عمّان - الغد - من المقرر أن ترفع اللجنة الوزارية المشكلة للوقوف على حيثيات حادثة البحر الميت تقريرها الى مجلس الوزراء اليوم، ومصفوفة عمل متضمنة توصياتها وتوصيات اللجنة الملكية. في وقت عبر عدد من ذوي ضحايا الفاجعة عن خيبة أملهم بما أعلن من نتائج تقرير اللجنة المحايدة، مطالبين بتحديد الجهات المسؤولة عن وفاة أبنائهم ممن “كانوا ضحية تسيب وإهمال قبل أن يكونوا ضحية سيول وأمطار”.

فقدت عقدت اللجنة الوزارية أمس اجتماعا بدار الرئاسة، برئاسة رئيسها، نائب رئيس الوزراء وزير الدولة د. رجائي المعشر. وراجعت تقريرها المتعلق بتحديد أوجه القصور الاداري الذي تسبب بالحادثة الأليمة بعد دراسة جميع التقارير المطلوبة من الوزارات والمؤسسات الرسمية والجهات ذات العلاقة لموضوع الحادث الأليم.

وحسب بيان صدر عنها، أمس، فقد راجعت اللجنة كذلك، تقرير وتوصيات اللجنة المستقلة والمحايدة وتقرير اللجنة النيابية اللتين تم تشكليهما لذات الهدف.

واتفقت اللجنة على رفع تقريرها إلى مجلس الوزراء اليوم ومصفوفة عمل متضمنة توصياتها وتوصيات اللجنة الملكية، مع الأخذ بعين الاعتبار ما ورد في تقرير اللجنة النيابية بهدف تعميم المصفوفة على جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية للعمل بما ورد فيها.

يشار الى أن اللجنة تشكلت في 26 الشهر الماضي ضمّت في عضويتها وزراء العدل، الداخلية، التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، الصحة، الشؤون البلدية، السياحة، الدولة للشؤون القانونية، الدولة لشؤون الاعلام والاشغال العامة والاسكان.

وكلّف رئيس الوزراء اللجنة بتقديم تقرير شامل حول جميع التفاصيل المتعلقة بالحادثة ليتسنى للحكومة الوقوف عندها واتخاذ التدابير اللازمة بشأنها.

الى ذلك، طالب عدد من ذوي ضحايا فاجعة البحر الميت الحكومة بتحديد الجهات المسؤولة عن 22 وفاة بالحادثة ممن “كانوا ضحية تسيب وإهمال قبل أن يكونوا ضحية سيول وأمطار” بحسب الاهالي.

وأكدوا، في بيان اصدروه امس، ثقتهم بجلالة الملك وتوجيهاته في المساءلة والمحاسبة والشفافية.

وقالوا انهم كانوا ينتظرون “على أحر من الجمر” نتائج اللجنة المحايدة للتحقيق بتلك الفاجعة، “معتقدين أنها ستضع وبوضوح تام النقاط على الحروف وتحدد المسؤولين عن تلك الحادثة على مختلف درجاتهم ومواقعهم”، إلا أن ما رشح من تقرير تلك اللجنة حتى الآن “اقتصر على توصيات فنية و إدارية تعالج الاختلال هنا وهناك من دون أن تتيح لنا معرفة الأشخاص أو الجهات المسؤولة عن دماء أبنائنا الذين كانوا ضحية تسيب و إهمال قبل أن يكونوا ضحية سيول وأمطار”.

وطالب الاهالي في بيانهم بـ”كشف كافة الحقائق التي توصلت إليها اللجنة ومحاضر تحقيقاتها وخلاصة الاستنتاجات التي توصلت إليها وتسمية الأمور بمسمياتها، دون تسويف أو مجاملة ووضع كل مسؤول أمام مسؤوليته، وبيان دوره أو نواحي تقصيره في تلك الفاجعة المؤلمة”.

واعرب الاهالي عن خيبة املهم مما وصلهم من نتائج اللجنة، مؤكدين انهم “بانتظار الكشف الكامل على كافة الحقائق التي تضمنها تقرير اللجنة لبيان موقفنا النهائي من هذا التقرير”.

ووقع على البيان عدد من ذوي الضحايا وهم: ابراهيم الصالح، عدنان أبو سيدو، تامر أبو السندس، جميل القرعان، زياد الطهراوي، منذر العزة، علاء المجالي، عماد عكاري وعدنان الشوبكي. - (بترا)