Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Oct-2018

ما لم يكتب عنه بحديث الملك الأخير - صدام الخوالده

 الراي - ربما ان كمية الرسائل التي جاءت بحديث الملك الأخير لدى اجتماعة بعدد من الزملاء من كتاب صحفيين واعلاميين حيث عبر جلالته عن استنكاره لمشاهد ولحالات مجتمعية وتصرفات استنكرها الغالبية العظمى من الأردنيين ولكنها للأسف حصلت فجاء حديث الملك ليؤكد المؤكد بما يجب فعله والقيام به تجاه مثل تلك التصرفات والمشاهد التي تسيء لقيم و سلوكيات مجتمعنا الأردني الأصيل والمخرج الوحيد هو التاكيد على سيادة القانون وأنه الفيصل بين الجميع ليحصل كل فرد أو كل صاحب مظلمة على حقوقه دون انتقاص من حقوق الآخرين وهذا يعني بطبيعة الحال اداء الواجبات على أكمل وجه.

حديث الملك جاء بعد أحداث شكلت مشهد الراي العام على صعيد الدولة على مدى الأيام الماضية وانتهى بالإشارة إلى المخرج الذي يمكن من خلاله إيجاد الحلول بوسائل غير مباشرة وهي ما تتضمنه ممارسة لعملية سياسية يشارك بها الجميع وضمن أطر واتجاهات سياسية تتصدى لها تيارات وكتل واحزاب تمثل جميع فئات الشعب بمختلف مكوناته الأمر الذي يضمن أوسع مشاركة للشعب في صنع القرار وهذا يتطلب تطويرا وربما إعادة إنتاج للقوانين التي تحكم الحياة السياسية في المملكة وعلى رأسها قانوني الانتخاب والأحزاب ولا ننسى تطوير تجربة اللامركزية والبناء على النجاحات في النسخة الأولى منها وتجاوز التحديات.
كل ما سبق كانت إشارة الملك اليه صراحة ولكن ما لم يتطرق له جلالة الملك هو ما يتلعق بحالة الانتقاد غير المسبوقة من المواطنين تجاه قانون الضريبة التي تقدمت به الحكومة إلى مجلس النواب بعد زيارات تعرض خلال الوزراء في المحافظات لحالات احتجاجية لم نعهدها من قبل وهنا اعتقد ان عدم الإشارة الملكية لهذه النقطة هي تأكيد على حرية التعبير وحرية انتقاد الحكومات وقراراتها التي تمس حياة الناس.
وهنا أيضا رسالة ملكية واضحة المعالم ان حالة الانتقاد التي تعبر عن رغبة شعبية وضمن اطار حرية التعبير عن المواقف تجاه القضايا السياسية والاقتصادية..حرية مصونة وحتى ان تعلقت بانتقاد مباشر لسياسة الحكومة والمواجهة مع الوزراء في الميدان رغم بعض تصرفات فردية وخروج عن نص الانتقاد إلى الاساءة التي تحملها الوزراء مثلما تحملوا النقد الذي اتسعت صدورهم لسماعة لأنهم أبناء هذا الشعب ويتفهمون حالة الناس الاقتصادية.
الملك أيضا في ذات اللقاء لن يشر للجوانب الاقتصادية وهو يعلم انها تشكل الحمل الثقيل على كاهل المواطن اليوم وفي ذلك إشارة أيضا أن جلالته يتفهم حالة ومشاهد تعبير الناس وتطلعهم لتحقيق حلول اقتصادية لأوضاعهم المعيشيةوجميعنا يعلم قرب جلالته من نبض الشعب بمختلف مكوناته، اما الإشارة الاخرى وعلى عكس ما يحاول ترويجه اصحاب بعض الأجندات المشبوهة فهي أنه لا يمكن أن نربط ما يحصل في بعض الممارسات من التعرض لقيم مجتمعية لم نعهدها من قبل بمثل تلك الاحداث التي حصلت وهنا لا بد من الإشارة إلى أن المملكة مرت بكثير من المراحل ذات الأوضاع الاقتصادية السيئة لكن قيم وضوابط المجتمع الأردني لم تتأثر بل كنا اكثر تماسكا واليوم نعلم جميعا ان ثمة ظواهر أو بالأحرى مجموع حالات ومشاهدات تتعرض للإساءة للمزاج الوطني العام غير ان وعي الأردنيين وارتباطهم مع قيادتهم الهاشمية دوما كان السبيل للعودة للاعتدال بالمزاج العام وحالات الشد التي اقرب من يمكن تفسيرها به انها انعاكسات طبيعية لما يحدث حولنا في الاقليم الذي لم يكن يوما ملتهبا مثل السنوات الأخيرة.
حديث الملك بالزي العسكري أيضا حمل دلالة القوة في إتخاذ الإجراءات اللازمة وإنفاد سيادة القانون على الجميع والغلظة من المؤسسات المعنية تجاه الانتهاكات متى وجدت ومن يدعم تلك الانتهاكات ومن يتعرض لهيبة الدولة.
في الأيام الأخيرة أيضا كانت هناك أصابع فتنه تدار وتبث سمومها من وراء البحار تدعي محاربة الفساد الذي يتقدمنا جميعنا في محاربته جلالة الملك، لكن هذه الأيادي وما تحاول من إثارة الراي العام تجاه قيادتنا الهاشمية بحجج واهية ومحاولات بائسة للادعاء بصراعات بين جلالة الملك وبعض الامراء إلا أن تغريدات الأمراء حمزه وعلي قطعت الطرق على أصابع الفتنه تلك لتؤكد صورة كان عنوانها أبناء الحسين في حضرة الملك ومع الوطن في ظل جلالة الملك المعظم و هي الصورة التي تداولها الاردنيون بشغف على مواقع التواصل الإجتماعي ما جعل المشاهدين لتلك اللوحة الجميلة من ارتباط قيادة وشعب بهذا الشكل يكتبون عنوانا واحدا لتلك اللوحة وهو..الاردن قصة وطن شامخ بحكمة الهاشميين ووعي الاردنيين.
Sad_damesr83@yahoo.com