حسين الزيود

المفرق -الغد-  ما زالت تبعات الأزمة السورية تلقي بتأثيراتها السلبية على مناحي الحياة الاقتصادية بالمفرق، بعد إغلاق الحدود واغلاق المنطقة "الحرة المشتركة"، وخسارة أبناء المحافظة لمئات الوظائف.    

ويعد إغلاق المنطقة السورية الأردنية المشتركة الضربة الاكثر ألما بالنسبة لابناء المفرق، اذ ان اغلاقها تسبب بخسارة قطاع كبير من الشباب لوظائفهم، وخسارة العديد من الشركات لاسثتماراتها، اضافة الى ان المحال التجارية المختلفة المنتشرة على الطريق المؤدي إلى المنطقة الحرة بدت جميعها شبه مغلقة نتيجة تراجع النشاط التجاري. وقال خلف عشوي من منطقة سما السرحان إن هناك العشرات من أبناء المنطقة انضموا إلى طوابير المتعطلين عن العمل بسبب فقدانهم لوظائفهم جراء إغلاق المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة، لافتا إلى أن هناك فرص عمل في التحميل والتنزيل والتخليص وعمال النظافة في الشركات العاملة هناك قد توقفت بعد إغلاق المنطقة.

وبين أن المحال التجارية باتت تعمل في بيئة غير تجارية نظرا لفقدان زبائنها، ما تسبب بوجود محال تجارية تحتضن حجم عمالة وسط عدم قدرتها على دفع أجرتها، بحيث توصلت إلى إغلاق أبوابها وتسريح العمالة لديها.

ويشير رئيس بلدية السرحان علي عفن السرحان الى أن البطالة في المنطقة ازدادت نظرا لفقدان أبناء المنطقة أكثر من 300 فرصة عمل بعد إغلاق المنطقة الحرة، مشيرا إلى أن هناك  شركة تحميل وتنزيل توقفت عن العمل وأدت إلى فقدان قرابة 200 فرصة عمل في مجال التحميل والتنزيل.

وأضاف أن هناك زهاء 100 فرصة عمل تلاشت بعد توقف قطاعات كثيرة كانت تعمل في مجال التخليص والوظائف التي ترتبط بعمل عدة شركات من الحراسة والتحميل والتنزيل وفرص العمل الإدارية الأخرى.

وقال السرحان إن معظم المطاعم والاستراحات والمحال التجارية ومحال الصرافة التي تعمل على الطريق ابتداء من المفرق وحتى الحدود أغلقت أبوابها بسبب توقف الحركة وإغلاق المنطقة الحرة.    ولفت إلى أن بلدية السرحان وبالتعاون مع المستثمرين فتحت فروع لمصانع ألبسة ساهمت بفرص عمل للفتيات بواقع 500 فرصة عمل، موضحا أن العمالة من الذكور في هذه المصانع محدودة.