Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Apr-2017

خبراء: الورقة الملكية تؤشر لخطوات الإصلاح الشمولي للعملية التعليمية
 
عمان - دعا خبراء تربويون، إلى الاستثمار في التعليم وتنمية الموارد البشرية، الأمر الذي يسهم بشكل إيجابي بمزيد من التقدم واطلاق الابداعات وتنمية الافكار والقدرات والمهارات لدى الطالب ومواجهة التحديات المستقبلية.
وأكدوا أن ما ورد في الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، خطوة في طريق الاصلاح التربوي ودعوة للاستفادة من تجارب الدول الاخرى في عملية التطوير التربوي.
وقال رئيس لجنة التربية والتعليم بمجلس الأعيان الدكتور محمد حمدان، إن الموارد البشرية تعتبر الثروة الحقيقية في المجتمع، وتحتاج إلى تنمية واعداد ويجب أن تكون من الاولويات في إعداد البرامج والخطط الحكومية.
واضاف حمدان، وهو نائب رئيس مجمع اللغة العربية، ان جلالة الملك تناول في ورقته النقاشية السابعة العملية التعليمية بشمولية تامة وبكافة أبعادها وفق خطة للتدريب وتطوير التعليم بمستوياته المختلفة، يعتبران القاعدة الصلبة لتنمية الموارد البشرية.
وأكد أهمية الاستفادة من التجارب العالمية لتطوير قدرات ابنائنا في الابداع والتميز، مبيناً ان هناك دول متقدمة لديها مناهج اعتمدتها، وحققت من خلالها التميز والتفوق كالتجربة الفنلندية وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا.
واشار الى أنه يجب الاستفادة من تجارب تلك الدول، وخاصة التي أسست مركزا للمناهج التعليمية في سياق تطوير الموارد البشرية والتعليم نحو التميز، لافتا إلى أن جلالة الملك أكد أنه يجب التركيز على اللغة العربية والتي لا يستطيع ابناؤنا ان ينهلوا من التراث الا بها، من هنا لا بد من التركيز على اتقان "العربية" السليمة في تعليم أبنائنا، اضافة الى عدم التردد في طرح أي أفكار من شأنها ان تصب في تطوير وتحديث العملية التربوية.
بدوره، يرى أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة آل البيت الدكتور سليمان القادري، أن الحديث عن تطوير التعليم مستمر في جميع الدول، مبيناً أن المشكلة الحقيقية تكمن في مدى تطبيق الأفكار والخطط التعليمية والتربوية على أرض الواقع، حيث دائماً ما يكون التنفيذ ضعيفاً للعديد من التحديات الأمر الذي يحول دون تحقيق عملية تطوير حقيقية في هذا المجال.
ودعا إلى تشكيل لجان متخصصة تقوم بإعداد خطط إجرائية قابلة للتنفيذ ضمن الموارد والإمكانيات المتاحة ضمن مراحل زمنية محددة، وبالتالي التحول نحو التغيير الحقيقي والملموس في المجالات التعليمية وفق سياسة عملية واضحة تعكس جدية التغيير نحو الأفضل بصفة عامة.
وأشار القادري إلى أن الاستثمار في التعليم يتأتى باختيار العناصر الكفؤة في الميدان التربوي وفق أسس علمية وموضوعية محددة، تكون بمثابة خلية نحل تعمل لتطوير الخطط التربوية والمناهج التعليمية ضمن عمل مؤسسي ومشترك، مع الأخذ بالاعتبار تطوير مهارات التفكير الإبداعي والناقد للطلبة عبر معرفة ما يتعرض الفرد له من معلومات ومعارف وطرق الوصول إليها، والتأكد من مصداقيتها ومدى دقتها، وصولاً إلى تفكير علمي سليم.
ولفت إلى أن مناهجنا مازالت تفتقد لمثل هذه الأمور علماً بأنها موجودة في مختلف الخطط التربوية لكن دون تنفيذ "حقيقي"، مؤكدا أهمية اعتماد مراحل التقويم البنائي والختامي والتتبعي للمناهج، بحيث يتم تقييم الأساليب التدريسية والتربوية الحديثة وإجراء التعديلات اللازمة عليها ضمن مراحل زمنية محددة، لضمان استمرارية التطوير العلمي والتربوي البنّاء، والوقوف على مكامن الخلل وتصويبها، وتعزيز الجوانب الإيجابية والبناء عليها بما يخدم طلبتنا.
واعتبر الخبير التربوي ومدير التربية والتعليم للواء الرصيفة الدكتور سامي محاسيس، أن ما ورد في الورقة النقاشية السابعة خطوة في الاتجاه الصحيح، إذ أن الادوات المعرفية الحديثة والاستثمار التعليمي والمعرفي للطالب يسهم بشكل إيجابي نحو مزيد من التقدم وإطلاق الابداعات وتنمية الافكار والقدرات والمهارات.
وقال إن الانطلاق بخطوة جريئة يعزز فرص المكاسب ويواجه العديد من التحديات في العملية التربوية والتعليمية وبناء القدرات البشرية وإبقاء الأردن انموذجا في التعليم والتطوير، إذ أن ما تقوم به الوزارة من تطوير وتغيير مستمر له الأثر الكبير على الطلبة وبما يرفع من مستوى تحصيلهم العلمي.
وبين أن النظام الجديد لـ"التوجيهي" خطوة هامة في أن يترك الامر للجامعات في تحديد تخصص ونوع الدراسة ضمن معيار المجموع العام، وهو عامل من التغيير والتحسين التربوي، لأنه سيؤدي الى دعم الطالب نفسيا وعدم الشعور بالفشل مما يقلل من الاحباط واليأس والاكتئاب عن الطالب وأولياء الامور، كما أنه يدخل في نطاق التغيير والتطوير التعليمي، مشيراً إلى أن تطوير المناهج وتحديثها باستمرار يتطلب وجود تنسيق كامل لجميع الجهات المعنية، وصولاً لإصلاحات تربوية وتعليمية تخدم الطلبة وترفع من مستوياتهم المعرفية والإدراكية بوجه عام.-(بترا)