Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Feb-2017

على حواف اليرموك وفي حضن خالد وأبي عبيده! - طارق مصاروة
 
الراي - منذ تصريح رئيس هيئة الأركان المشتركة، والذين يتابعون الحدث على حدودنا الشمالية، والشمالية الشرقية بعينين مفتوحتين، يعدون الأيام.. فنحن في حالة حرب، وليل الجمعة دخلنا المعركة، فما يجري في غرب العراق وشمال ووسط سوريا ليس مسلسلاً تلفزيونياً تركياً، وإنما هو إعادة تجمع للأرهاب.. فداعش على بعد أمتار. ونحن لا ننتظر مبادأة العدو.. فنحن الذين نقرر تفاصيل المعركة!!. لهذا كان سيدنا في موسكو!!.
 
لقد استطعنا، منذ كوكبنا الكركي الذي هوى، الى خسارة فريق الإغاثة في الركبان وأطراف الحدلات، نمارس استراتيجية دفع العدو عن حدودنا بمسافات معينة، وتحشيد نعرف استخبارياً تفاصيله ، فزخم العراك الارضي كان دائماً على الارض السورية والعراقية. وكانت مشاركتنا الجوية في البلدين هي المشاركة العربية الوحيدة لإن حلفاءنا العرب كانوا منشغلين في اليمن، وعلى الشاطىء الغربي للخليج العربي. 
 
الآن ندخل معركتنا على ارض سوريا الجنوبية ولنتذكر تصريح رئيس هيئة الاركان عن «تنسيق» مع الجيش السوري!!.، والتفاهمات مع الطرف الروسي.
 
سلاحنا الجوي المنصور ينقل فعّالياته من شمال سوريا الى جنوبها وهو يمزّق قوى الارهاب المنتشرة بين الآف المشردين الذين احتفظنا بهم داخل الاراضي السورية.. وفي الوقت ذاته تراقب قواتنا على الأرض في حالة تأهب قصوى، ليس لرد أي اعتداء، وإنما لاقتلاع الارهاب من جذوره، أينما كان على ارض سوريا.
 
جيشنا، وهو الأول تدريباً وتسليحاً، لا يرابط على خطوط ثابتة، انه القوة المتحركة الصلبة التي تحقق الاهداف السياسية بوسائل اخرى ، فقد فاجأ الارهاب الجميع .. لكنه لم يفاجئنا ابداً. فالمعركة الآن معركة تصفية لجيوبه هنا وهناك.. لكن دون استهانة بشراسة الحيوان الجريح!!.
 
لقد عاد قائد الوطن بعد أن رتب مع القوى الكبرى معركته.. معركة المسلمين في مواجهة قوى الظلام التي اختطفت ديننا، وحولت المؤمنين الى ضحايا، ومشردين، ومزقت الوطن الى اشلاء . وكما كنا دائماً سند امتنا، فاننا الآن سند عظيم يليق بتاريخها العسكري، ويليق بانتصاراتها على الخوارج، وعلى الزط والحشاشين والتتار!.
 
فهذه كرك صلاح الدين، وهذه واقوصة اليرموك، وهذه اغوار الكرامة . فالأردنيون لا يعيشون في فراغ حضاري فأجناده هي هي لم تتغير منذ مؤتة والفتح، الى زحوف فيصل وعبدالله!!.
 
جيشنا على حواف اليرموك ينام في حضن خالد وأبي عبيدة.. فله المجد!!.