Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Mar-2017

الناصر: الوضع المائي العربي وسط تغيرات مناخية تداهم المنطقة بأسرع من المتوقع

 خبراء عرب وأجانب ومسؤولون يناقشون بمؤتمر أسبوع المياه العربي التحديات المائية العربية

 
إيمان الفارس
البحر الميت -الغد-  أكد وزير المياه والري حازم الناصر ضرورة "البدء بالسرعة الممكنة بمشروع ناقل البحرين (الأحمر- الميت)، لأهميته الاستراتيجية في إنقاذ البحر الميت، ودوره في تأمين متطلبات البلدين من المياه".
وفيما دعا الى "توجيه اهتمام البنوك ومختلف المنظمات الدولية والمانحة بخصوص توفير التمويل المالي اللازم لمشاريع المياه والصرف الصحي حسب الأولويات الإقليمية"، خص بالذكر مشروع ناقل البحرين الاقليمي المشترك بين الاردن وفلسطين واسرائيل. 
وبين الناصر، خلال رعايته مؤتمر اسبوع المياه العربي الرابع الذي بدأ أعماله في منطقة البحر الميت أمس بتنظيم من الجمعية العربية لمرافق المياه (اكوا)، "ان المؤتمر يهدف لايجاد الحلول المائية للدول العربية".
واعتبر في تصريحات صحفية لـ"الغد"، المؤتمر فرصة مهمة لـ"بحث ومناقشة التحديات المائية لدول المنطقة وارتباطها بالأمن، وضرورة ايجاد الحلول الفاعلة بالتعاون مع دول الإقليم لتطوير المهارات والقدرات المؤسسية المائية العربية".
وأشار الناصر الى ان "النصيب الأكبر من تداعيات حروب المنطقة كان لقطاع المياه ومواردها سواء فيما يتعلق بمياه الشرب او الزراعة والغذاء"، واصفا الوضع المائي والبيئي بالمنطقة العربية بأنه "حساس مع موارد شحيحة وسط تغيرات مناخية تداهم المنطقة بأسرع من المتوقع، وقصور في البحوث والدراسات حول ذلك".
ولتجاوز هذه التحديات، اكد الناصر ضرورة وضع الخطط والبرامج لزيادة منع اقتطاعات المياه، وتوجيه الجهات الممولة لتمويل المشاريع الاستراتيجية حسب الاولوية الاقليمية، الى جانب التصدي للضخ الجائر والذي يعد ثاني اهم مورد بعد النفط (اي المياه الجوفية).
وفيما عرض الناصر لتحدي "الكلف العالية لتطوير مصادر المياه وتشغيلها"، أشار الى استفادة الاردن من الطاقة الشمسية التي تساهم بخفض ما نسبته 30 % من كلف التشغيل والصيانة"، موضحا أن "إحدى مشاكل المياه الرئيسة تكمن في العجز مالي لتطوير الموارد وتوفيرها بأقل الكلف واستخدام التكنولوجيا الحديثة".
بدوره، رئيس سلطة المياه الفلسطينية مازن غنيم، خلال المؤتمر الذي حمل عنوان "إدارة أنظمة المياه في البيئات الهشة بالمنطقة العربية" على موقف الجانب الفلسطيني بـ "المضي قدما بمشروع ناقل البحرين وصولا الى تنفيذه بالكامل".
وأشار غنيم الى استمرار مفاوضات وصفها بـ"الشاقة" مع الجانب الإسرائيلي حول الاتفاقية الموقعة خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) العام 2013 في واشنطن بخصوص ضمان حصول الجانب الفلسطيني على حقوقه المائية، مشيدا بالدور الأردني الداعم لقطاع المياه في فلسطين، وكذلك دعمه المتميز لمشروع ناقل البحرين.
وأوضح أن للأردن دورا متميزا في تأكيد وتثبيت حصة الجانب الفلسطيني من هذا المشروع، رغم ان الجانب الإسرائيلي يسيطر على نحو 85 %‏ من المياه الفلسطينية، مشيرا ايضا الى إدراك الجانب الفلسطيني لاهتمام الاردن لإنجاز هذا المشروع في الوقت المحدد
