Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    31-Aug-2016

حراس ‘‘الأقصى‘‘ يتصدون لانتهاك المستوطنين لصحن قبّة الصخرة المشرفة

 اشتباكات مع الاحتلال تسفر عن إصابات واعتقالات بين المواطنين

 
نادية سعد الدين
عمان-الغد-  تصدّى المصلون وحرّاس المسجد الأقصى المبارك، أمس، لمحاولة المستوطنين الوصول إلى باحة صحن مسجد قبّة الصخرّة المشرّفة في الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن وقوع اشتباكات بين الطرفين.
وسادت أجواء التوترّ والاحتقان الشديّدين داخل باحات الأقصى حينما حاول المستوطنون، أثناء اقتحامهم المسجد، الصعود إلى صحن قبّة الصخرّة، إلا أن المصلين وحراس المسجد استطاعوا منعّهم، وسط تهديد قوات الاحتلال، مما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن وقوع إصابات واعتقالات بين صفوف المواطنين الفلسطينيين، الذين تصدّوا للدفاع عن الأقصى.
وقالت الأنباء الفلسطينية إن "المستوطنين المتطرفين استأنفوا اقتحام المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحراسة أمنية وعسكرية إسرائيلية مشدّدة، إلا أن المصلين تصدّوا لهم بهتافات التكبير الاحتجاجية، تزامناً مع محاولة مستوطنين لأداء طقوسهم التلمودية في منطقة باب الرحمة بالأقصى".
وأضافت، نقلا عن شهود عيّان، إن "عنصرين من قوات الاحتلال اقتحما المسجد القبلي الكبير في الأقصى، ونفذا فيه جولة استفزازية، وذلك لليوم الثالث على التوالي".
وأوضحت بأن "أحد عناصر شرطة الاحتلال شرع بتصوير المصلين المتواجدين في الأقصى المبارك، كخطوة فسّرها البعض بأنها محاولة لتخويفهم، ودفعهم لعدم التواجد في المسجد، خلال فترة اقتحامات المستوطنين".
فيما أفاد "مركز إعلام القدس" بأن "مجموعة كبيرة من المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى من جهة "باب المغاربة"، بعدما قامت قوات الاحتلال المتواجدة بفتحه أمامهم".
وفي القدس المحتلة أيضاً؛ أنهت سلطات الاحتلال استعداداتها لتنظيم ما يسمى "مهرجان الخمور" على أرض مقبرّة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس المحتلة، اليوم وغداً الخميس.
وندد خطيب المسجد الأقصى المبارك رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرّمة صبري، "بقيام قوات الاحتلال تنظيم المهرجان على أرض المقبرة الإسلامية التاريخية"، مطالباً "بعدم إقامته".
وقال الشيخ صبري، في تصريح أمس، إن "هذا يعدّ انتهاكاً لحرمة المقابر"، مشدداً على أن "الأموات لهم حرمتهم وكرامتهم في الدين الاسلامي وسائر الأديان السماوية".
وكانت شركات إسرائيلية، بدعم من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلنت عن تنظيم المهرجان على مدار يومي الأربعاء (اليوم) والخميس (غداً)، حيث تقام حفلات موسيقية صاخبة لفرق محلية وعالمية، بمشاركة الآلاف.
ويشار هنا إلى سيطرة الاحتلال على المقبرة الإسلامية وقيامه بتحويل أجزاء كبيرة منها إلى ما يسمى "حديقة الاستقلال"، بعدما جرف وأزال أغلب القبور، ضمن مساحة 200 دونم، بحيث لم يتبق منها سوى نحو 20 دونماً، تتوزع بين وسط طرفها الشرقي وأقصى طرفها الغربي.
بينما استكملت قوات الاحتلال عدوانها في المدينة المحتلة، حينما هدّمت جرافاتها أربع منشآت فلسطينية في بلدة سلوان، شرقي القدس المحتلة، وقرية صور باهر، جنوبي شرق المدينة، بحجة البناء بدون ترخيص.
وأفاد "المركز الفلسطيني للإعلام"، نقلاً عن شهود عيّان، بأن "قوات الاحتلال اقتحمت أحد منازل المواطنين الفلسطينيين في قرية صور باهر، واعتدت على صاحبها وطردت عائلته، المكونة من زوجته الحامل وأولاده الثلاثة، بالقوة العسكرية، وذلك قبيل هدمه".
وأضاف أن "قوات الاحتلال اتبعت نفس النهج الإجرامي عند قيام آلياتها بهدم عدّة منشآت في بلدة سلوان، مما أسفر عن حدوث اشتباكات مع المواطنين".
وفي الأثناء؛ أقامت إحدى المنظمات اليمينية الإسرائيلية المتطرفة معسكراً تدريبياً قرب الخليل، لتقديم التدريبات والدورات العسكرية للمستوطنين، تشمل الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم وارتكاب جرائم إرهابية بحق الفلسطينيين.
وقالت الصحف الإسرائيلية، عبر مواقعها الالكترونية أمس، إن "حركة "لاهافا" الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، أقامت مخيماً صيفياً سرياً لما يسمى "شبيبة التلال" الإستيطانية، على إحدى التلال المجاورة لجبل الخليل".
وأضافت إن "عناصر "لاهافا" ينفذون اعتداءات ضد الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، حيث تشمل الدورات في معظمها تدريبات على الاعتداء ضد الفلسطينيين، والقيام بعمليات تعقب ومراقبة، إضافة إلى محاضرات حول التصرف أثناء تحقيقات الشرطة وجهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) في حال اعتقالهم".
وأفادت أن "التدريبات العسكرية تستهدف فتية وشبانا تتراوح أعمارهم بين 14 و22 سنة، حيث يتلقون التدريب على الضرب واللكم والركل وإسقاط الخصم على الأرض والقضاء عليه".
وأشارت إلى أن "المسؤولين عن التدريبات يزعمون بعدم وجود مشكلة في الدورات التي يعقدونها، حيث يتعلم "الشبيبة" قيم "أرض إسرائيل الكاملة"، بما يجعله مشروعاً "مباركاً" يستوجب المشاركة في تمويله"، بحسب مزاعمهم.
وأوضحت بأن "وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشيه يعلون، كان قد درس إمكانية إعلانها كحركة غير قانونية باعتبارها حركة عنصرية وتهدد التعايش السلمي بين فئات المجتمع الإسرائيلية، ولكونها تدعو إلى التمييز ضد الفلسطينيين" في الأراضي المحتلة العام 1948.
وتعتبر حركة "لاهافا" من أشد المنظمات الإسرائيلية تطرفاً وعنفاً، حيث تحارب الاندماج بين اليهود والأغيار "غير اليهود"، كما تحارب وجود المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة العام 1948.
FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment