Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Aug-2017

"راصد" يحذر من تخصيص الصالات الرياضية للاقتراع و "مستقلة الانتخاب" تؤكد صلاحيتها
 
فرح عطيات
عمان-الغد-  فيما حذر برنامج مراقبة أداء المجالس المنتخبة (راصد) من استخدام الصالات الرياضية كمراكز للاقتراع خشية التأثير على سير العملية الانتخابية "خصوصاً على تدفق الناخبين"، أكدت الهيئة المستقلة للانتخاب أن "اختيار الصالات الرياضية سيسرع من مجريات العملية الانتخابية، حيث بإمكان عشرة ناخبين التصويت في آن واحد، وبأقل من خمس دقائق".
وأرجع "راصد" تخوفه من "ضيق الطرق والأماكن في بعض الصالات، واحتمالية فقدان السيدات حقهن في التصويت بسبب الازدحام المتوقع حدوثه".
واستند في تحذيراته إلى "توصيف المشهد بشكل رقمي فيما يتعلق بالاقتراع في الصالات الرياضية، بإجراء تجربة مبنية على محاكاة واقعية للعملية، تبين فيها أن معدل التصويت لكل ناخب دقيقتان و37 ثانية، ما يعني أن عملية الاقتراع في بعض المراكز تحتاج إلى 30 ساعة لضمان قيام كافة المواطنين بذلك"، وفق مدير عام مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني الدكتور عامر بني عامر.
في المقابل، لفت الناطق الإعلامي باسم "مستقلة الانتخاب" جهاد المومني إلى أن الهيئة "أخذت بعين الاعتبار أسوا السيناريوهات وأفضلها في العملية الانتخابية، حيث أن عملية الاقتراع للناخبين في الصالات الصغرى لن يستغرق أكثر من دقيقتين". وكان السبب الرئيس، في اختيار الصالات كمراكز اقتراع "لعدم اتساع غرف المدارس وأماكن الاقتراع السابقة، لوجود أكثر من لجنة، وأكثر من ناخب واحد، ما يؤخر العملية الانتخابية"، تبعا للمومني في حديثه لـ"الغد".
وافترض "راصد"، في تقرير ميداني سابق له، أن "صالة الملكة زين الشرف الرياضية في منطقة زهران، والتي تحتوي على 46,718 ناخباً، تصل نسبة التصويت فيها إلى 15 % للصالة، ما يعني أن 7000 ناخب سيقومون بالتصويت، والذي يتطلب 18220 دقيقة كي ينهوا مهمتهم، أي ما يقارب 303 ساعات، وإذا تم الافتراض أنه سيتواجد 10 ناخبين موزعين على 10 معازل انتخابية في آن واحد داخل الصالة، فسيحتاجون 30 ساعة لضمان قيام المواطنبن بحقهم في الاقتراع".
وأكد بني عامر لـ"الغد" أن "الأرقام الناتجة أخذت على بناء سير العملية بكل يسر ومستمرة من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة السابعة مساءً بدون وجود أي إشكالات خلال العملية الانتخابية".
ونبه إلى أن "الاستبدال المتكرر لمراكز الاقتراع بأخرى، كان أعلن عنها سابقا، من قبل الهيئة المستقلة، سيتسبب في إرباك الناخبين، في ظل عدم وجود إعلانات حول هذه التعديلات، إذا سيتفاجأ العديد منهم لدى وصولهم إلى مقرات التصويت الخاصة بهم، أنه تم تغييرها".
وأرجع المومني "التعديلات والتغييرات التي طرأت على أماكن الاقتراع إلى تجويد وتحسين العملية الانتخابية واستقرارها، بعد أن تم التوصل بأن بعضها لا يحتوي على خدمات لوجستية، أو لكونه من غير الممكن تزويدها بالربط الإلكتروني، كما أن مجموعة منها كانت القوات المسلحة تشرف عليها، فمن باب الحفاظ على نزاهة الانتخابات، تم غض النظر عن استخدامها، والبحث عن أخرى".
وأوضح أن "الهيئة ستتسلم الصالات المجهزة لوجستيا، اليوم وبشكل رسمي"، في وقت" ستتعاون فيها الهيئة مع غرف العمليات المتواجدة في عدد من الوزارات في بعض الأمور اللوجستية، إلا أن مسألة الإدارة والإشراف ستبقى من صلاحيات الهيئة".
وأعلن مدير المجالس في وزارة الشؤون البلدية حسين مهيدات أن "الوزارة عمدت إلى تجهيز غرفة عمليات لتزويد الهيئة بأي دعم لوجستي تحتاجه، حيث ستباشر عملها اليوم مساء، حتى نهاية العملية الانتخابية بصورتها النهائية". 
وفيما يتعلق بورود شكاوى لـ "راصد" حول "ارتكاب انتهاكات" انتخابية خلال الفترة الماضية، كشف بني عامر عن "قيام مسؤولين حكوميين، بدعم مترشح أو إتلاف أو تخريب الحملات الانتخابية للمنافسين".
بدوره، أكد المومني أن "الهيئة المستقلة بعد أن تحققت من صحة تلك الشكاوى، قامت بالتعامل معها وأبلغت الجهات الحكومية عن أولئك المسؤولين العاملين فيها، وتم إبعادهم عن العملية الانتخابية وبشكل نهائي".
وأضاف "لن تتوانى الهيئة في حال اكتشافها قيام أحد العاملين لديها، والمنخرطين في العملية الانتخابية، بدعم المرشحين بأي شكل، عن الاستغناء عنهم وبشكل فوري، وفق القوانين المعمول فيها".
وتابع: "أما الحديث عن دعم نواب لمرشحين فلا يوجد ما يمنع من ذلك، باعتبارهم لا يعملون في أي من المؤسسات الحكومية".