Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Jun-2019

العرش الملكي المنتصب كبرج النور*فضل يانس

 الدستور-إلى روح الحسين طيب الله ثراه التي عانقت روح جلالة الملك عبد الله 

إلى القلب الكبير الذي سكب اسراره في عقل جلالته وقلبه 
إلى اليد الحانية التي اوقدت شعلة عواطفي ووطنيتي 
حيث يجلس جلالة الملك وفي عينيه بصيرة نيّرة تحول فرسان الوطن الشرفاء إلى لهيب الولاء وتقوده إلى وحدة رفيعة الشأن فأي يستطيع أن يرى صدى صوتنا؟ فمن يستطيع أن يرى لمعان عرش مجدنا، فتمنطق الفضاء بحنكتك السياسية وتحيط بالتحديات والمتغيرات في حين أن نفسك قد نشدت ذاتها في المنطقة بل في العالم من فوق عرشكم المهيب. 
ونرى العرش الملكي المهيب الذي يجلس عليه جلالته منتصباً كبرج النور عندما تحجب الظلمة كل الأشياء (ذلك الحب) (ذلك النور) قد هبط على عرش جلالتكم الذي يظل مستيقظا مبتسماً سائراً حتى يصير العرش صيفاً مذهباً – عرشاً لا يخشى المصاعب والتحديات ولا يخشى اعداء الوطن. وجلالتك مع كل هذا تحوُك من نفسك علم الوطن ورايته فالأرض هي مسكنك والأرض هي عرشك فهو يضم الفجر قلب الليل إلى صدره ونحن وفرسان الوطن قد سموّنا رفعة أمام عرشكم المهيب لنعيش احراراً مطمئنين ولنطلق طيور احلامنا نحو الفضاء. 
وعلى هيبته العرش تصنع جيوش أفكاركم حيث تجتمع المحبة والولاء بجيشك يقفون أمام عرشكم متعانقين بحياء ورجولة ووقار وباتحاد نفوسهم يجددون الولاء لجلالتكم والمحبة أبعد من أن تصل إليها اسئلتنا. وأسمى من أن تبلغ إليها انشودتنا. 
إن منهجية العرش الملكي بقائده الذي يطور ويحدّث استراتيجيتها نحو العالمية ويصنع ادبيات القيادة ومفاهيمها ليرتقي بالعرش نحو القمة والفضيلة وهذا يؤكد قانون الإبداع في فن القيادة السياسية التي تعمل على تحديد القدرات وثقافة الأمة وتفاعلها والنفاذ إلى باطن الأشياء. أن الولاء هو الأقرب وحيث يكون الولاء يكون كل شيء للوطن والعرش الوطن التي ابتنتها يداك الطاهرة حجراً فوق حجر فجلالتك قائداً ورفيقاً لفرسان الوطن في السيادة على هذه الأرض. ومن اساسيات العرش الملكي الحكم العدالة الحرية وهم ثالوث مشترك في عقل ووجدان قائد الوطن بالنسبة للحاضر والمستقبل فالعدل هو تأكيد جلالته بحق المواطن في ممارسة حقوقه التي يتمتع بها والمحصنة من الدولة لذلك في حقيقة الأمر أن الإنسان الأردني يشعر بامتلاء كرامته واكتمال شخصيته.
وعلى العرش الملكي وضع جلالته الحكمة حكمة على جبين ابناء الوطن ويعلمهم جلالته السير إلى الأمام ولا يقفوا فالأمام هو الكمال ليستطيع فرسان الوطن الواقفين حول العرش المهيب. أن يتحرروا في مواجهة المتغيرات لينطلقوا من الضرورة الصلبة حتى مملكة التحرر فقد وضع الله في أعماق جلالته بصيرة (يرى ما لا يُرى) يبني ويعمل وعرق الرجال ينسكب في قلب الحياة مثلما يتساقط الندى من أجفان الليل في كبد الصباح. ورؤيته كالغيوم غيوم تمطر العالم خيراً ومعرفة في إطار احتياجات المنطقة فجلالته الجالس على العرش الملكي الأكثر جلالاً ومهابة من الف ملك على الف عرش في الف مملكة.