عمان- الغد - أكد مشاركون في اعتصام نظم أمس أمام وزارة التعليم العالي، حق الطلبة في التعبير عن رأيهم، ورفضهم ما وصفوه بـ "قمع الحريات الطلابية"، وسط هتافات تندد بفصل الطالب محمد موسى الغول من كلية الهندسة التكنولوجية "البوليتكنيك" على خلفية مشاركته في اعتصام خارج حرم الكلية.

ونظمت الاعتصام الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" وكتلة التجديد العربية الطلابية "رفضاً للإجراءات القمعية بحق الطلبة". ودعا المعتصمون وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى "التدخل لوقف تغول إدارات الجامعات الرسمية على الحريات الطلابية".

وسلم وفد من المعتصمين المسؤولين في الوزارة رسالة موجهة لوزير "التعليم العالي" تفند أسباب فصل الطالب الغول، واصفين تلك العقوبة بأنها "تأتي ضمن محاولات إدارة الجامعة للتغطية على فشلها الذريع، بسبب قرارها رفع رسوم الدبلوم الذي أدى إلى عزوف الطلبة عن التسجيل في الكليات التابعة لها".

واعتبر المعتصمون في رسالتهم هذا القرار "أداة ضغط من قبل إدارة الجامعة لترهيب الطلبة والناشطين، وليكون سيف العقوبات مسلطاً على رقاب الطلبة، كخطوة استباقية لمنع أي تحركات داخل الجامعة لمواجهة قرار رفع رسوم الدبلوم"، موضحين أن الاعتصام "لم يقع داخل الحرم الجامعي وبالتالي لا يحق لإدارة الجامعة معاقبة أي طالب على نشاط له خارج أسوار الجامعة رغم أن الطالب لم يكن من المشاركين في الاعتصام أو المنظمين له، وإنما كان يشاهده فقط".

وأعرب المعتصمون في الرسالة عن أملهم بـ "تدخل الوزير لثني إدارة الجامعة عن قرارها وإعادة الطالب الغول إلى مقاعد الدراسة، خاصة وأنه من الطلبة المتفوقين دراسياً".