Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Nov-2018

انتخابات ملفقة - أسرة التحرير

 

هآرتس
 
الغد- فيسبوك على فروعه هو احتكار في مجال الشبكات الاجتماعية. مليارا شخص يتصفحون كل شهر الشبكات الاجتماعية، وحسب معهد "بيو"، فإن 4 من أصل 10 أميركيين يطلعون على الاخبار من خلال الشبكة. منذ انتخابات 2016 في الولايات المتحدة تتعرض إدارة الشركة لانتقاد متعاظم على نشر الإشاعات، الأخبار الكاذبة والإعلانات التي تبث كراهية الأجانب والتشهير بالخصوم. 
وهذا الشهر اعترفت فيسبوك بانها لم تفعل ما يكفي كي توقف موجة الإشاعات التي أشعلت نار قتل الشعب في ميانمار. في الواتس اب نشرت في الأشهر الأخيرة انباء زائفة ومعلومات مضللة ضد السكان المسلمين في الهند. تبين أول من أمس بان في إسرائيل أيضا تحقق انتصار موشيه ليئون في الجولة الثانية في القدس ضمن أمور أخرى بفضل حملة انباء ملفقة كبيرة انتجها مقره ضد الخصم، عوفر بيركوفيتش. 
قبل يوم من ذلك انكشفت الحملة الكاذبة ضد وزير الأمن افيغدور ليبرمان مما يثبت بانه لا يوجد على بؤرة الاستهداف "اليساريون" فقط مثلما صنف بيركوفيتش من قبل الجيوش التي عملت من أجل ليئون، وان كان نفى ذلك. وهذان هما مجرد مثالين على ظاهرة باتت متكررة: السياسيون ومساعدوهم يستخدمون صفحات فيسبوك للآخرين ومواقع زائفة لبث الأكاذيب على الواتس اب والرسائل القصيرة كأداة مركزية في حملة الانتخابات. 
ومثلما تبين في الانتخابات في الولايات المتحدة يصعب على المتصفحين التمييز بين الحقيقة والوهم، ويصعب على السلطات العثور على من يقف خلف مثل هذه الحملات ومن يمولها. في اعقاب الانتقاد الشديد، في انتخابات النصف في الولايات المتحدة بذلت فيسبوك جهدا واضحا لمكافحة الانباء الزائفة. وضمن أمور أخرى استهدفت كل الإعلانات السياسية في أميركا، اقيم مخزون يسمح بفحص مصادر التمويل لها، واستؤجر محررون مهمتهم العثور على هذه الانباء الزائفة. 
وان كان هذا لا يكفي، إلا ان حتى هذه الخطوات لم تتم في السوق الإسرائيلية. يبدو أن عصر "ما بعد الحقيقة" لا يرحل إلى أي مكان. واضح أيضا أن الأنباء الملفقة في إسرائيل لن تتوقف في الانتخابات المحلية. فالانتخابات العامة في 2019 ستكون مفعمة بالإدعاءات الكاذبة، التشهيرات البشعة والحملات التي سيصعب معرفة مصدرها. على لجنة الانتخابات المركزية ملقاة المسؤولية عن متابعة الحملات في الشبكة ومنع نشر المرشحين للأنباء الزائفة.