Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Mar-2019

فـنزويلا: وفـاة 15 مـريـضـا فــي المستـشفيــات مع تواصل انقطاع الكهرباء لليوم الثالث

 كاراكاس - حمّل الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية انقطاع الكهرباء في البلاد خلال الأيام القليلة الماضية. جاء ذلك خلال تجمع جماهيري نظمه الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم أمام القصر الرئاسي ميرافلوريس، في العاصمة كاراكاس.

وقال مادورو إن انقطاع الكهرباء في فنزويلا الخميس الماضي، نجم عن هجوم إلكتروني على محطة جوري لتوليد الطاقة الكهربائية. وأكّد أن فنزويلا تواجه في الوقت الراهن «حرب استنزاف».
وبيّن أن حكومته كانت قد تمكنت من معالجة انقطاع الكهرباء في البلاد بنسبة 70 في المئة تقريبًا. واستطرد: «إلا أن خطوط الكهرباء تعرضت لهجوم باستخدام تكنولوجيا عالية تمتلكها الحكومة الأمريكية فقط». ولفت إلى وجود «جواسيس» في شركة الكهرباء الوطنية بفنزويلا، يتسببون بانقطاع الكهرباء، وتعهد بمعاقبتهم.
وشهدت 22 ولاية فنزويلية من أصل 23 انقطاعا مفاجئاً في التيار الكهربائي منذ ظهر الخميس. 
وفي وقت سابق عزا نائب الرئيس الفنزويلي خورخي رودريغيز، انقطاع التيار الكهربائي إلى «عملية تخريبية». وذكر رودريغيز في تصريحات صحفية، أنّ هجوما إلكترونيا استهدف أنظمة سد «سيمون بوليفار» المعروف باسم سد «جوري» الكهرومائي الذي يعد الركيزة الأساسية لأنظمة الكهرباء.
وتحدثت الحكومة الفنزويلية الشرعية على لسان وزيري الإعلام والدفاع عن هجوم إلكتروني قالا عنه إنه الهجوم الإمبريالي الأقوى ضد فنزويلا خلال 200 عام.
وتوفي 15 فنزويلياً مصابين بأمراض الكلى بسبب عدم تمكّنهم من الخضوع لجلسات غسيل كلى خلال فترة انقطاع التيّار الكهربائي في البلاد، حسب ما ذكرت منظّمة غير حكوميّة يوم السبت. وحذّر مدير مجموعة كوديفيدا من خطر ازدياد عدد الوفيّات. وتحدث عن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى غسيل كلى بشكل منتظم في فنزويلا، وأشار فرانسيسكو فالنسيا إلى أنّ استمرار انقطاع التيّار الكهربائي «قد يؤدّي إلى وفاة أكثر من 10200 مريض».
ولفت إلى أنّ «48 طفلاً يُعوّلون على وحدة غسيل الكلى الوحيدة المخصّصة للأطفال في البلاد لم يستطيعوا الخضوع لجلسات غسل كلى» يوم الجمعة.
بدورها اتهمت المعارضة الفنزويلية حكومة البلاد على خلفية انقطاع الكهرباء، وقالت إن السبب هو سوء البنية التحتية.
من جانبه، دعا زعيم المعارضة ، خوان غوايدو، الفنزويليين إلى إجراء مسيرة وطنية في العاصمة كاراكاس. وقال غوايدو، الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، أمام الآلاف من مؤيديه الذين نزلوا إلى شوارع العاصمة، إنه «سيبدأ جولة في أنحاء البلاد قبل أن يقود مسيرة في العاصمة». ولم يحدد غوايدو تاريخا لجولته المقبلة، مشيرا إلى أن المسيرة ستجري قريبا. وتابع: «بعد انتهاء هذه الجولة، سنعلن التاريخ الذي سنسير فيه جميعا في كاراكاس».
كما كرر استعداده للسماح بتدخل عسكري أجنبي، قائلا: «المادة 187، عندما يحين الوقت»، في إشارة منه إلى الدستور الذي يسمح بـ»مهمات عسكرية فنزويلية في الخارج، أو بمهمات عسكرية أجنبية» في الداخل الفنزويلي. وهتف الحشد: «تدخل! تدخل!». وشدد غوايدو، على أن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ونحن نقول ذلك بشكل مسؤول»، داعيا مؤيديه إلى عدم الاستسلام لليأس والإحباط.(وكالات)