Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Oct-2017

الملك يكاشف أبناء شعبه
 
رأينا
الراي - في حديث جلالة الملك عبدالله الثاني الذي اتسم بالوضوح والشفافية والصراحة الكاشفة الى ابناء شعبه خلال اللقاء الذي جمعه ورئيس مجلس الاعيان واعضاء المكتب الدائم ورؤساء اللجان في المجلس, وضع جلالته النقاط على الحروف.
 
إذ أشار في كلمته الى الاختلالات والمشكلات التي سببها اللجوء السوري لاقتصادنا الوطني مؤكدا في الوقت نفسه ان الاصلاح المالي الذي تعمل الحكومة على تنفيذه يجب بالضرورة ان يكون برنامجا وطنيا بامتياز وان يوجة ويكرس لحماية الطبقة الوسطى وذوي الدخل المحدود وان يكون الهدف منه تنفيذ برنامج اصلاح اقتصادي شامل هو تشجيع النمو وحماية الطبقة الوسطى والفقيرة.
 
قراءة جلالتة الواقعية والعميقة لمشهدنا الوطني وبخاصة الجانب الاقتصادي والمالي منه اضاءت على المعضلة الاكبر والاخطر التي تواجهنا في هذه المرحلة وهي انه لم يعد مقبولا بعد الان الاستمرار في تحميل المواطن الاردني عبء الاعفاءات والدعم الذي يستفيد منه غير الاردنيين والذين يقارب عددهم في المملكة نحو اربعة ملايين..
 
هي دعوة ملكية واضحة ومخلصة للتدقيق فيما نحن عليه بعد ان تحمل المواطن الاردني الكثير ولم يعد بمقدورنا الاستمرار في تحميله كلف اللاجئين في ظل حقيقة باتت معروفة ومكشوفة للجميع وهي عدم وجود اي دولة في العالم اجمع يسهل عليها دفع ما يعادل ربع موازنتها للاجئين ما يعكس صبرا كبيرا وكثيرا للمواطن الاردني الذي آن الاوان بان ترفع هذه الكلف الباهضة عن كاهله .
 
من هنا جاءت قراءة جلاله الملك الشاملة لوضعنا الاقتصادي والمالي لتضع المواطن الاردني في تفاصيل الصورة بعيدا عن اي معايير اخرى سوى الشفافية والوضوح وبخاصة في ظل التحديات الصعبة التي تواجهنا والتي لا بد من مواجهتها لضمان ان تكون الاعوام المقبلة افضل واسهل على مواطننا الاردني وبخاصة تأكيد جلالته انه لن يكون بعد الان اي تهاون في قضايا التهرب الضريبي وان مشروع قانون الضريبة الجديد الذي تعتزم الحكومة تقديمه الى مجلس الامة سيفرض عقوبات صارمة على حالات التهرب الضريبي بدلا من زيادة الاعباء على المواطن.
 
كما ان مسالة التهرب الضريبي تحتل مركزا اساسيا لضرورة معالجتها بشكل واضح وفعال عبر تحسين اليات التحصيل ومحاسبة من يتهرب بشكل صارم حتى لا يقع العبء الضريبي على الفئات محدودة الدخل.
 
الامل الذي عبر عنه جلالة الملك بان يشهد العام القادم التعافي من تبعات الظروف الاقليمية بما فيها اللجوء السوري وانغلاق ابواب التصدير عبر خطة تحفيز النمو الاقتصادي وجهود الاصلاح المالي, يزيد من الثقة باننا نسير في الاتجاه الصحيح وخصوصا اشارة جلاله الملك اللافتة الى اهمية ان تعمل الحكومة على اقرار خطة العمل لتنفيذ خطة تحفيز النمو الاقتصادي واهمية التعاون بين الحكومات ومجلس الامة في اقرار التشريعات المتعلقة بتنفيد هذه الخطة فضلا عن توجيه جلالته الحكومة لترشيد الانفاق والعمل على زيادة فعالية اداء المؤسسات وضمان عدم اعادة فتح التشريعات الاقتصادية بشكل مستمر في الوقت ذاتة ضرورة واهمية تحسين بيئة الاستثمار وتسريع الانجاز في مختلف القطاعات.