Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Sep-2018

عجلون: كثافة التنزه خلال العطل يفاقم مشكلة انتشار المخلفات بين الغابات

 

عامر خطاطبة
 
عجلون-الغد- كد سكان وناشطون بيئيون، أن مشكلة ترك مخلفات المتنزهين في غابات محافظة عجلون، تزداد تفاقما خلال مواسم العطل والإجازات مع كثافة الرحلات، مقترحين تخصيص أماكن مخصصة ومؤهلة للتنزه، وزيادة الجهود الرسمية والتطوعية والتوعوية للحد من تأثيراتها السلبية على مصادر المياه والغابات والمزارع.
ويؤكد محمد الشرع، أن ترك مخلفات المتنزهين وعدم إزالتها، خصوصا مع بدء موسم الأمطار، سيساهم في حدوث تلوث بيئي قد يطال الينابيع السطحية والأودية والسدود، جراء نقلها بفعل السيول.
وأشار إلى أن مناطق التنزه والغابات تعاني خلال مواسم الصيف والربيع والعطل من تكرار تراكم مخلفات المتنزهين، رغم العديد من الحملات التطوعية التي تنفذها عدة جهات لإزالتها، مطالبا بزيادة الجهود الرسمية والتطوعة وتشديد الرقابة وتحرير عقوبات بحق المخالفين.
ودعا الناشط البيئي المهندس خالد عنانزة إلى تنظيم عملية التنزه وتحديدها بأماكن محددة، بحيث تتمكن البلديات والجهات المعنية من متابعتها والحفاظ على نظافتها، مشيرا إلى أن مناطق سياحية عديدة أصبحت عرضة للتلوث بسبب ترك مخلفات المتنزهين.
ولفت إلى تشوه الغابات في رأس منيف واشتفينا وعرجان بالنفايات، ما يستدعي إيجاد فرق تطوعية لنشر الوعي بين المتنزهين، إضافة إلى قيام البلديات بتوفير المرافق الضرورية فيها.
ويقول سامي فريحات إن ترك المخلفات بالقرب من الينابيع والأودية يفاقم من خطورة المشكلة، إذ يمكن أن تجرفها السيول إليها وبالتالي إلى البرك المائية وسد كفرنجة، مشيرا إلى أن  منطقة شلالات راجب في لواء كفرنجة تعاني بين الحين والآخر من تردي الأوضاع البيئية في المنطقة بسبب تراكم النفايات تحت الأشجار وبالقرب من شلالات وادي راجب.
وطالب الأجهزة المعنية بإجراءات مكثفة ودائمة للحافظ على جمالية المكان، إضافة إلى تبني جهود تطوعية لحمايتها وإدامة نظافتها.
ويقول رئيس جمعية البيئة الأردنية الزميل علي فريحات إن جمعية البيئة الأردنية تنفذ بين الحين والآخر حملات نظافة شاملة في المنطقة وفي عدة مناطق بالمملكة بمشاركة فاعليات رسمية وتطوعية، ما يخفف من آثار تلك المشاكل الضارة بالبيئة.
ويحذر المزارع عبدالله بني نصر من خطورة جرف مياه الأمطار والسيول لمخلفات التنزه إلى وادي كفرنجة، وبالتالي وصولها إلى السد، خصوصا وأن المنطقة شديدة الانحدار، لافتا إلى تراكم كميات كبيرة من مخلفات التنزه على طريق كفرنجة- الزغدية- الوهادنة ووصول بعضها إلى المزارع المجاورة لتشكل إضرارا بالبيئة وتهديدا لمواشيهم.
ويؤكد أن تخصيص مساحة مناسبة من أراضي الخزينة لإقامة متنزه سياحي عليها، وكما هو منوي إقامته في منطقة السوس في عجلون لخدمة الحركة السياحية والمتنزهين وزوار المحافظة، سيساهم في الحد من السياحة العشوائية في مناطق الغابات ويحافظ عليها، لافتا إلى أهمية تحديد مواقع مخصصة، بحيث تكون تحت أنظار الجهات المعنية ومزودة بكافة المرافق الضرورية.
يذكر أن قسم الإدارة الملكية لحماية البيئة في إقليم الشمال، ينظم بين الحين والآخر بالتعاون مع البلديات وهيئة شباب كلنا الأردن والزراعة والبيئة وفاعليات من المجتمع المحلي والشعبي، حملات نظافة بمشاركة متطوعين لجمع النفايات التي يتركها الزوار والمتنزهون.
من جهتهم، يؤكد رؤساء بلديات محافظة عجلون الخمس، أن بلدياتهم تنظم حملات نظافة شاملة على مدار العام بالتعاون مع مختلف الفعاليات وتشمل مناطق التنزه والاصطياف والمواقع السياحية والأثرية، مشددين على أهمية المحافظة على البيئة في المناطق السياحية التي يرتادها الزوار بإدامة نظافتها ووضع مخلفات التنزه في المستوعبات.
وأكدوا أن الحفاظ على المواقع السياحية يحتاج إلى جهد وطني وجماعي، خصوصا تلك التي تكسوها الغابات والطبيعة الجميلة والأشجار الحرجية، ما يتطلب نشر ثقافة الوعي البيئي والتطوع من قبل الجمعيات البيئية والتطوعية، والاستمرار بتنظيم الحملات الجماعية كلما استدعت الحاجة.