Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Apr-2020

وتيرة العدوى تنخفض

 الغد-هآرتس

 
بقلم: عاموس هرئيل
 
1/4/2020
 
التيار البطيء للمعطيات ما يزال يمكننا من أن نشخص بصورة مؤكدة مراكز انتشار الكورونا في اسرائيل. مدن حريدية وأحياء حريدية هي التي تقف على رأس القائمة. الارتفاع في عدد المصابين فيها أدى أمس الى تشديد عمليات تطبيق القانون الشرطية هناك، الى جانب وضع مراكز فحص. ولم يتم بعد اتخاذ أي قرارات فيما يتعلق بفرض اغلاق موضعي في المناطق التي أصيبت.
بني براك في العناوين، ولكن هناك على الاقل تظهر موافقة متأخرة للبلدية للتعاون. أمس عينت البلدية الجنرال احتياط روني نوما لتركيز محاربة الفيروس في حدود المدينة. في بيت شيمش وفي الاحياء في القدس مثل مئه شعاريم هناك معارضة عنيدة وأوسع للاجنحة المتطرفة لأي تعاون مع السلطات.
المصابون في اوساط المتدينين الذين وضعهم الآن صعب اصيبوا كما يبدو في فترة عيد المساخر والصلوات في الكنس. ولكن رغم الصدمة التي يثيرها عدد المصابين فان المشكلة يتوقع أن تكرر نفسها قبل عيد الفصح، وليس فقط في اوساط المتدينين. ولن يوافق الجميع على حكم احياء ليلة العيد في حدود العائلة الذرية مع الجد والجدة من خلال تطبيق “زوم” (وهو تجديد شرعي يلاقي معارضة من قبل عدد من الحاخامات). ايضا حول الاستعدادات للعيد يتوقع أن يكون هناك خرق كبير للتعليمات والذي سيخلق مدخل للمزيد من العدوى.
مسألة اخرى لا يكثرون الحديث عنها تتعلق بالسكان العرب. عدد المرضى هناك ما يزال ضئيلا، لكن هذا يمكن أن يكون مرتبط ايضا بنقص محدد في عدد الفحوصات في الوسط العربي. هناك أوجه تشابه مع الاصوليين: السكن في اكتظاظ، احيانا عدة اجيال تعيش معا، نظرة متشككة تجاه الدولة، فجوة في اللغة والاتصالات التي تخلق صعوبات في الوعي. لدى العرب يوجد خطر محتمل آخر لا يبرز في المجتمع. الكثير من الطواقم الطبية يمكن أن يصابوا. في المقابل، هناك افضلية بارزة للسلطات المحلية العربية على السلطات الاصولية. في هذه الاثناء، حسب مصادر حكومية تعمل معها، فان هذه المجالس تعمل بصورة افضل بكثير ومنظمة.
في هذه الاثناء تشير معطيات الايام الاخيرة الى ثغرة ضيقة من التفاؤل. العدوى مستمرة ولكن وتيرة زيادتها في انخفاض مقارنة مع الوضع قبل بضعة ايام. المشكلة هي أنه ما تزال تنقصنا البيانات. في الملخص اليومي الذي ينشره مجلس الامن القومي هناك نجمة تحذير صغيرة في الرسم البيان: “هناك عدم وضوح حول الايام الاخيرة”. وتيرة الفحوصات رغم الوعود بزيادتها ما تزال تتراوح حول 5 آلاف فحص يوميا. وقد سجل تأخير في اعادة النتائج ولا يتم نشر ما يكفي من البيانات المفصلة حول اماكن سكن المرضى واعمارهم. وكما نشر أمس في “هآرتس” هناك شك كبير حول دقة الفحوصات.
المعطى الاكثر موثوقية يتعلق بعدد الوفيات والمصابين في وضع حرج. ايضا هنا لا توجد زيادة كبيرة حتى الآن. هذه علامة ايجابية لكنها مرتبطة بالخوف من ثقة مبالغ فيها للسكان، الامر الذي سيؤدي الى ضعف الامتثال للتعليمات.
خلال ذلك، سجلت بني براك تأثيرا غير مقصود على أداء الجيش الاسرائيلي. رئيس الاركان ورئيس قسم العمليات في هيئة الاركان وقائد الجبهة الداخلية، دخلوا أمس الى الحجر لمدة ستة ايام في مكاتبهم بعد مخالطتهم لمصاب بالكورونا في نقاش مشترك. وظيفة الضابط: قائد وحدة الاتصال من قبل قيادة الجبهة الداخلية مع بلدية بني براك.
انشغال جهاز الامن في الازمة يتركز الآن على مجالين: شراء وتطوير، والى جانبها استعداد الجبهة الداخلية. في المجال الاول يبرز العمل المكثف للصناعات الامنية الذي اثمر عدة تطويرات أولية. مشاركة قيادة الجبهة الداخلية بقيت محدودة. التعبير الجديد البارز لديها الآن يتعلق بتخصيص 700 جندي من الجيش لمهمات مساعدة الشرطة، من اجل تطبيق الاغلاق. الجيش يواصل استعداده لسيناريو متطرف أكثر الذي فيه ستلقى عليه معظم المهمات اللوجستية في الدولة. في هذه الاثناء، يشككون في أنه سيكون هناك حاجة لذلك.
كلما مر الوقت يجد الجيش صعوبة في محاولة عزل نفسه عن الجمهور المدني وعن انتشار الفيروس في الخارج. اتساع العدوى في صفوفه – رغم أن تداعيات الفيروس على الشباب قليلة، وفي حالات كثيرة لا يتم الشعور بها – سيكون أحد التأثيرات الجانبية للمهمات المشتركة في الجبهة الداخلية.