وقالت في بيان اصدرته بهذه المناسبة ، إن الجمعية، وهي تستذكر هذه الذكرى الغالية، لتؤكد أن الأردن منذ البدء كان ولا يزال وسيبقى الرمح الأول المرفوع في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وسيبقى الأردنيون قيادة وشعبا منذورين للدفاع عن شرف الأمة وقضيتها الأولى العادلة، الأقصى والقدس الشريف وكل فلسطين من البحر إلى النهر.

وتؤكد جمعية جماعة الإخوان المسلمين أن الأردن لم يتخل يوما عن دوره القومي، في دعم القضية الفلسطينية، ولن يخون عهده التاريخي مع أرض فلسطين الغالية، التي سالت عليها وفي جنبات مسجدها الأقصى دماء الشهداء من كل قرية وبادية ومدينة أردنية ليسطروا بهذا الدم الخالد ملحمة البطولة الباقية على مدى الزمان، وتقدر الجماعة عاليا الدور التاريخي والموقف الصلب الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني بمعركة الكرامة السياسية والقانونية المستمرة للدفاع عن مقدساتنا في فلسطين الحبيبة، للنأي بها عن صلف الاحتلال وخصومات السياسة وتجاذباتها.

ستبقى الكرامة بذكراها الخالدة، تمر على الأردنيين الأحرار كل عام، تحمل لهم عبقاً من الماضي الجميل، ونفحة من نفحات البطولة، وشعورا بالفخر لا يموت تجاه الشهداء الذين ما تزال قبورهم كالرايات على تلال القدس وحول أبوابها.

حمى الله الأقصى، ورحم الشهداء، وحمى الأردن عزيزا منيعا وأرضا للحشد والرباط.