القدس نطقت فلتصمت العرب - محمد عبدالجبار الزبن

آخر تحديث
10-Dec-2017
Tweet

الراي - على أسوار القدس ارتقى الشهداء وسقط الباقون.. وهم يبحثون عن فتات القضية، فمدادُ الورق يتحول فعالًا عند بني صهيون، وأمدادنا لا تتقن سوى فنّ الهزيمة، الدعم لنا إلى الهاوية والدعم لهم إلى العاصمة الباقية فاليهود يصبرون ويكبرون، والعرب يكبرون ولا يصبرون. فإلى متى نبحث عن الحرية؟، ما دمنا لا نقدر على كسر القيود فلنعترف بحقّ اليهود أنهم يقودوننا إلى حيث الهاوية.

بالأمس كانت فلسطين حرة أبية ثم الضفة الغربية ثم القدس عاصمة الصهيونية، واليوم ما زلنا نتراقص على أنغام الوعودات: عربية أو تركية أو حتى صينية.

القدس نطقت فلتصمت الأمم:

من قال أنّ القدسَ في قيد الاحتلال؟ فاليوم الذي يحتل العالم يعتبرها عاصمة له

ألا تعجبون؟ اليوم ستكون قرارات ركوع العالم من أميركا حتى أواسط إفريقيا يخرج من القدس، ولكن لن يكون للمسلمين أذان ولا صلاة ولا حرم قدسياً ولا منبر صلاح الدين.

خذوا تراثكم وصلوا صلاة مودع، وكبروا على الأمة أربعاً.

وداعاً.. أيها الخطباء وأنتم تدعون إلى تحرير القدس. وداعاً أيها المدرسون وأنتم تعلمون التلاميذ جغرافية القدس العربية. وداعا أيتها المعلمات وأنتن تعلمن التلميذات معنى قداسة القدس، وداعاً أيها الآباء والأمهات الذين كنتم وكنتن تعلون وتعلمن الأبناء والأحفاد: إن القدسَ لنا والأقصى لنا والتراب لنا والعاصمة لنا. وداعاً فلم يبق لكم عندي إلا الوداع.

فلتصمت الأمم: أيها الناس القدس في الأصفاد وتعيش على أمل بصيص قد يأتي بغياب شمس الجهل، فقط حينما تعرفون أن الصهيونية عدوة الإنسانية حينها تستيقظون على أذان الفجر من المسجد الأقصى. (لا توقيع بعد السقوط)

المواضيع الأكثر قراءة