Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Feb-2019

بين الرفاعي والمعشّر وشحذ السكاكين على الرزاز*باسم سكجها

 عمون

تُشحذ السكاكين الآن، وتريد النيل من الدكتور عمر الرزاز، باعتبار أنّ حكومته آلت إلى الوقوع، ويخرج علينا، مثلاً، واحد لا نستطيع وضعه على مسطرة تُحدّد ليبراليته أو محافظته، أو حتّى ولاءه لأيّ فكر أو مسار سياسي، فيحدد مساراً مبهماً للحكومة المقبلة، وفي ختام مقالته يتحدّث عن “الحكومة الجديدة”، وكأنّ الأمر تحصيل حاصل.
 
الرجل عُرف بمحافظته العميقة حين كان جزءاً أصيلاً من السلطة، وعرفنا عنه مؤخراً أنّه ليبرالي محارب، بعد أن عاد من واشنطن، من وظيفة مؤسفة حيث كونه رئيس قسم في منظمة دولية، بعد أن كان نائب رئيس وزراء في البلاد الأردنية، وقبلها وزير بلاط، وقبلها وزير إعلام، وقبلها أوّل سفير في دولة الاحتلال البغيضة!
 
ما علينا، فنحن لا نتحدّث عنه، بالقدر الذي نتحدّث عن تقلّبات السياسيين الأردنيين، واتخاذ المواقف حسب المصالح الشخصية وبقدر قربهم أو بعدهم عن المناصب السياسية، وكثيرون ممّن يشحذون سكاكينهم للانقضاض على الرزاز كانوا ينتظرون هاتفاً منه عند التشكيل، أو التعديل.
 
وحسب أحد الاصدقاء، فإنّ الرزاز كان رئيس الحكومة الوحيد، منذ زمن بعيد، الذي أتى بمصاحبة غطاء 
شعبي لسبب المرحلة، ولكنّه لم يستغلّه، ومارس سياسات مشابهة لسابقيه مع قليل من التجميل، وهذا ما أوصل إلى حالة ما يشبه الانهيار في شعبيته، وساد اعتقاد بأنّه على وشك الرحيل.
 
الرئيس الأسبق الدمث سمير الرفاعي قليل الخروج عن كلمات اللياقة والدبلوماسية، ونسنطيع القول إنّه يحسب لكلّ حرف من كلماته ألف حساب، ولكنّه بدا وكأنّه قبّعت معه أمس، فخرج بتغريدة تناقلها عشرات آلاف الناس، تقول:: “يخرج علينا بين الحين والآخر شخص يدعي الليبرالية ويحاول ان يخلق شرخاً بين ما يسميهم المحافظين واليبراليين في وطننا. من السخرية ان هذه الشخصية “الليبرالية” هي الأقرب للمحافظين الجدد في امريكا. رجاءا حلوا عن الليبراليين والمحافظين الوطنيين ! وشكرا”.
 
وليس صحيحاً أنّ معدل عمر الحكومات في الأردن سنة، كما قال الدكتور مروان المعشّر الذي قصدناه في كلامنا، الرفاعي وأنا، فهذا رقم يحتاج إلى تحديث، وبالنسبة لنا فالدكتور عمر الرزاز هو رئيس الحكومة الباقي حتى يثبت العكس، وحتى نكون منصفين فهناك حملة منظمة ضدّه تُصغّر قراراته الكبيرة، وتُكبّر أخطاءه الصغيرة، وللحديث بقية.