Tuesday 19th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Jun-2019

أبو مازن و«المحترم!» فريدمان!*باسم سكجها

 الراي-من الطبيعي أن يحظى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هذه الأيام، بأعلى شعبية عرفها في حياته السياسية، فمع كلّ الرهانات السابقة بأنّ قناعاته التاريخية في المفاوضات كحلّ وحيد للصراع مع إسرائيل، ستوصله إلى التفريط بأساسيات القضية، وجدناه يعمل على العكس تماماً.

 
أبو مازن، الذي ظلّت وسائل الإعلام الاسرائيلية تروّج له باعتباره «بطل السلام»، صارت تضعه هدفاً ولا تترك فُرصة إلاّ وتكيل له الاتهامات وتصفه بـ«عدو السلام»، وأعاد التلفزيون الاسرائيلي أمس بثّ مقطع فيديو يصف فيه محمود عباس السفير الاميركي ديفيد فريدمان بـ «إبن الكلب»!
 
«إبن الكلب» فريدمان (حسب محمود عباس) عاد أمس إلى نغمته القديمة، وتصدّر عناوين الصحف بتأكيده على حقّ إسرائيل بمناطق في «يهودا والسامرة/ الضفة الغربية»، تمهيداً لقرار ضمّ المستوطنات، وبدا وكأنّه يؤكد أنّه سفير إسرائيل لدى واشنطن، لا سفير الولايات المتحدة لدى «القُدس» بعد الاعتراف الأميركي المشؤوم.
 
في المقابل، تبدو حركة أبي مازن والسلطة الفلسطينية في تصعيد محسوب ضدّ هذه السياسات الاستفزازية، وتلوّح برفع قضية أمام محكمة الجنايات الدولية ضدّ فريدمان، وتعمل بدعم أردني واضح على إفشال ورشة البحرين التي تبدو الآن لقيطة دون أبّ أو أمّ، وتلوّح بعصيان مدني وحتى بانتفاضة جديدة دون استثناء التنسيق مع غزّة.
 
ما نقوله إنّ شعبية محمود عباس في تصاعد، تماماً كما حصل مع ياسر عرفات بعد رفضه القاطع التنازل عن القواعد الأساسية، وهذا ما سيجعله هدفاً لتل أبيب وواشنطن اللتين تشعران بالحرج والفشل، ويبقى أنّ خيارات القيادة والشعب الفلسطيني ستظلّ مفتوحة على جديد قد يُفاجئ العالم، وللحديث بقية!