Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Jun-2019

التقلبات المناخية تلحق أضرارا بالمزروعات في عي والمزار الجنوبي

 الراي- ليالي أيوب

عزا خبراء ومهتمون بالشأن الزراعي الاضرار التي لحقت بالمزارعين في مناطق عي والمزار الجنوبي وتسببت بإتلاف العديد من المحاصيل في مرحلة العقد والإزهار للتقلبات والتغيرات المناخية الاخيرة بين الحرارة والبرودة الشديدتين التي شهدتها المنطقة العام الحالي.
 
وأشار المهندس الزراعي جميل الجعافرة إلى أن الظروف المناخية الطبيعية لهذا العام ومارافقها من تساقط كثيف للأمطار وتدفقها في السدود والينابيع والقنوات كانت مبشرة بموسم زراعي جيد بيد أن هذه الصورة انعكست في ضوء درجات الحرارة التي انخفضت منتصف نيسان الماضي لدرجة صفر بالمئة لساعات ملحقة أضرارا بالغة بعقد وبراعم العديد من المحاصيل اضافة لمحاصيل الحقلية والبقوليات وأشجار اللوزيات.
 
واوضح الجعافره بأن التأثير السلبي للتغير المناخي لم يقتصر على انخفاض الحرارة اذ تسبب ارتفاعها الشديد وموجات الحر التي شهدتها مناطق المملكة نهاية أيار بالحاق الضرر بعقد اشجار الزيتون وازهارها مما تسبب بتساقطها إضافة لجفاف العديد من المحاصيل بما فيها الحقلية طور نموها قبل أوان قطافها منوها بهذا الصدد لتوقعاتهم بانخفاض معدل الانتاج الزراعيه لهذا العام نحو٥٠ بالمئة عما كان عليه في السنوات السابقة.
 
وأضاف الخبير الزراعي ياسين الطراونه أن التغير المناخي غير الطبيعي لهذا العام طالت تداعياته قطاعات زراعية اخرى منها تربية النحل والتي اعاقت تلك التغييرات مربيها من إمكانية الإفادة من فصل الربيع وازهار النباتات بنقل المناحل لمناطق المرتفعات كما جرت العادة باقية في المناطق البعيدة ومنها الشفا الغورية.
 
وكان عدد من مزارعي اللواء قد شكوا من الاضرار التي طالت المحاصيل والمزروعات على اختلافها جراء التغيير المناخي وتفاوت الحرارة بين الإنخفاض والأرتفاع الشديد.
 
ولفت المزارعان صالح الصرايره وابراهيم البطوش أن التغير المناخي غير الطبيعي من منتصف شهر نيسان وحتي بداية أيار الحق أضراره البالغة بالمحاصيل الحقلية والمزروعات على اختلافها بصورة بدت ملامحها واضحة بتساقط نواة الثمار وازهارها وجفاف محاصيل أخرى قبل أوان قطافها مشيرين الى ان هذه الحالة تسببت بالحاق الخسائر الفادحة بالمزارعين جراء تدهور المحصول وانخفاض الانتاج مما سينعكس سلبا على القطاع الزراعي ومزارعيه.
 
ويتفق الخبراء مع المزارعين على ضرورة دراسة تلك الاوضاع وتداعياتها على المزارعين وإنتاجهم واتخاذ إجراءات من شأنها دعم ومساعدة المزارعين عقب تقدير واقع خسائرهم تفاديا لأي تراجع في هذا القطاع الحيوي،.
 
مدير زراعة لواء عي المهندس خالد الصرايره أكد أن للتقلبات والتغيرات المناخية أثرها على الانتاج الزراعي خاصة وتفاوتها بين البرودة والحرارة الشديدتين مخلفة الأضرار والتداعيات على ثمار وعقد المحاصيل على اختلافها.
 
ونوه الصرايره الى أن مناطق المرتفعات الاكثر تأثرا بهذه التقلبات موضحا بهذا الصدد أن محصول العنب كان الاكثر تأثرا بانخفاض الحراره الشديد ساعات الليل منتصف شهر نيسان واشجار الزيتون والمحاصيل الحقلية بموجات الحر التي شهدتها مناطق المملكة اوآخر شهر آيار وبداية حزيران والتي انضجت المحاصيل قبل موعد قطافها وحصادها المعتاد.
 
وحول إمكانية دعم وتعويض المزارعين اشار الى أن تاثير التقلبات لم يشمل المحاصيل بصورة شمولية بل خسائر محدودة ينخفض معها معدلات الانتاج وأن آليات التعويض تستند لأنظمة وتعليمات تعود لقانون صندوق المخاطر الزراعية.