المختلفة بطريقة غير عنفية وغير مسلحة في سبيل خدمة المصالح الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن ذلك يعتبر من حق الشعب الفلسطيني الطبيعي ورفضه لهذا القرار، مؤكدا أهمية تجسيد الوحدة الوطنية لما يخدم المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني.
وفي غزة، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس ان قرار ترامب، "سيفتح ابواب جهنم" على المصالح الأميركية، ودعت لافشاله.
وقال اسماعيل رضوان القيادي في حماس إن القرار من شانه ان "يفتح ابواب جهنم على المصالح الامريكية في المنطقة" داعيا الحكومات العربية والإسلامية إلى "قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الادارة الأميركية وطرد السفراء الأميركان لافشاله".
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس ان قرار ترامب "مرفوض رفضا قاطعا" وهو بمثابة "إعلان العدوان على الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي وشرعنة للإرهاب الصهيوني".
وأضاف أن "القرار الأميركي المشين سيشعل حالة من الفوضى في المنطقة، ومطلوب فعليا من الفلسطينيين والعرب والمسلمين اتخاذ قرارات رسمية لمعاقبة الادارة الأميركية على هذا القرار وافشاله".
وشدد أن الإدارة الأميركية "تتحمل المسؤولية الكاملة لتبعات هذا القرار لن نسلم بهذا القرار باي حال من الاحوال ويتوجب (ان نتحرك) على كل المستويات الشعبية والرسمية فلسطينيا وعربيا وإسلاميا موحدين للعمل لمواجهة الصلف الأميركي".
ردود الفعل العربية
وفي القاهرة، استنكرت مصر قرار الولايات المتحدة، مؤكدة انها ترفض أية آثار مترتبة عليه، حسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وجاء في بيان الوزارة أن "اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفا لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال".
وأعربت مصر من خلال بيان الخارجية عن قلقها البالغ من نتائج القرار الأميركي على استقرار المنطقة العربية من جهة، وعلى مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من جهة اخرى.
كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال جرى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفضه للقرار الأميركي وما يترتب عليه من اثار، حسب بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي.
واستنكرت مشيخة الازهر ايضا القرار في بيان "لما يشكله من إجحاف وتنكر للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة".
وكان الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد جدد استنكاره معتبرا ذلك "استفزازا غير مبرر لمشاعر" العرب.
وتقدم الأردن والفلسطينيون أمس بطلب عقد اجتماع طارئ على المستوى الوزاري لجامعة الدول العربية لمناقشة القرار الأميركي حول القدس.
وأكد مسؤول دبلوماسي عربي في القاهرة لفرانس برس أن الاجتماع سيعقد عصر السبت المقبل.
وفي بغداد، انتقد نائب الرئيس العراقي اياد علاوي، قرار الولايات المتحدة ب"نقل سفارتها إلى القدس"، داعيا واشنطن إلى "تعزيز فرصة ‫إحلال السلام بدل تبنيها مواقف تؤدي إلى الصراع".
وعبر علاوي في بيان ورد (الغد) عن "التضامن الكامل مع موقف القيادة والشعب الفلسطيني والمواقف العربية والاسلامية والدولية الرافض لنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس".
واكد البيان انه "كان الاجدر بالولايات المتحدة العمل على تعزيز فرص إحلال السلام الشامل والعادل في الشرق الاوسط بعيدا عن هذه الخطوة التي قد تؤدي إلى تعويق مسيرة السلام".
ودعا نائب الرئيس العراقي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى "التدخل العاجل وتبني موقف رافض لتلك الخطوة"، محذرا من "تداعياتها السلبية على مستقبل السلام في المنطقة".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، عبر الثلاثاء الماضي، عن رفض مجلس الوزراء نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس، مبينا أن المجلس حذر من تداعيات الموضوع.
وأعلنت الرئاسة السورية أن "مستقبل القدس لا تحدده دولة أو رئيس" بعد إعلان ترامب الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل وبدء التحضيرات لنقل السفارة الأميركية إليها.
ردود الافعال الدولية
وفي اسطنبول، وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بانه "غير مسؤول".
وقال تشاوش أوغلو على تويتر "ندين الإعلان غير المسؤول الصادرعن الادارة الأميركية (...) هذا القرار يتعارض مع القانون الدولي ومع قرارات الأمم المتحدة".
وسبق ان دعا اردوغان إلى قمة لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول في 13 كانون الأول(ديسمبر) لبحث المسألة.
وأضافت الخارجية التركية في بيان أن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن حله الا بانشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
من جهته، وصف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون  قرار الرئيس الأميركي بـ"المؤسف"، ودعا إلى "تجنب العنف باي ثمن".
وشدد الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي عقده في الجزائر حيث يقوم بزيارة، على "تمسك فرنسا وأوروبا بحل الدولتين إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وامن، ضمن حدود معترف بها دوليا ومع القدس عاصمة للدولتين".
كما، ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بقرار نظيره الأميركي دونالد ترامب، مؤكدا أن بلاده لن تقبل بذلك.
كما تحدث روحاني مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي واصفا اعلان ترامب ب"الخاطئ وغير الشرعي والاستفزازي والخطير جدا" بحسب ما نشر على الموقع الإلكتروني للحكومة الإيرانية.
في حين، قالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إن حكومتها لا تدعم قرار الرئيس الأميركي.
ونقل المتحدث باسم ميركل ستيفن سايبرت عن ميركل قولها في تغريدة على تويتر ان الحكومة الالمانية "لا تدعم هذا الموقف لان وضع القدس لا يمكن التفاوض بشأنه، وفي بروكسل، اعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني باسم الاتحاد الأوروبي عن "بالغ القلق" ازاء قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت موغيريني في بيان "يعرب الاتحاد الأوروبي عن بالغ قلقه ازاء إعلان الرئيس الأميركي ترامب حول القدس، وما يمكن ان ينتج عن ذلك من تداعيات على فرص السلام".
وقالت المسؤولة الأوروبية ايضا "ان الحل التفاوضي القائم على اساس دولتين بما يلبي تطلعات الطرفين، هو الوسيلة الوحيدة الواقعية لاقرار السلام والأمن" لما فيه مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
وأعلنت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في بيان ان المملكة المتحدة "لا توافق" على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل.
وأكدت ان السفارة البريطانية في إسرائيل ستبقى في تل ابيب.-(وكالات)
FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment