Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Feb-2018

لـِ «مُنتظِري» صفقة ترمب.. هذه «حقيقة» أقْوالِه! - محمد خروب

 الراي - مُتأمّرِكون عرب، وهم كُثر في ايامنا هذه، كما (...) في الداخِل العربي،المُم زّق والنازِف، يقرأون مايعجبهم ويروّجون له على نحو إنتقائي، كي يخدِم أهدافهم الخبيثة ويُسهِم - عبثاً بالطبع - ف «تبييض» مواقف اميركا، التي تزداد عداءً وعنصرية واستهتاراً بكل ما هو عربي (دع عنك ما هو ضد كل ما يمتّ للإسلام بصِلة،والذي ينضح بكل هذه الصفات التي يتوفر عليها اليانكي الاميركي والرجل الابيض في شكل عام) كلما تقرّب عرب اليوم وفلسطينيوه على وجه الخصوص من ساكن البيت الابيض، اياً كان لونه وأيا كان الحزب الذي يدعمه،او نخبة المجمّع الصناعي العسكري الأكاديمي النفطي، الذي وقع اختيارهم عليه، كي «يُمثّل» رأس المال المتوحش وشركاته وأساطينه و»أساطيله» التجارية والمالية،عابرة حدود وسيادات الدول، و مُهينة كرامات الشعوب وحقوقها المشروعة في ثرواتها. هؤلاء.. خرجوا علينا يوم امس في «همروجة» تفوح منها رائحة «الترحيب» والزهو بموقف اميركي،قيل ان دونالد ترمب عبّر عنه،لكنه في واقع الحال.. «اسَتُلَ» من سياقاته الطبيعية والسياسية قسراً، ليكتبوا لنا في عناوين رئيسة حملتها صحفهم ومواقعهم الالكترونية وفضائياتهم تقول: ان ترمب (..) «يُشَكِّك» في سعي اسرائيل لتحقيق السلام.

 
تعالوا اذاً نعود الى نصّ المقابلة «الطويلة» التي اجراها «بوعز بسموت» لصالح صحيفة «اسرائيل هيوم» اليمينية المتشدِّدة التي انشأها ملياردير نوادي القمار في لاس فيغاس الاميركية، اليهودي شلدون أدلسون «خصيصاً» لمساعدة نتنياهو في الوصول الى رئاسة حزب الليكود،بعد ان كان هجَرَ السياسة واعتزل العمل الحزبي، إثر خسارته المدوِّية امام ايهود باراك عام 2000،ثم «أعادَته» الدوائر الصهيونية الفاشِية، كي يكون «رجلها» في تحقيق نظرية ارض اسرائيل الكاملة، وها هو «مذّذاك» مستمِر في موقعه تسع سنوات متّصِلة، و ثمة احتمال لاستمراره دورة «رابعة» اذا ما مضى المستشار القانوني لحكومة العدو الصهيوني،في منع جهاز الشرطة من تقديم «لائحة اتهام» بِحقه، بعد انتهاء التحقيقات «الطويلة جدا» على نحو مقصود في الملفَّين المعروفين بـ«1000 «و«2000 «ويتعلقان بالرشوة والفساد واستغلال السلطة، ومحاولة عقد صفقة مع ناشر صحيفة يديعوت احرونوت نوني موزِس، كي تُغيِّر الصحيفة الرئيسية في اسرائيل نهجها التحريري وتروِّج لسياسات نتنياهو، مقابل عَمَل الاخير على تصفية صحيفة «اسرائيل اليوم» التي «اكتسحت» سوق توزيع الصحف اليومية،ليس فقط في كونها يمينية متطرفة، تجد اهتماما لدى الجمهور الصهيوني الجانِح بشدة نحو اليمين، وانما ايضا لأنها توزَّع مجاناً كجرائد الإعلانات،في المراكز التجارية والقطارات ومختلف نقاط بيع الصحف.
 
