Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Jul-2017

خطة عمل عالمية لتفعيل دور المؤسسات والقيادات الدينية لمنع التحريض على العنف

 فيصل بن معمر: استغلال التعاليم الدينية للتحريض على العنف والكراهية وارتكاب أعمال الإبادة يعتبر جريمة عالمية.

 
 
عمان-الغد- نظمت الأمم المتحدة من خلال المكتب المعني بمنع الإبادة الجماعية ومسؤولية الحماية بمشاركة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومجلس الكنائس العالمي، والشبكة العالمية للأديان وصانعي السلام، لقاء دوليا في مقر الأمم المتحدة بحضور الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس, لتدشين الخطة العالمية لتفعيل دور القيادات الدينية في منع التحريض على العنف ومكافحته بخاصة: العنف المؤدي إلى ارتكاب إبادة جماعية. 
وقال الأمين العام للأمم المتحدة كلمة إن جميع الأديان في جوهرها تدعو إلى احترام الحياة والنظر للبشرية بمساواة, وهذه المبادئ تستدعي منا احترام كافة الناس حتى من نختلف معهم في ثقافاتهم, وقد أشاد الأمين العام بما تحتويه الخطة داعيا إلى نشرها وتنفيذها على نطاق واسع, فقد تساهم في إنقاذ حياة أو تقليل معاناة والأمل هو تحقيق رؤيتنا المشتركة في سبيل بناء مجتمعات يسودها السلام والعدل والمواطنة المشتركة, حيث يتم فيها تقدير التنوع والتعددية وحماية جميع حقوق الأفراد, مشيدا بما يقوم به مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات في هذا الجانب. 
 
 
وقال مستشار الامم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية أداما ديينغ إن مسؤولية حماية الأفراد من مخاطر التحريض على العنف تقع بالأساس على عاتق الحكومات. ولكن نظرا للدور الأساسي الذي يلعبه رجال الدين في هذا المجال، نحن نرى ان تأثيرهم على اتباعهم لا يمكن تجاهله لما له من صدى على حال المجتمعات. وبما ان الدين قد أسيء استخدامه لتبرير العنف والتحريض على كراهية الآخر فنحن نرى ان رجال الدين لهم دور قيادي في توضيح جوهر الدين الأساسي وتنفيذ تعاليمه السامية من أجل السلام.
 
كما ألقى الشيخ عبدالله بن بيه كلمة صرح فيها بأن الهجوم على دين واحد هو هجوم على جميع الأديان. وأضاف أن إنسانيتنا المشتركة لا بد ان تجمعنا لاستعادة تقاليد السلام المنسية وإعادة النظر في جوهر الدين لتطبيق مبادئه السامية. 
 
وقال الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن معمر أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات يساند جهود الأمين العام من خلال جهود الدول المؤسسة للمركز وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة اسبانيا ودولة الفاتيكان كمؤسس مراقب ، ومن خلال مجلس إدارته الذي يضم ممثلين عن خمسة أديان سائدة في العالم وهي الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية. حيث استطاع المركز تسخير أدوات الحوار ووسائله وتهيئة مشاركة المعنيين بالشان الديني من أفراد ومؤسسات للمساهمة في انتاج هذه الخطة العالميه وهذا الإنجاز العالمي يحسب للمركز والشركاء في هذه الخطه العالميه حيث انه لأول مره في تاريخ الامم المتحدة تستعين هذه ألمنظمه الدولية بمساهمة مؤسسات وقيادات دينيه للمساهمة في بناء خطة دوليه ترعاها ألمنظمه الدولية مع الدول الأعضاء وهذا الإنجاز العالمي يحسب لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات والشركاء الفاعلين مثل مجلس الكنائس العالمي والشبكة العالميه للاديان صانعي السلام ودعم الدول الأعضاء في الامم المتحدة التي ساهمت في الاتفاق على هذه الخطه 
 
