Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Jun-2017

كلمتان و نصف - د. صفوت حدادين
 
الراي - يحضر إلى الذهن بينما جلسات الخلوة الثقافية في أندية رياضية تُستخدم للتعريض بالوطن و سيادته أهمية الحفاظ على الكينونة القانونية العسكرية لمحكمة أمن الدولة التي طالما لاقت مجابهة بهدف تقليص صلاحيتها و تحجيم دورها حتى يتسنى لمن يستخدمون السياسة للاساءة سواء المبطنة منها أو المكشوفة الاستقواء على الوطن و رمزيته بحجة سقوف الحريات.
 
المقارنة التي في غير مكانها بين سقوف الحريات في الشرق الأوسط مع ذات السقوف في اوروبا او اميركا لا تصلح أن يُبنى عليها فيما الأرضية غير جاهزة بعد.
 
ما حدث مؤخراً في «الوحدات» ربما لم يكن حادثة مجرّدة وانكشاف الخلوة التي سميت «ثقافية» للعلن في وسائل الاتصال الاجتماعي و ما صاحبها من اساءات يفضح عواطف خبيثة تجد ضالتها في توزيع تهم الخيانة يميناً و شمالاً و تفريغ شحنة عواطف سلبية تعتاش على احباطات النضال التي تم توريثها لمن ظنوا أن الانتصار لقضية ما طريقه اطالة اللسان.
 
يا سادة، تكاد تكون زعامة البلدان في أيامنا هذه أصعب أنواع المهن على الاطلاق والأجدر بالمتهافتين على أطلال السياسة والنضال أن يتحسسوا السنتهم قبل أن تلتصق بسقوف حلوقهم.
 
حتى لا يتكرر الأمر، ربما حريّ بالاندية الرياضية أن تكرّس الوقت و الجهد لخلوات ثقافية تنشل الشباب من مغبة الاستثمار في العواطف الخبيثة و تمكنه من تحويل احباطات السياسة إلى تيارات ايجابية تحتفي بالانتماء للبلد و احترامه.
 
الأمر لا يتعلق بخطوط حمراء بقدر ما يتعلق بالانتماء والاخلاق.
 
وأما «أمن الدولة» فهي كيان قانوني عسكري يتصدى لمحاولات المس بالوطن و أمنه و هيبته، وعلى أهمية تعزيز موضعها القانوني و العسكري تتبدى ضرورات وجودها الحتمية واستمراريتها للجم التجاوزات على الوطن و رمزيته.
 
sufwat.haddadin@gmail.