Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Oct-2014

ليست دولة ولا هم مجاهدين*أسامة الرنتيسي

العرب اليوم-يخطئ الاعلام العربي عموما (الصحافي والفضائي والالكتروني) في استخدام مصطلحات داعش كما يريدها التنظيم، من خلال اسم الدولة "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، وفي تصنيف المقاتلين على اعتبارهم "مجاهدين"، فهم ليسوا دولة بكل الاعتبارات السياسية، والتعريف الاكاديمي، وليسوا مجاهدين.

في استخدام التسمية كما يريدها التنظيم، فإن جزءا من العوام سوف يتأثرون ولو في الباطن من وقع التسمية عليهم، فهم قد يحلمون بالدولة الاسلامية التي يعتقدون انها الملاذ للعدالة والاستقامة، وان الناس فيها سواسية كأسنان المشط…

اعرف ان كل وسيلة إعلام لديها سياساتها في استخدام المصطلح، والتوظيف المعني بهذا الاستخدام، لهذا نجد هناك من لا يستخدم مصطلح الشهيد، على الرغم من الانتقادات التي توجه لهذه المؤسسات، لكن بكل تواضع، اتمنى على وسائل الاعلام العربية ان تلتفت لهذا الاستخدام غير المهني لتسمية تنظيم داعش بالصيغة التي يريدها هو، وهذا يشبه الخطأ الذي ترتكبه وسائل الاعلام في اطلاق تسمية الحركة الاسلامية على سبيل المثال على جماعة الاخوان المسلمين، لان كلمة الحركة الاسلامية تضم احزابا اسلامية اخرى موجودة على الساحات العربية، قد لا تتفق مع الجماعة في شيء.

هذا في التسمية، أمّا الأخطر في قضية داعش، فهو الانجرار وراء البيانات والتصريحات التي يطلقها مناصرون لهذا التنظيم، لاحظوا ان التنظيم ذاته لم يصدر شيئا رسميا من بعد الخطبة اليتيمة لخليفة المسلمين ابي بكر البغدادي، سوى تصريحين للناطق الرسمي ابي محمد العدناني، وبعدها اختفى هو الآخر كما اختفى الخليفة، وترك التنظيم للمناصرين كي يطلقوا ما يشاءون من تصريحات ومعلومات، وهي بالمحصلة لن تحسب يوما على التنظيم، او تتم المحاسبة عليها ان كانت غير صحيحة.

في الاردن؛ لدينا اكثر من شخصية سياسية وقانونية سلفية تطلق تصريحات وبيانات تخدم خط داعش من دون ان تحاسب على مصداقية هذه المعلومات، آخرها ما أطلقه محامي التنظيمات الاسلامية، بأن 40 من المطلوبين في قضية سلفيي الزرقاء قد قتلوا في حرب داعش، بعد ان تركوا الاردن وانضموا للتنظيم، ولا ادري مِن أين حصل على هذه الاحصائية الدقيقة مِن وجهة نظره.

البيان الآخر، مِن قبل ناشط سلفي حول مشاركة قوات اردنية تقدر بنحو 4000 جندي من القوات الخاصة في حرب داعش ودحر التنظيم في محيط بعض مناطق شمال العراق، وحسب بيانه الذي نشرته وسائل الاعلام: ان قوات اردنية مسلحة بأحدث الأسلحة ترتدي زي قوات البشمركة الكردية "للتمويه"، هي التي ساهمت في تحرير "زمار" من أيدي قوات داعش وتسليمها للأكراد.