Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Apr-2017

إلى أمانة عمان مع التحية - د. أحمد شقيرات
 
الراي - من المعلوم أننا مقبلون على انتخابات بلدية ولا مركزية، وكلها تهدف إلى خدمة المواطن وإراحته وخاصة في هذه الظروف التي نعيش، وهي من أصعب ما مر على هذا البلد الذي غدا مضيافاً من الدرجة الأولى في العالم، حتى أن رئيس الولايات المتحدة «ترامب» قرر أن يكون مضيافاً كالأردنيين، ولو أن ضيافتنا كلفتنا الكثير الكثير بظهور ظواهر مقلقة جلبها اللجوء الكثيف من أجل العمل وطيبة الأردنيين غير «العقلانية» كما أشار أحد الكتاب المميزين.
 
كل هذه المقدمة البسيطة جاءت للدخول إلى معترك ما يعانيه المواطن الأردني بالدرجة الأولى من مضايقات «البيع العشوائي» كما تسميه أمانة عمان الكبرى حيث خصّصت له قسماً يعالجه. وبصفتي قد تعاونت مع أحد المجالس المحلية وما زلت أتعاون مع الجميع بما في ذلك مديري المنطقة، فإني أعرف الضغوط التي تمارس على رؤساء المجالس المحلية ومديري المنطقة من أجل رزق فلان أو علان وهو يعتدي على الأرصفة والطرق بشكل مزعج هذا عدا عن نقل مواعيد الحملات التي ترسلها الأمانة إلى أصحاب البسطات خاصة ليفلتوا من هذه الحملات.
 
وبما أنني قد شاركت في مؤتمر المدن العربية الخامس في التسعينات من القرن الفائت مندوباً عن وزارة التعليم العالي، فقد رأيت تجربة رائدة في مجال معالجة البسطات أو ما يسمى «البيع العشوائي» لدينا. ففي المدينة المنورة رأيت في زيارتي الأخيرة كيف استطاعت البلدية تجميع أصحاب البسطات في مكان واحد مجهز بالكهرباء وبالمظلات ومنظم كما يجب وكما يليق بالإنسان وإنسانيته، وكما يقتضي تنظيم المدن. وهنا أتمنى على الأمانة ومسؤوليها القيام بهذا وخاصة في منطقة صويلح التي تشهد فوضى البسطات وتعديها على حق المواطن وخاصة (أيضاً) على حقوق المساجد بيوت العبادة التي يجب أن تكون بعيدة عن فضلات الباعة وإزعاجاتهم وإغلاق الطرق حولها.
 
وأرجو أن أكتفي بهذ القدر اليسير عما أعلم لأن:
 
وخير الكلام قليل الحروف كثير القُطوف بليغ الأثر
 
a.al_shucairat@yahoo.com