ما علينا..
يجدر التعريف بمن هو «بوعز بسموت» الصحفي الاسرائيلي و»اليهودي» الوحيد الذي لا
يُغلِق «ترمب» ابواب البيت الابيض في وجهِه, وهو بالمناسبة اول صحفي «في العالم» منَحه ترمب المقابلة الاولى لصحيفة مكتوبة, بعد اسابيع قليلة من جلوسه على المكتب البيضاوي. لماذا؟.. فقط لأن «بسموت» هو «الوحيد»الذي «قبض» ترمب في شكل بدا جادّاً وهو اول مَن اجرى معه مقابَلة كـ»مرشح» رئاسي, وكانت استطلاعات الرأي العام تتحدث عن هزيمة نكراء بانتظاره، وكال له المديح على طريقة النفاق اليهودي المعروف (وليس البخيل فقط في مسرحيات شكسبير) و»تنبأ» بفوزه, فوعده الأخير بأن يكون «اول» مَن سيمنحه مقابلة صحافية, اذا ما/ وعندما يفوز.. وهذا ما حصل. و»العلاقة» استمرّت ورقم هذه المقابلة في ما تتوفر عليه ذاكرتي هو «4 ,«اما مَن هو «بوعز بسموت» فيمكن للقارئ الذي لا يعرِفه..ان يفغر فاه.. فالصهيوني المتطرِف هذا, كان «سفيراً» لدولة العدو في دولة عربية مغارِبية اسمها: موريتانيا.
 
ماذا قال ترمب لـ»بوعز بسموت» في المقابلة «الحصرِية» التي نُشرت يوم اول من امس الاحد على صدر صحيفة «اسرائيل هَيوم» تحت عنوان رئيسي وبالبنط العريض (عِبرياً بالطبع): «ترمب: الفلسطينيون غير مَعنيِّين بصنع السلام».. طبعا المقابلة أُجريت قبل إسقاط الدفاعات السورية طائرة العدو الصهيوني المصنوعة اميركيا, ولم تكن مخصصة للشأن الفلسطيني الاسرائيلي, بل «أخذت» ايران جزءا مهما منها, وبخاصة وجود قوات ومصانع صواريخ ايرانية مزعومة في سوريا ولبنان,وغيره مما تحفل به ماكينة الإعلام الصهيوأميركي فائقة القدرة على الاختلاق والكذِب. ولنأخذ «عَيِّنة» من اسئلة بسموت واخرى من اجابات ترمب.
س- ما هي.. من ناحِيتِك نقطة الذروة في سنتِك الاولى؟
ترمب: اعتقد ان القدس كانت نقطة الذروة بالنسبة لي، فهي ذات مغزى في انني أعترِف بالقدس كعاصمتكم الرائعة.
س-حين قلتَ مؤخرا في دافوس, أن قرارك إزالة القدس عن طاولة المفاوضات..فماذا كنت تقصد؟
ترمب: اردت ان اوضِّح بان القدس هي عاصمة اسرائيل. في كل ما يتعلق بالحدود المحدّدة سأمنح تأييدي لما يتفِق عليه الطرفان.
س-هل يتعين على اسرائيل ان تُعطي شيئا بالمقابِل لقرارِك عن القدس؟
ترمب: اعتقد ان «الطرفين» سيضطرّان للمساومة كي يحقِّقا اتفاق السلام (..).
س-يوجد توقّع وتوتُّر في اسرائيل قبل الكشف عن خطتِك للسلام.. متى ستعرِض
 
الولايات المتحدة خطتها للسلام؟
ترمب: سنرى ما يحصل.. في هذه اللحظة الفلسطينيون «غير معنيين بصنع السلام» فهم ليسوا في الموضوع.
فأين هي «غضبة» ترمب على اسرائيل.. ايها المتأمركون؟ وانتُم الذين تنتظرون «صفقة القرن»..خاصّته؟
kharroub@jpf.com.jo