بسبب ما يعانيه من "أزمة مائية خانقة فاقمها الأزمات السياسية واللجوء السوري للمملكة".
وأشار غنيم الى ان طبيعة البحر الميت المتميزة "تحتم على الجميع الإسراع بتنفيذ مشروع ناقل البحرين لإنقاذ بيئة البحر الميت والاستفادة من خصائصه الفريدة"، عارضا للتحديات التي تواجه سلطة المياه الفلسطينية "خاصة عدم صلاحية 97 % من المياه الجوفية للاستخدام الآمن"، محذرا من ان "عدم ايجاد الحلول اللازمة لإنشاء محطة تحلية في غزة سيفاقم المشكلة الى حد كبير في العام 2020".
بدوره أوضح امين عام الجمعية العربية لمرافق المياه (أكوا) خلدون الخشمان، ان الاردن يستضيف أسبوع المياه العربي الرابع بمشاركة 18 دولة عربية و 15 منظمة اقليمية ودولية، إضافة الى مؤسسات بحث علمي وشركات عالمية مهتمة بنقل خبراتها للمنطقة العربية، واتحادات عالمية مائية وخبراء دوليين وإقليميين.
واضاف، ان المؤتمر هذا العام "ينعقد في ظل ظروف اكثر تعقيدا بسبب الأزمات العربية وتأثيراتها على المياه، في وقت "تصنف 12 دولة عربية بأنها تحت خط الفقر المائي، ويحتل الاردن الترتيب الثاني ضمن أكثر البلدان فقرا بالمياه".
وأشار الخشمان ايضا الى "تحديات عدم وجود حلول لمشكلة التقلبات المناخية، وهروب العقول العربية التي يتوجب رسم خطط لاجتذابها وتوطينها في دولها من خلال خلق قطاع عام قوي لإدارة الموارد المائية بالشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص".
من ناحيته، أوصى مندوب جامعة الدول العربية الى المؤتمر جمال الدين جاد الله بضرورة "إدراج مخرجات المؤتمر ونقلها للمجلس العربي للمياه، وكذلك إدراجها  بالمنتدى العالمي الثامن للمياه المزمع عقده في آذار (مارس) العام 2018"، مشيرا إلى الترابط القوي بين 
الطاقة والأمن الغذائي والمياه.
من جانبه شدد السفير السويدي لدى الأردن إيريك أوللينهاج على ضرورة "التصدي لمشكلة عدم التعاون الإقليمي بين الدول سيما أن المياه عابرة للحدود وبالتالي يجب العمل بشكل مشترك".
وإضافة الى المتحدثين امس، شارك بالمؤتمر كل من رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة رشيد الليم، وكيل وزارة الطاقة الاماراتية مطر النيادي، سفير كوريا للتعاون الاقتصادي في افريقيا والشرق الاوسط دونج سيوك مين، رئيس فريق صناعة موارد المياه نائب مدير وزارة الارض والبنية التحتية والنقل في كوريا كم شل كي، أمين عام منتدى كوريا المائي جاي هيوج يون، السفير الكوري لي بوم يون، محافظ البحيرة بجمهورية مصر العربية ناديه عبده، وزير الموارد المائية المصرية الاسبق عبد القوي خليفة، امين عام وزارة المياه والري اياد الدحيات، امين عام سلطة المياه توفيق الحباشنة، وامين عام سلطة وادي الاردن سعد ابو حمور، نائب رئيس بعثة الوكالة الاميركية (USAID) ورئيس التحالف العالمي لمشغلي المياه/ الأمم المتحدة، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية.
FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment
› إقرا أيضاً