Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Apr-2018

العايد: فلسطين قضيتنا المركزية والقدس تتصدر أولوياتنا

 الأردن يسلم خلال اجتماع المندوبين الدائمين للجامعة العربية رئاسة القمة للسعودية

 
الرياض -  قال السفير الأردني في القاهرة ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية علي العايـد، إن الأردن يدعم ويؤيد القرارات والمبادرات التي تتخذها جامعة الدول العربية، ويؤكد تمسكه بالتوافق العربي الهادف إلى تجاوز الخلافات وتغليب المصالح العليا للأمة على أي أمر آخر.
وأعرب في كلمة ألقاها أمس خلال الاجتماع التحضيري للقمة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، عن أمله بأن تشكّل القمة العربية التاسعة والعشرين استمراراً لما سبقها من قمم عربية لمجابهة التحديات التي تواجه الأمة، ووضع الحلول المناسبة لها صوناً لأمننا القومي وحماية لمستقبل أجيالنا ومقدرات أمتنا العربية.
وقال: خلال العام الذي تشرف الاردن برئاسة القمة العربية، وطغت خلال تلك الفترة تطورات الأحداث السياسية والأمنية والعسكرية في منطقتنا على جل مجريات أعمال المجلس وتوالت الجهود العربية وبالتنسيق مع الأمانة العامة للتعاطي معها والحرص على التقليل من آثارها وتداعياتها ضمن الأدوات السياسية والدبلوماسية المتاحة.
واضاف "وما تزال القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى والمركزية، وفي القلب منها قضية القدس، تحتل الأولوية في سلم اهتماماتنا، وقد بذلت بلادي وبالتنسيق المباشر مع اشقائنا العرب الجهود الهادفة إلى رفض القرار الأميركي المتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها اليها، والحد من تداعياته الخطيرة على عملية السلام في المنطقة برمتها".
وبين أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بتحرك دبلوماسي مع المجتمع الدولي وعواصم صنع القرار في العالم من أجل الضغط على إسرائيل للدخول في مفاوضات حقيقية مع الفلسطينيين بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 والاستمرار في دعم القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية والمحافظة على وضعها التاريخي والقانوني القائم ودعم ومساندة أهلها الصامدين".
ولفت إلى أن الجهد الأردني خلال الفترة الماضية جاء امتداداً للجهود الأردنية المستمرة التي أكدّت التزام الدول العربية بالسلام خياراً استراتيجياً لا رجعة عنه يكفل لكل شعوب المنطقة الأمن والاستقرار ويرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق ويلبي طموحاته في تقرير مصيره على أرضه وترابه.
ودان في هذا الصدد، ما قامت به إسرائيل أخيراً من اعتداءات وحشية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمدن الفلسطينية، والذي شكّل اعتداءً سافراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولحق الشعب الفلسطيني المشروع في التظاهر السلمي والتأكيد على حقه في العودة والذي كفلته القرارات الدولية ذات الصلة.
وقال "وما زالت الأزمات تعصف ببعض بلداننا وما زالت رائحة البارود والدم تفوح منها، وآخرها ما تعرّض له الشعب السوري الشقيق من هجوم كيماوي على مدينة دوما السورية أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين الأبرياء، وهو ما يُعد جريمة همجية ندينها ونستنكرها بشدة، وندعو منظمة الأسلحة الكيماوية إلى اجراء تحقيق دولي شامل في هذا الاعتداء ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ الموقف المناسب من مرتكبها، ونؤكد في هذا الخصوص، موقف الأردن الداعي إلى حل النزاع السوري سياسياً وتجنيب سورية وشعبها الشقيق المزيد من ويلات الحرب والدمار".
وأكد أنّ الدول والشعوب العربية تواجه تحديات جمّة، تتمثل بالإرهاب والتطرف وعدم الاستقرار، ما أفسح المجال لتزايد التدخلات الدولية والإقليمية في الشؤون الداخلية العربية، ما حمّل الشعوب والحكومات العربية أعباء كبيرة تتطلب من الجميع تعظيم التوافق على نظرة استراتيجية تعزز التعاون وتنسّق المواقف على جميع المستويات".
وأعرب عن إدانة الأردن بأشد العبارات لجميع العمليات الإرهابية في الدول العربية الشقيقة بما في ذلك استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالصواريخ التي تطلقها ميليشيات الحوثي من اليمن، مؤكدين وقوف الأردن الكامل إلى جانب الأشقاء السعوديين في تصديهم لهذه الاعتداءات المتكررة".
وتم خلال الاجتماع تسليم الرئاسة من الأردن إلى السعودية. - (بترا)