Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Mar-2017

الحرب المنسية في سيناء - د. فهد الفانك
 
الراي - قلما يمر أسبوع دون أن نسمع عن تفجيرات وعمليات إرهابية تجري في سيناء ويذهب ضحيتها عدد من الجنود والضباط ورجال الشرطة المناط بهم حماية أمن المواطنين.
 
إرهاب شبه جزيرة سيناء بدأ بتنظيم يحمل اسم بيت المقدس مع أنه لا علاقة له ببيت المقدس ، ثم غير اسمه بالإعلان عن الانضمام إلى عصابة داعش والولاء لخليفته المزعوم أبو بكر البغدادي ، فالطيور على أشكالها تقع.
 
أعضاء ومؤسسو بيت المقدس من الإرهابيين المحترفين كانوا يقبعون في السجون المصرية ، إلى أن جاء الرئيس الإخواني محمد مرسي ، وأصدر عفواً عنهم ، وأخرجهم من السجن ، ظناً منه أنهم تنظيم إسلامي ، وأنهم سيكونون قوة احتياطية لدعم نظامه.
 
من حقنا أن نسأل الإرهابيين عن الهدف الذي يريدون تحقيقه من تفجيراتهم ، سواء كان ذلك في سيناء أو القاهرة أو بغداد أو في لندن وباريس ، فماذا يأمل الإرهابيون أن يحققوا بهذه العمليات الإجرامية التي يرتكبونها بحق أبرياء.
 
هل يأمل قادة داعش في سيناء أن يستدعيهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويكلفهم بتشكيل الحكومة مثلاً؟ أو أن تعلن حكومات بريطانيا وفرنسا وغيرهما دعم الإرهاب في تحقيق أهدافه غير المفهومة أو فتح الباب لاستقبال المزيد من أفواج اللاجئين من المسلمين.
 
الإرهابيون العاملون في سيناء مصريون ، فماذا يستفيدون من قتل مصريين آخرين ، سواء كانوا عسكرين أو مدنيين. وماذا يعود عليهم من نسف عمود كهرباء لإغراق حي فقير بالظلام. ماذا كان إرهابيو سوريا يستفيدون من قطع المياه عن أربعة ملايين مواطن سوري في دمشق ، هل يستحقون الجنة بمثل هذه الفظائع؟ واي شيطان يكمن في عقولهم ويوحي لهم بأعمال كهذه.
 
هذا الإرهاب ليس موجهاً ضد أعداء الوطن ، بل ضد أبناء الشعب ، وليس غريباً والحالة هذه أن يكون معظم ضحايا الإرهاب من المسلمين ،
 
يحاول الإرهابيون أن يقنعوا العالم بشعاراتهم الرنانة أنهم يمارسون الإرهاب باسم الإسلام ، فماذا يتوقعون من العالم غير القيود والصعوبات التي يواجهها مسلمو أوروبا وأميركا ، الذين هاجروا إلى تلك البلاد سعياً لحياة أفضل سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
 
بفضل الإرهاب الذي يقدم نفسه باسم الإسلام يتعرض المسلمون حول العالم للاضطهاد ، ويمنعون من دخول بعض البلدان التي ترى في كل عربي أو مسلم مشروع إرهابي.