وأوضح بن معمر في كلمته إن النجاح الذي تحقق كان بفضل الجهود المشتركة التي قامت بها الامم المتحدة من خلال جهودالمستشار الخاص للأمم المتحدة لمنع الإبادة السيد أداما ديينغ ومركز الملك عبدالله العالمي للحوار ومجلس الكنائس العالمي وشبكة صانعي السلام لإقامة أربعة لقاءات دوليه في افريقيا وآسيا وأمريكا واوربا وانطلقت أولى أعمالها في مدينة فاس بالمغرب وغيرها من دول العالم بحضور قيادات ومؤسسات دينيه متنوعة لمناقشة ملامح هذه الخطة الأولية بالإضافة إلى الدول التي ساندت هذه الخطة. 
وأضاف ابن معمر قائلا: انه ومن خلال النقاشات التي تمت في الاجتماعات الماضية اتضح إن رجال الدين لا يستطيعون لوحدهم منع التحريض ومكافحة العنف, فهم في حاجة إلى تعاون الإعلام ومساندة صناع القرار السياسي والأنظمة القانونية والمؤسسات المختصة بالتنمية الاقتصادية, ومن خلال هذه الرؤية اتفق الجميع على أن استغلال التعاليم الدينية للتحريض على العنف والكراهية وارتكاب أعمال الإبادة تعتبر جرائم عالمية, حيث استغل الدين من قبل المتطرفين لتبرير العنف وبث الكراهيه وارتكاب جرائم وحشيه وشدد ابن معمر على أهمية إشراك المؤسسات الدينية ورجال الدين في الحوار حول القضايا العالمية لمساندة صناع القرار السياسي لإيجاد حلول مستدامة لما تواجه المجتمعات الإنسانية من الصراعات وعنف وكراهية.
كما قدم ابن معمر شكره للأمم المتحدة ومؤسساتها المتنوعة لمساندة أعمال المؤسسات المشاركة وعلى تفعيل دور القيادات الدينية للعمل مع صناع القرار السياسي لمواجهة العنف والكراهية. 
وذكر ابن معمر أن مركز الملك عبدالله عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات انشأ منصات حوارية للمؤسسات والقيادات الدينية للمساهمة في دعم مصالحات السلام والتعايش بين الجماعات الدينية, كما أن المركز يقوم بتدريب نشطاء للمساهمة في مكافحة الكراهية والعنف عبر شبكات التواصل الاجتماعي, كما ذكر أن المركز سوف يعلن قريبا عن إقامة منصة حوارية هي الاولى من نوعها في العالم العربي بين المسلمين والمسيحيين مؤكدا على إن جميع هذه البرامج والمشروعات هدفها ترسيخ التعايش وبناء السلام مما يحقق الأمن والاستقرار لمختلف الأمم والشعوب في العالم. وقد شهد اللقاء الدولي في نيوريوك انطلاق الجلسه الاولى لاعمال هذه الخطه العالميه بحضور معالي الامين العام للأمم المتحدة ومشاركة معالي الشيخ صالح بن حميد عضوا هيئة كبار العلماء وامام الحرم الملكي الشريف وقيادات دينيه متنوعة بدعوة من مركز الملك عبدالله العالمي للحوار حيث تحدث المشاركون في الجلسه الافتتاحية عن الجهود الدولية في هذه المجال وموقف التعاليم الدينيه والانظمه العالميه من التحريض على العنف وارتكاب ابادات جماعيه واتفق الجميع على ضرورة قطع الطريق على المتطرفين والارهابيين من استغلال الدين في نشر التطرّف والكراهيه وارتكاب اعمال وحشيه وقد تحدث الشيخ صالح بن حميد عن الرأي الشرعي في الاسلام حول العنف والتطرف والارهاب واستغلال الدين في ذلك مؤكدا ان الاسلام دين سلام وتعايش ورحمه مشددا على جريمة ربط الاسلام أو اَي دين كان بالارهاب أو التطرّف موضحا جهود المملكة العربيه السعوديه في هذا المجال ومنها رعاية مركز الملك عبدالله للحوار العالمي مع الدول المؤسسه وتتويجا تلك الجهود بإنشاء تحالف عالمي لمكافحة التطرّف (اعتدال) ومركز الملك سلمان العالمي للسلام ومركز الحرب الفكريه ومركز مكافحة الاٍرهاب وان المملكه العربيه السعوديه تقوم بجهود متنوعة وعلى عدة مسارات لمشاركة المجتمع الدولي مكافحة التطرّف والارهاب وتجفيف منابعه وعقدت بعد ذلك جلستين رئيستين شارك فيها أفراد ومؤسسات دينيه يهودية ومسيحيه واسلاميه وبوذيه وهندوسية وغيرهم من الجماعات الدينيه والثقافية المتنوعه في العالم حيث اختتمت هذه الجلسات بالاتفاق على جميع بنود الخطه ومباركتها والاتفاق على العمل على التوعية بتطبيقها على نطاق دولي واسع