Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Nov-2018

«كرسي عرار» يراجع أوراق الروّاد
الرأي - أحمد الخطيب - قال د. زيدان كفافي رئيس جامعة اليرموك، في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح ندوة «أوراق الرواد: أحمد الشرع، ومحمود المطلق، وواصف الصليبي» والتي نظمها كرسي عرار للدراسات الثقافية والأدبية بالجامعة، صباح أمس في قاعة المؤتمرات والندوات، إن هذه الندوة تمثل وقفة وفاء لعدد من رموز الإنجاز الثقافي والتربوي، واحتفاء بما هم جديرون به وبتاريخهم ومنجزِهم.
 
وأضاف أن هؤلاء الرواد «أسهموا في إنارة السبل وتمهيدِ الطريق نحو وطن يتطلع دوماً لتبوؤ المكانة التي تليق برسالته الحضاريّة ونهجه المستمد من ثوابته التي قام عليها والقيم التي آمن بها وعمل على ترسيخها، وأنجز ما أنجزه على هديها، في بناء إنسانه وإشادة مؤسساته».
 
وأشار كفافي إلى أن هذه الندوة تعد استهلالاً طيباً لمشروع يلبي هدفاً أساسياً من الأهداف التي أنشئ من أجلها كرسي عرار، وهو العناية بالوثائق التي تسجل تجربة الحياة الثقافية في الأردن، والاحتفاظ بها في مقرّ الكرسي، موضحاً أن الكرسي نجح خلال السنوات السابقة في تحقيق المرحلة الأولى من هذا الهدف، وهي الاحتفاظ بالوثائق والمخطوطات والمطبوعات الخاصة بعرار والدائرة الإنسانية القريبة منه، كما نجح في الآونة الأخيرة في تثبيت مكانته على خريطة العمل الثقافي بوصفه مؤسسة ثقافية لها حضورها الفاعل في بلادنا العزيزة.
 
وقال كفافي إن الوثائق والأوراق التي أودعها أمانةً في أعناقنا رموزُنا الثقافية من جيل الآباء والأجداد، في الفكر والإبداع وشتى مناحي الحياة، هي كنوز ثمينةٌ ومضيئةْ ينبغي ألا نسمح لأنفسنا بالتهاون إزاءَ جمعِها وحفظها والبناءِ عليها، انطلاقا من ما يمليه علينا الضميرُ الثقافي، والواجب الوطني، والالتزام القِيَمي، مؤكدا أن جمْعَ ما تركه لنا رواد الثقافة في بلادنا من مادة ورقية أو متعلقات شخصية، وتوثيقها ودراسة محتواها وقراءة دلالاتها، من شأنه أن يثري حياتنا الثقافية، ويعزز مسيرتنا نحو مجتمع يحتذى به في خدمة الإرث الثقافي، والحفاظ على سجل ذاكرة الآباء من رموز الفكر والأدب، لأن هذا المسعى في النهاية هو الذي يصوغ الشكل المعطاء لشخصية أيّ بلد من البلدان.
 
بدوره، ألقى شاغل الكرسي د.نبيل حداد كلمة قال فيها إن تنظيم هذه الندوة جاء لإدراكنا المتزايد بأهمية الوثيقة، مهما بدت عليه هذه الوثيقة للوهلة الأولى من ضآلة الشأن وانعدام الفائدة، لتنجلي الأمور بعد ذلك في كثير من الأحيان عن كنز تاريخي مدفون تتضح قيمته وتتعاظم مع الأيام، مشيرا إلى أن فعالية هذا اليوم وما سيتبعها من نشاط مماثل ليست تكريما لجيل الرواد فحسب؛ بل هي تكريم لمن جاء بعدهم وحفظ لنا إرثهم.
 
وثمن حداد الاهتمام والرعاية التي توليها إدارة الجامعة لمختلف الفعاليات التي ينظمها الكرسي مما كان له أكبر الأثر في ما حققه كرسي عرار في الآونة الاخيرة من حضور فاعل وإسهام ناشط في بيئتنا الثقافية المحلية.
 
وخلال فعاليات الافتتاح عُرض «فيديو» عن مسيرة الرواد أحمد الشرع، ومحمود المطلق، وواصف الصليبي. فالشرع كانت تربطه علاقة وثيقة مع الشاعر عرار، وكان أديبا شاعرا وحاكما إداريا ومتصرفا، أما المطلق الذي كان أول محامٍ في إربد فكان شاعراً ومفكراً ومبدعاً وصديق عرار الصدوق الذي قدم تحقيقا ودراسة لديوان «عشيات وادي اليابس» لعرار، فيما كان الصليبي تربوياً رائداً ومعلماً للأجيال والمحدثَ الظريف اللبق الذي نظم الشعر منذ صباه. وفي نهاية فعاليات الافتتاح التي حضرها نائب رئيس الجامعة د.فواز عبدالحق، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة، سلّم كفافي الدروع التكريمية للمشاركين في فعاليات الندوة وهم د.عيدة المطلق، ود.عبدالفتاح النجار، ود.إبراهيم الشرمان، كما سلم الدروع التكريمية لكل من د.هشام الشرع نجل أحمد الشرع، وم.وائل المطلق نجل محمود المطلق، وهوازن الصليبي نجل واصف الصليبي.
 
وتضمنت فعاليات الندوة جلسة ترأسها الشاعر محمود فضيل التل، وقُدمت فيها قراءة لأوراق محمود المطلق قدمتها المطلق، وقراءة لأوراق واصف الصليبي قدمها النجار، وقراءة لأوراق أحمد الشرع قدمها الشرمان.