يشعر مؤيدو قرار يُقيد قدرة الرئيس دونالد ترامب على شن حرب ضد إيران بالقلق من أن التوترات مع طهران يمكن أن تندلع ثانية بينما ينشغل الكونغرس في محاكمة مجلس الشيوخ في قضية المساءلة ضد ترامب.

ويأمل السيناتور تيم كين، الراعي الرئيسي للقرار، في التوصل إلى اتفاق لتناول الإجراء في نفس الوقت، الذي تتم فيه محاكمة الإقالة، ولكن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش مكونيل، قال بصراحة إن “كل شئ على الجليد حتى انتهاء المحاكمة”، مما يشير إلى أنه سوف يمر أسابيع قبل تصويت أعضاء مجلس الشيوخ على مشروع قانون إيران.

وقد أدى تصريح مكونيل إلى تجدد المخاوف من وقوع حادث دولي جديد مع إيران قبل أن يتمكن أعضاء مجلس الشيوخ من اتخاذ القرار، الذي يطلب من ترامب عدم استخدام القوات المسلحة الأمريكية للقتال ضد إيران.

 

وكشف السيناتور كريس مورفي أن هناك خلافات داخل النظام الإيراني حول ما إذا كان ردهم قد تم، على عملية قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، مشيراً إلى أن طهران لا تسيطر بشكل كامل على “قواتها بالوكالة”.

 

وأنخفض التوتر قليلاً بين الولايات المتحدة وإيران في الأيام الأخيرة بعد أن وصلت الازمة بين البلدين إلى حافة الحرب في أعقاب غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار أسفرت عن مقتل سليماني وضربة إيرانية انتقامية على قاعدة عسكرية عراقية تضم القوات الأمريكية، ولكن هناك علامات على أن الأزمة لم تنته بعد.

ورفض مشرعون تبريرات إدارة ترامب للضربة الجوية، وما زالت الاسئلة تتردد في الكونغرس بشأن نوايا الرئيس تجاه إيران.

 

وحقق الديمقراطيون الذين يدعمون الاجراء انتصاراً في الأسبوع الماضي عندما حصلوا على دعم أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، وبدلا من المضي قدماً في التصويت على القرار، قام السيناتور مكونيل بإصدار نسخة ثانية من مشروع القانون، واقترح بشكل متعمد التصويت في أول يوم بدأت فيه محاكمة ترامب.