Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Jan-2019

عائلات عربية تتهم مسلحين إيزيديين بمنع عودتها إلى مناطقها في سنجار

 

عمر الجبوري
 
 
الموصل ـ «القدس العربي»: اتهم مواطنون من مناطق سنجار، غربي الموصل، مجموعات إيزيدية مسلحة، بعدم السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم، ومصادرة منازلهم وأملاكهم، واعتبارهم «إرهابيين»، وتحويلهم نازحين في المخيمات، وناشدوا الحكومة العراقية التدخل. حسين صالح، من سنجار، قال لـ« القدس العربي»: «بسبب الجرائم التي اقترفها تنظيم الدولة الإسلامية ضد الإيزيديين أصبحوا ينظرون إلينا جميعاً كأننا إرهابيين».
وأضاف: «لم أنتم، لا أنا ولا أحد من عائلتي، للتنظيم، اليوم نحن نازحون في المخيمات»، مطالباً الحكومة العراقية أن «تكون لها وقفة حقيقية، وشعور بالمسؤولية تجاه مواطنيها الذين هجروا قسراً والضغط على المجاميع المسلحة الإيزيدية التي ترفض عودتنا إلى ديارنا بحجة أننا إرهابيون وساعدنا التنظيم على احتلال قضاء سنجار».
أما أبو هاني، فقد ناشد القوات الأمنية و«الحشد الشعبي» لمساعدتهم بالعودة إلى مناطقهم، موضحاً لـ« القدس العربي»: «عانينا أيضاً من الإرهاب خلال تلك السنوات». ودعا، «كل الجهات المختصة إلى عدم السماح بعودة العائلات التي ثبت تورطها أو مساعدتها للإرهاب، ولكن أيضاً، السماح للعائلات التي لم يثبت تورطها في مأساة الإيزيديين».
وحسب المصدر «الكثير من المهجرين كانت لهم مواقف ضد الإرهاب وقدّموا تضحيات بسبب مواقفهم الرافضة للأفكار المتطرفة واليوم تتم مجازاتهم بمنعهم من دخول سنجار واتهامهم بالإرهاب».
أم صفا، أم لأربع بنات قتل زوجها منذ 7 سنين على يد تنظيم «الدولة»، قالت لـ«القدس العربي»: «كنا نعيش في سنجار ولكن بعد الأحداث الأخيرة التي مر بها القضاء، أصبحنا ممنوعين من الدخول إلى سنجار والقرى المحيطة به».
وتساءلت «كيف يمكن منع عوائل ضحايا الإرهاب من العودة إلى منازلهم واتهامهم بالإرهاب».
وتابعت: «على الحكومة العراقية والمجتمع الدولي أن يكون لهما دور في إنهاء معاناة عرب سنجار الذين أصبحوا مهجرين ونازحين، وهم يمرون بظروف اقتصادية وإنسانية مزرية».
وطبقاً للصحافي عطاالله أبو زيد، المتابع لشؤون الموصل، فإن «حوالي 10 آلاف عائلة عربية من قضاء سنجار والمناطق المحيطة به، غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب منع بعض المجاميع المسلحة الإيزيدية لهم بالعودة».
هؤلاء، وفق ما أكد المصدر لـ«القدس العربي»: «يمرون بظروف معيشية صعبة، ووصلت معاناتهم إلى الحكومة المحلية في نينوى، وأعضاء من مجلس المحافظة أكدوا حرصهم على عودة جميع النازحين ممن لم تثبت إدانتهم بالإرهاب إلى ديارهم، ولكن للآسف هذه الإجراء لم يطبق».
وذكر أن «هناك عائلات كردية لم يتم السماح لهم بالعودة وهم الآن في كردستان، وهذا الأمر يمزق النسيج المجتمعي للمدينة ويجعلها عرضة للانقسامات والانشقاقات».
وأوضح أن «من أجل إنهاء هذه المعاناة يجب إعادة تلك العائلات إلى مناطقها الأمر الذي سيعزز الاستقرار، وكذلك يخفف الضغط الحاصل في المخيمات التي أصبحت ممتلئة بالنازحين».