عمان - استعرض وزير الداخلية حسين المجالي خلال لقائه أمس نائب مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة كيلي كليمنتس والوفد المرافق ابرز التطورات التي تشهدها المنطقة وتأثيراتها على المملكة ولا سيما المتعلقة باستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين. والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها ودعمها في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث المجالي مع الوفد الاميركي العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها ودعمها في المجالات ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد ان العبء الذي يتحمله الاردن نيابة عن العالم والمتمثل بايوائه اعدادا كبيرة من اللاجئين وقدرته على استيعابهم وتوفير جميع السبل اللازمة لهم للعيش الكريم يتطلب من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والاقليمية دعم الاردن ومساندته في ضوء تضرر وانهاك قطاعاته الحيوية والخدمية وتدني مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

واوضح حاجة الاردن لبناء عشرات المدارس لاستيعاب الطلبة السوريين وتدني مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، والاعباء الامنية والعسكرية.

من جهتها، اشادت كليمنتس بالموقف الاردني المعتدل تجاه الاحداث الجارية بالمنطقة باعتباره يمثل احد اركان الامن والاستقرار في منطقة تعج بالاضطرابات والصراعات، مؤكدة دعم بلادها ومساندتها للمملكة في مختلف المجالات.

واكدت ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور لمكافحة الارهاب والتطرف والجريمة بمختلف اشكالها وتحقيق الامن والامان لدول المنطقة والعالم.

إلى ذلك، زارت كليمينتس أمس مدرسة الروم الكاثوليك بجبل عمان، واطلعت على الخدمات التعليمية التي تقدمها جمعية الكاريتاس الاردنية للطلبة الاردنيين واللاجئين السوريين. 

وأشادت بجهود المملكة في ابقاء حدودها مفتوحة امام اللاجئين السوريين والعراقيين، مشيرة الى ان بلادها ساهمت بتقديم الدعم للمملكة لمساعدتها في تحمل الاعباء المتزايدة التي يفرضها اللجوء وما يشكله من ضغط على البنى التحتية وقطاعات الصحة والتعليم والطاقة.

واكدت متانة العلاقات والشراكة القوية التي تربط البلدين الصديقين في المجالات كل خاصة التنموية والاقتصادية منها، مشيرة الى برنامج التعاون القائم بين البلدين، الذي يصل الى مليار دولار سنويا تقدمها الولايات المتحدة من اجل مساعدة الاردن على مواصلة جهوده الانسانية.

واشارت الى ان تقديم الدعم لجمعية الكاريتاس يأتي انطلاقا من دورها وجهودها المميزة في مجال الخدمات الانسانية وخاصة التعليمية، حيث قامت بدعم تعليم نحو 6000 طالب نصفهم من الاردنيين، والنصف الآخر من اللاجئين السوريين.-(بترا)