Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Sep-2019

«أوروبا» تمزق «العمال» البريطاني من الداخل
وكالات - يعيش حزب العمال البريطاني حالة من التمزق الداخلي، انعكس بشكل جلي، في المؤتمر السنوي للحزب، بين مؤيدي أوروبا وبين الرافضين الداعمين لبريكست، بينما يحاول الحزب التوصل إلى إستراتيجية متماسكة لبريكست تساعده في تغيير اتجاه الاستطلاعات التي تشير إلى إمكانية تراجعه في انتخابات مبكرة محتملة.
ويواجه رئيس الحزب، جيريمي كوربن، لحظة الحقيقة في المؤتمر مع استعداد بريطانيا للقرار الصعب بالخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول بعد 46 عاما من الانضمام إليه بدون خطة أو اتفاقات تجارية.
ومع ذلك فإن الخلافات المحتدمة حول أوروبا التي أدت إلى خسارة بوريس جونسون الغالبية في مجلس العموم وجعلت خيار الانتخابات المبكرة يكاد يكون حتميا، هي نفسها تضعضع اليسار.
وتتألف قاعدة الدعم لحزب العمال الذي تأسس قبل 119 عاما من مؤيدين لأوروبا يعيشون في المدن، إضافة إلى الطبقة العاملة التي رفضت البقاء فيها في استفتاء عام 2016. وتظهر استطلاعات الرأي أن هذا الانقسام أصبح أكثر ترسخا اليوم، وهو استقطاب يزيد من تعقيد محاولة كوربن إيجاد موقف موحد.
كما أن حزب «بريكست» المناهض بشدة لأوروبا، من جهة،  وحزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد للاتحاد الأوروبي بدون تردد، من جهة أخرى، يسحبان الأصوات من حزب العمال ويضعفانه من الجانبين.
وأظهر استطلاعان للرأي نُشرا خلال عطلة نهاية الأسبوع أن حزب العمال سيخسر أمام حزب جونسون بما يراوح بين 7 و15 نقطة. ووضع الاستطلاع الثاني الحزب في تنافس كبير مع الديمقراطيين الأحرار على المركز الثاني.
وأفادت الأنباء أن كبار مسؤولي حزب العمال وافقوا على مسودة سياسة لبريكست، الأحد، من شأنها أن تبقي بريطانيا في تحالف اقتصادي أوثق مع أوروبا أكثر مما قدمه الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء السابقة، تيريزا ماي. ولاحقا يقوم الحزب بإجراء استفتاء ثان يتم من خلاله تخيير الناخبين بين دعم الاتفاق الجديد أو البقاء في الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يتم التصويت على هذه المسودة التي نقلها التلفزيون البريطاني في جلسة المؤتمر. وكان كوربن قد أشار بوضوح في وقت سابق إلى أن حزب العمال سيبقي حياده بشأن القضايا الحاسمة للسياسة البريطانية. وأوردت المسودة أن الحزب سيقرر ما إذا كان سيقوم بحملة ترويجية لاتفاق بريكست الخاص به فقط في حال فوزه في الانتخابات العامة وتوليه السلطة. لكن الجهود التي يبذلها كوربن لاسترضاء جناحي حزبه لا يبدو أنها تلقى رضا الناخبين قبل انتخابات مبكرة محتملة يتوقع أن تجرى في غضون أشهر.
وقال استطلاع لـ»إيبسوس موري» إن معدل الرضا عن سياسات كوربن بلغ «60%»، وهو الأسوأ لزعيم معارض منذ أكثر من 40 عاما، أي أن 16 بالمئة من الناخبين فقط يوافقونه الرأي.
وقالت المحللة في كلية لندن للاقتصاد، ساره هوبولت «هذه الإستراتيجية المتمثلة في أن يكون كل شيء لكل الناس في قضية بريكست -أثمرت جزئيا عام 2017 (الانتخابات)، لكن ليس من الواضح أنها ستؤتي ثمارها مرة أخرى».
وقال المتحدثة باسم الشؤون الخارجية في حزب العمال، إميلي ثورنبيري «يتعين علينا أن نقوم بحملات من أجل البقاء»، مضيفة «علينا أن نتوقف عن العبث».