ولكن كان لاسرتي ولى انا في هذه الزيارة الفرصة الاكبر، حيث تشرفنا بزيارة الملك إلى منزل والدي اللواء عبداالله كريشان فكانت هذه الزيارة بالنسبة لنا وسام شرف وولاء لهذا القائد والذي كنا نشاهده عن قرب ونستمع لكل كلماته ونرى تعابير وجهه الذي يحمل كل هموم ابناء الشعب الأردني فكان لقاؤه بكل عفويه وكأنه يتحدث مع عائلته الصغيرة يعرض عليهم مايحمله الوطن من مستقبل وما يتطلع جلالته من أجل النهوض بهاذا الوطن الغالي عليه فكان بريق عيينه يحمل العطف والحنان والخوف على شعبه وشعرنا و نحن بقربه بأننا نجلس مع والدنا و ليس مع ملك الأردن، جلاله الملك ستبقي ذكرى هذه الزيارة في قلوبنا وستبقي خطواتكم ونظراتكم وجلوسكم في منزل والدنا في قلوبنا، فلقد زدت المكان هيبة وطهارة وحملتنا بهذة الزيارة مسؤولية مضاعفة في كل تصرفاتنا ولن تزيدنا زيارتكم مولاي إلا إصرارا وعزيمة وولاء لهذا العرش الهاشمي......