Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Mar-2019

نيوزيلنـدا تبـحـث اليــوم تغيـيــر قـوانـيــن حـمـل الـســلاح

 ويلنغتون – واشنطن - أكدت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، سقوط 100 ضحية في الهجوم الإرهابي على مسجدين بمدينة كرايتس تشيرش، الجمعة الماضية. 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لـ»أرديرن»، أمس الأحد، للكشف عن مزيد من التفاصيل حول المجزرة والضحايا، حسبما نقل موقع «راديو نيوزيلندا» (رسمي). وقالت: «هناك 50 ضحية و50 مصابا، بينهم 12 في حالة حرجة». وأضافت أنّه بشكل عام هناك «34 مصابا مازالوا يتقلون العلاج في مستشفى كرايتس تشيرش». كما أشارت إلى وجود «طفلة (5 سنوات) وأبيها بين الضحايا، حيث قام المسلح بمطاردتهما وإردائهما». 
إلى ذلك، أعلنت أرديرن، أن مكتبها تلقى نسخة مما يطلق عليه «بيان» منفذ الهجوم، قبل تسع دقائق من وقوع المذبحة. غيّر أنها أكدت في تصريحاتها أن البيان وصل إلى مكتبها ونحو 30 شخص ومؤسسة بينها وسائل إعلام دون أن يتضمن «أية معلومات حول الموقع (لتنفيذ المذبحة) أو أية تفاصيل محددة».
وفي السياق، لفتت «أرديرن» إلى أن عملية تسليم جثامين الضحايا إلى ذويهم، التي بدأت مساء أمس، ستنتهي الأربعاء. 
وأرجعت رئيسة الوزراء النيوزيلندية عملية الإسراع في تسليم جثامين الضحايا إلى ضرورة احترام السلطات «تعاليم الدين الإسلامي، التي تنص على ضرورة دفن الموتى في أسرع وقت». ومضت بالقول: «التقى أكثر من 200 من الجالية المسلمة بالمسؤولين في مستشفى كرايس تشيرش الليلة قبل الماضية، لبحث كيفية تحديد هوية الجثث وتسليمها لذويها». 
وعلى صعيد آخر، شددت أرديرن على اعتزام نيوزيلندا إحداث تغييرات على قوانين السلاح في البلاد. وقالت بنبرة حادة: «سيبحث مجلس الوزراء اليوم الإثنين قوانين حمل السلاح، وسيتم تغييرها». 
في السياق، واست نائلة حسن قائدة شرطة نيوزيلندا ذوي ضحايا مذبحة المسجدين بكلمة مؤثرة، أعربت فيها عن عميق حزنها لهذا المصاب وما خلفه من مصابين وضحايا.
واستهلت حسن كلمتها أمام حشد من المسلمين في أوكلاند، بتحية الإسلام وقالت: «الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين». وأكدت حسن، وهي صاحبة الرتبة الأعلى في شرطة بلادها أنها مسلمة وفخورة بإسلامها، لافتة إلى أنها كشرطية صدمت بهذا الاعتداء الذي راح ضحيته 50 شهيدا، وسقط فيه عشرات المصابين. وأضافت أن الشرطة «لا تدخر سعيا، وستقوم بكل ما في وسعها».
إلى ذلك، ابتعدت وسائل الإعلام الأميركية البارزة، خلال اليومين الماضيين منذ المذبحة التي ارتكبها الإرهابي الأسترالي، عن وصف  المنفذ أو العملية بالإرهاب، مكتفية بعبارات عامة كـ»مهاجم» و»مطلق النار»، وغيرها من العبارات التي تنتزع الكارثة من سياقها.
ورغم التغطية الكبيرة للمجزرة، إلى أن صحف مثل  «نيويورك تايمز»، و»واشنطن بوست»، و»ول ستريت جورنال»، وقناة مثل «سي إن إن»، تجنبت استخدام عباراتي «الإرهاب» و»الإرهابي» في نقل خبر المذبحة التي راح ضحيتها عشرات الأبرياء أثناء إقامتهم صلاة الجمعة في مدينة كرايست تشيرتش. فبينما وصفت «نيويورك تاميز» سفاح المسجدين بـ «المشتبه» و»المسلّح»، اكتفت صحيفة «واشنطن بوست» بوصفه بـ»المهاجم المسلح». كما سلكت قناة «سي إن إن» ومعها صحيفة «وول ستريت جورنال»، الطريق نفسه متجاهلين وصف المجرم بـ «الإرهابي».(وكالات)