Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Jan-2019

ترامب یهدد انقرة وترکیا تؤکد مواصلتها المعرکة مع المقاتلین الأکراد في سوریة
انقرة – الغد- أكدت تركیا أمس مواصلتھا قتال وحدات حمایة الشعب الكردیة السوریة المدعومة من واشنطن رغم تحذیرات الرئیس الأمیركي دونالد ترامب الذي ھدد بـ“تدمیر“ الاقتصاد التركي إذا شنت أنقرة ھجوما على الأكراد بعد الانسحاب الأمیركي من سوریة.
وتعتبر تركیا وحدات حمایة الشعب الكردیة ”إرھابیة“ بسبب صلاتھا المفترضة مع حزب العمال الكردستاني الذي یقاتل على الأراضي التركیة منذ 1984 .وھي لا تخفي نیتھا شن ھجوم ضده لمنع تشكل نواة دولة كردیة على حدودھا یمكن أن تؤجج النزعة الانفصالیة للأكراد في تركیا.
وكتب الرئیس الأمیركي في تغریدة على تویتر ”سندمر تركیا اقتصادیا إذا ھاجمت الأكراد“، داعیا إلى إقامة ”منطقة آمنة“ یبلغ عرضھا 30 كلم بدون أن یضیف أي تفاصیل عن مكانھا أو تمویلھا.
وفي الوقت نفسھ، طلبت واشنطن من الأكراد ”عدم استفزاز تركیا“. وكتب ترامب ”بالمثل، لا نرید أن یقوم الأكراد باستفزاز تركیا“.
وردا على تغریدات ترامب قال الناطق باسم الرئاسة التركیة ابراھیم كالین في تغریدة إن ”الإرھابیین لا یمكن أن یكونوا شركاءكم وحلفاءكم لیس ھناك أي فرق بین تنظیم داعش ووحدات حمایة الشعب الكردیة“.
ووحدات حمایة الشعب الكردیة تشكل موضوع خلاف بین تركیا والولایات المتحدة العضوین في حلف شمال الأطلسي وتدھورت لعلاقات بینھما بشكل واضح منذ 2016.
من جھتھ، أكد مدیر الاتصال في الرئاسة التركیة فخر الدین ألتون أن تركیا ”ستواصل مكافحة الإرھاب بتصمیم“.، مؤكدا أن ”تركیا لیست عدوة للأكراد“ وأن ”الإرھابیین“ وحدھم سیستھدفون.
وأضاف أنھ ”سواء كان مصدر الإرھاب عقائدیا أو دینیا أو اتنیا ھذا لا یھمنا. الإرھاب ھو الإرھاب ویجب تجفیفھ من منبعھ. وھذا بالضبط ما تفعلھ تركیا في سوریة“.
وقال وزیر الخارجیة التركي مولود تشاوش أوغلو إن ”التھدیدات الاقتصادیة“ الأمیركیة المرتبطة بوحدات حمایة الشعب الكردیة ”لن ترھب“ تركیا. لكنھ أكد في المقابل أن تركیا ”لیست ضد منطقة أمنیة“ بین حدودھا ومواقع المقاتلین الأكراد.
وصرح وزیر الخارجیة الأمیركي مایك بومبیو للصحافة بعد زیارة إلى السعودیة أن المحادثات متواصلة بشأن إقامة ”منطقة أمنیة“ على طول الحدود التركیة بھدف حمایة الأكراد وتركیا في آن معاً. وقال ”نرید حدوداً آمنة“ و“من دون عنف“، ”لجمیع الأطراف“.
ورحبت تركیا بالانسحاب العسكري الأمیركي من سوریة الذي یضعف وضع المقاتلین الأكراد.
وفي الواقع تواجھ وحدات حمایة الشعب الكردیة التي تعد العمود الفقري لمكافحة المتطرفین على الأرض، تھدید ھجوم محتمل من تركیا.
ورفض الرئیس التركي رجب طیب أردوغان بشدة خلال زیارة لجون بولتون مستشار الأمن القومي للرئیس ترامب الثلاثاء الموقف الأمیركي الداعي إلى ضمان حمایة القوات الكردیة المسلحة في شمال سوریة لدى انسحاب القوات الأمیركیة.
وصرح بولتون خلال زیارتھ الأخیرة لإسرائیل، أنھ یجب توافر شروط من بینھا ضمان سلامة الحلفاء الأكراد، قبل انسحاب القوات الأمیركیة من سوریة.
واعتبر أردوغان في كلمة ألقاھا في أنقرة الثلاثاء الماضي أن تصریحات بولتون ”غیر مقبولة بالنسبة إلینا، ولا یمكن التساھل معھا“، وذلك بعد لقاء جمع في أنقرة بین بولتن وإبراھیم كالین، المتحدث باسم الرئاسة التركیة.
وعبر بومبیو السبت الماضي عن ”تفاؤلھ“ بشأن حمایة الحلفاء الأكراد للولایات المتحدة على الرغم من الانسحاب الأمیركي من سوریة واعترف في الوقت نفسھ للأتراك ”بحقھم في الدفاع عن أنفسھم من الإرھابیین“.
وأدى احتمال فرض عقوبات اقتصادیة جدیدة على أنقرة إلى انخفاض سعر اللیرة التركیة أمس لتخسر 3.1 بالمائة من قیمتھا مقابل الدولار مقارنة بأسعار مساء الجمعة.
وبلغ سعر الدولار 52.5 لیرة تركیة حوالي الساعة الثامنة بتوقیت غرینتش.
وأدت عقوبات اقتصادیة فرضتھا الولایات المتحدة الصیف الماضي على تركیا بسبب اعتقالھا قسا أمیركیا، إلى انھیار اللیرة التركیة. وسمح الإفراج عن القس في تشرین الأول(أكتوبر) بتحسن اللیرة.
ویبدو أن أنقرة تركز جھودھا على ھجوم محتمل ضد الأكراد لكنھا تتدخل أیضا في إدلب بشمال غرب سوریة، حیث رعت مع موسكو في أیلول(سبتمبر) الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار سمح بتجنب ھجوم للنظام.
وعلى الرغم من ذلك، سیطرت ھیئة تحریر الشام على إدلب بعد اتفاق توصلت إلیھ مع فصائل مقاتلة أنھى تسعة أیام من المعارك بینھما ونص على ”تبعیة جمیع المناطق“ في إدلب ومحیطھا لـ“حكومة الإنقاذ“ التابعة للھیئة. وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوریة، أبرز تشكیل للمعارضة في المنفى، الأحد بـ“حل جذري“ من أجل ”إنھاء وجود“ مسلحي ھیئة تحریر الشام في محافظة إدلب.-( ا ف ب )