Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Jan-2017

البعد السياسي للقاء الملك بـ بوتين - د. حسام العتوم
 
الراي - ليست هي الزيارة الأولى التي قام بها الملك عبد الله الثاني لموسكو يوم الاربعاء وبدعوة من رئيس الفدرالية الروسية فلاديمير بوتين بطبيعة الحال لكنها الاهم بكل تأكيد وهي متوقعه في ايامنا هذه وزيارة مماثلة للولايات المتحدة الامريكية عقب صعود الرئيس دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري إلى سدة البيت الابيض مؤخراً، مروراً بلندن لتعزيز التعاون الاردني معها.
 
الاردن الذي يراقب عن كثب الحدث السوري منذ اندلاعه وربما قبل ذلك وتطوراته في المقابل، وما يجري في دول الجوار الاردني وسط العرب وابعد، ويهمها أن تبقى في قلب المعلومة السياسية المتحركة عبر أكبر اقطاب العالم، فكانت موسكو المحطة الملكية الاولى التي وصل اليها جلالة الملك بعد إسدال الستارة عن مؤتمر (الاستانا) للسلام في كازاخستان بتاريخ (كانون الثاني /23 ) الذي قادته روسيا عبر مراحل انطلقت من جنيف «1» إلى «2» وعبر (الهدنة) بجهد جديد لكل من تركيا، وإيران، وتحت غطاء الامم المتحدة باتجاه جنيف (3) وتجاوزه تجاه النجاح والاستقرار حسب مجريات الاحداث. 
 
وتحدث الرئيس بوتين في اللقاء هذا عن أهمية وقف أطلاق النار بين نظام دمشق والمعارضة الوطنية السورية، وأكد وزير خارجيته سيرجي لافروف عن تشكيل لجنة لمتابعة اتفاقية الهدنة التي ما كان لها أن تنجح من دون روسيا، وفتح لأفاق التعاون الروسي الاردني وعلى كافة المستويات ومنها في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية، ودعم ملكي اردني لمخرجات مؤتمر الاستانا، وتحدث جلالته عن أهمية الحرب على الارهاب الدولي بحثا عن الاستقرار في منطقتنا.
 
وهنا نلاحظ أهمية الدورين الروسي والأردني في انجاح السلام وبالتعاون مع المجتمع الدولي، وتناغم والتقاء السياسة مع الاقتصاد وتوحيد الجهود من اجل طرد واجتثاث الارهاب، ومثلما هي موسكو وسياستها الخارجية مهمة لنا هنا في عمان، فإن روسيا تتابع باهتمام كبير حراك السياسة الخارجية الأردنية والغربية كذلك، وعيونها بدأت تتحرك الآن مبكراً تجاه (القمة العربية) المنوي عقدها بعمان آذار المقبل، وتبحث في داخلها في ملف الازمة السورية وترغب ان ترى فيها عدالة في طرح ومعالجة أزمة اصبحت تتقدم أزمات العرب الأخرى، ولقد لاحظنا وقفة روسيا ليست البعيدة داخل مجلس الأمن 23 الشهر الماضي في التصويت من آجل تجميد الاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي على أرض فلسطين إلى جانب 13 دولة عالمية رغم علاقة موسكو الراسخة مع تل ابيب سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.
 
وقابل هذا التوجه رغبة اردنية أكيدة بالتعرف عن قرب على أفكار الرئيس الأمريكي الجديد (دونالد ترامب) حول علاقته المستقبلية مع الأردن القلعة الصامدة بوجه الارهاب والمخدرات، وحول ملفات منطقتنا العربية الشرق اوسطية في سورية وفي العراق وفي ليبيا وفي اليمن، وقضية اللاجئين السوريين تحديداً، وبالتأكيد بكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية العادلة والتي بذل الاردن بقيادة جلالة الملك ولازال جهوداً مضنية من أجل انجاح حل الدولتين وتثبيت القدس الشرقية عاصمة لفلسطين بكامل عمقها العربي والديني الاسلامي والمسيحي، ولإبعاد شبح اشاعة نقل سفارة واشنطن إلى القدس لخطورة الخطوة هذه غير المحسوبة نتائجها السلبية في موضوع ترسيخ الاحتلال الاسرائيلي بدلاً من إزالته، ومن أجل تجميد المستوطنات، ولإيجاد مخرج لحق العودة والتعويض، وتأمين الاستقرار الدائم وديمومة التنمية الشاملة في المنطقة برمتها.
 
وبالمناسبة فأن عدداً من وسائل الأعلام الروسية اقتربت واهتمت بزيارة جلالة الملك الهامة الأخيرة لموسكو مثل: (موقع الاخبار الطازجة، جريدة RU. وموقع اخبار RU، Newstube. ru، و Lentta.ru، وRussiya Al yaum، و I ORT، و RTR، وRossiya 24.
 
ورصد الاعلام الروسي لقول قناة العربية بأن زيارة جلالة الملك هي الاولى لأمريكا وسط زعماء العرب في عهد (ترامب) الجديد، ورصده لوكالة (رويترز) البريطانية التي صرحت على هامش الزيارة الملكية لموسكو بأن الأردن مشارك هام في التحالف الذي تقوده أمريكا ضد داعش، وموقع Eur Asia Daily ذكر بأن جلالة الملك من زوار قصر الكرملين الرئاسي الدائمين، وبأنه تم التطرق في لقاء بوتين للوضع في شمال افريقيا أيضاً.