Tuesday 19th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Jan-2018

تنديد كبير في فرنسا بعد مقال يدافع عن حرية ‘‘معاكسة الرجال للنساء‘‘

 

باريس- دافعت نحو مائة امرأة فرنسية من بينهن الممثلة كاترين دونوف عن "حرية الرجال في معاكسة النساء" واعتبرن انها "ضرورية للحرية الجنسية" في مقال اتى بعكس الحركة التي ولدت اثر فضيحة هارفي واينستين ما أثار ردود فعل منددة.
وكتبت هؤلاء النساء ومن بينهن كاتبات وممثلات وباحثات وصحافيات في هذا النص الطويل الذي نشرته صحيفة "لوموند"، "الاغتصاب جريمة. الا ان المعاكسة الملحة او الرعناء ليست جرما ومغازلة النساء ليست اعتداء من قبل الرجال".
وصاغت النص خصوصا الكاتبتان كاترين مييه وكاترين روب-غرييه ووقعته شخصيات مثل كاترين دونوف والمذيعة الفرنسية بريجيت لاهي والصحافية اليزابيت ليفي اللواتي نأين بانفسهن عن الحركات التي ولدت بعد فضيحة وانستين معربات عن قلقهن من عودة "التزمت" وبروز "حركة نسوية تتميز بحقد الرجال والحياة الجنسية".
وتابعت الموقعات "ندافع عن حرية المعاكسة الضرورية للحرية الجنسية. ونحن متنبهات ما يكفي اليوم لنقرّ بأن تلك الغريزة  بطبيعتها هجومية وهمجية الا اننا متبصرات بما يكفي لعدم الخلط بين المعاكسة الرعناء والاعتداء الجنسي".
واثار المقال تنديدا فوريا خصوصا أنه يأتي بعكس ردود الفعل المؤيدة "لكسر الصمت" ووعي كبير لافلات المعتدين الجنسيين من العقاب بعد هذه الفضيحة العالمية.
ففي تغريدة، قالت وزيرة حقوق المرأة السابقة لورانس روسينيول انها تأسف "لهذا القلق الغريب باحتمال انتفاء وجود المرأة من دون نظرة الرجل ورغبته. وهذا يدفع نساء ذكيات الى كتابة حماقات كبيرة".
وقالت أمس في تصريح اذاعي إن المقال يشكل "صفعة لكل النساء اللواتي يقمن بالتنديد والكشف عن الاعتداءات الجنسية".
وقد ردت مجموعة من الناشطات النسويات على المقال فورا منددات ب"استخفاف المدافعات عن حرية المعاكسة".
واكدن في نص نشر عبر الموقع الاخباري "فرانس تي في انفو"، " ما ان تتقدم المساواة قيد انملة ينبهنا بعض الاشخاص فورا الى احتمال ان نقع في المبالغة".
وغردت وزيرة البيئة السابقة سيغولين روايال "انا آسفة لانضمام الكبيرة كاترين دونوف الى هذا النص المثير للعجب" مشيرة الى "تعاطفها مع ضحايا العنف الجنسي اللواتي يسحقهن الخوف فلا يجرؤن على الكلام".
وبعد فضيحة واينستين برزت حركات مثل #انا ايضا، ما شجع عشرات آلاف النساء على الحديث عن تحرشات واعتداءات جنسية تعرضن لها.
واعتبرت الموقعات على مقال "لوموند" ان ثمة "وعيا مشروعا بالعنف الجنسي الذي يمارس على المرأة ولا سيما في إطار العمل" بعد فضيحة واينستين في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي "إلا أن الخروج عن الصمت هذا بات اليوم يعطي نتائج عكسية".
وأضافت هؤلاء النساء "حمى ارسال "الخنازير" الى المسلخ هذه لا تساعد النساء على الاستقلالية بل تخدم مصالح اعداء الحرية الجنسية والمتطرفين الدينيين والرجعيين الذين يعتبرون (...) ان النساء كائنات بشرية مختلفة وهن اطفال بوجه بالغات يطالبن بالحماية".-(ا ف ب)