الدستور-وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي، مواطن اردني عربي حرّ يدافع عن فلسطين بكل صدق واخلاص وحرقة، تربى في مدرسة وطنية قومية، تعلم فيها الرجولة والشجاعة والقدرة على تحمل المسؤولية، والدفاع عن قضايا الامة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لا يهاب قول الحق ومهاجمة المحتل، ومطالبته بالرحيل عن ارض فلسطين وارض العرب، وانهاء احتلاله للاراضي الفلسطينية والعربية التي اغتصبها بقوة السلاح وارتكاب الجرائم والمذابح والمجازر والارهاب، ولا يتردد في قول الحقيقة عندما يربط امن واستقرار المحتل والمنطقة بأسرها دولا وشعوبا باستمرار الاحتلال نفسه، الذي هو سبب التوتر والصراع والنزاع والحروب وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم، وان الضمانة الوحيدة لاستتباب الامن والامان زوال هذا الاحتلال البغيض عن الارض الفلسطينية والعربية، وان الشعور بعدم الاطمئنان والخوف والريبة وغياب الامن والامان لا يأتي الا من الاحتلال واستمرار وجوده، الذي هو سبب كل بلاء ومصيبة تحل وتحصل في المنطقة والعالم، وان وجوده يشكل البيئة الخصبة لنمو وتغذية الارهاب والارهابيين في كل العالم، وان شعوب ودول المنطقة بحاجة الى من يحميها ويطمئنها من ارهاب واجرام وبطش الاحتلال، وليس العكس، بينما يطالب مسؤول عربي آخر على الملأ في مؤتمر عالمي، الشعب الفلسطيني والدول العربية، بتدليل اسرائيل المحتلة لارضنا، ووضعها في «المرجيحة « وهزّها بلطف وحنان ورقة ولطافة، حتى تشعر بالامن والامان والاطمئنان والاسترخاء، والتمدد بكل هدوء دون ازعاج وبلا منغصات، ويحمّل ذلك المسؤول العروبي الفلسطينيين والعرب مسؤولية ازعاج الكيان المحتل وخوفه من محيطه العربي، وكأنه يطالب الدول والشعوب العربية بالرحيل من حول فلسطين الجاثم فيها ذلك الكيان الغاصب، حتى يطمئن ويشعر بالأمان والراحة النفسية والجسدية، وحسب هذا المفهموم الجديد اصبح الشعب الفلسطيني والامة العربية السبب في عدم توفير الطمأنينة للمحتل، قبل الحديث عن رحيله من الاراضي التي احتلها، وان المحتل لا تنقصه الا الطمأنينة لكي يغادر وينهي احتلاله، وليس له مشاريع ولا مخططات ولا برامج ولا اطماع عدوانية توسعية في الاراضي الفلسطينية والعربية.