Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Feb-2017

حل الدولتين - د. تيسير عماري
 
الراي - البعض يقول ان حل الدولتين قد بات يحتاج فقط الى جنازة بعد ان تراجع ترامب في اقواله (وقد تعودنا على ذلك ) حول حل الدولتين وقال لا بد من ايجاد حلول اخرى لحل القضية الفلسطينية وجاء هذا في مؤتمره الصحفي مع نتنياهو في واشنطن.
 
لا نعرف ما هي الحلول الاخرى ، هل الدولة الواحدة التي تجمع الفلسطينين واليهود مع تساوي الحقوق والمشاركة السياسية أحد الحلول ؟ فأسرائيل ترفض هذا الحل رفضاً قاطعاً هي تريد حلاً وحيداً وهو يهودية الدولة مع تهويد القدس ، اليمين الامريكي المتطرف واليمين الاسرائيلي المتطرف متفقين على ذلك ونتنياهو صرح في المؤتمر الصحفي أنه يعرف ترامب جيداً قبل وصوله الى البيت الابيض كما ان ترامب ذكر حبه لليهود عندما قال ان زوج ابنته يهودي وانه صديق لهم لا يمكن تركهم لوحدهم والغريب ان ترامب وضع شرطاً على الفلسطينيين بأن يعترفوا بدولة اسرائيل.
 
الا يعلم ترامب ان الفلسطينيين اعترفوا بدولة اسرائيل عندما وقعوا اتفاقية أوسلو وتم التوقيع على معاهدة السلام في البيت الابيض على اساس قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس هل من المعقول ان ترامب لم يقرأ ذلك !
 
بدل الالتزام بأقامة الدولة الفلسطينية استمرت اسرائيل بإقامة المستوطنات وتوسيع الموجود منها وهي مستمرة في ذلك ، سيصل يوم لم يتبق من الاراضي لاقامة الدولة الفلسطينية والقدس سيتم تهويدها بالكامل.
 
اذا المحصلة النهائية هي دولة يهودية لا يوجد فيها عرب سيتم تفريغهم من الاراضي وتهجيرهم وهي تقول دائماً ان الدول العربية تتسع لتوطينهم.
 
العرب ومعهم الفلسطينيون هم الذين يطلبون السلام من اسرائيل وهي التي ترفض السلام لأنها تعلم جيداً ان فرض السلام يأتي نتيجة توازن القوى فأين القوى العربية ؟ بعد تدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن وانشغال مصر في محاربتها للإرهاب ومشاكلها الاقتصادية اين التضامن العربي الذي حل محله الانقسام العربي والانقسام الطائفي والعرقي وغيرها.
 
انني ارى الذين بقوا يتحدثون عن فلسطين وقضيتها هم الفلسطينيون و والاردنيون وبقي جلالة الملك عبدالله الثاني الوحيد الذي يجوب الارض يدافع عن القضية وعن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية.
 
ما اخشاه ان تحقق اسرائيل يهودية الدولة وان تقوم بتهجير الفلسطينيين بطرق متعددة وان تنتهي القضية الفلسطينية بالطريقة التي تريدها اسرائيل وقتها ماذا سيفعل العرب لا اعرف ولكن من المؤكد انهم كالعادة سيلجأون الى التنديد فمنذ سنة 1948 والعرب ينددون ويطالبون بتطبيق قرارات الامم المتحدة بقي لنا أمل واحد وهو الجامعة العربية عذراً السطر الاخير سقط سهواً.