Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Jun-2017

حقائق يجب أنْ تُقال!! - صالح القلاب
 
الراي - لأن هذه المنطقة تمر بمرحلة «غليان» غير مسبوق ولأن هناك مستجدات بالنسبة لهذا الصراع المحتدم في العراق وفي سوريا وفي الوطن العربي كله، إذا أردنا أن نقول الحقيقة فإنه من حق كل واحد من الأردنيين أن يعبر عن رأيه بهذا ولكن مع توخي الكثير من الحذر الشديد لتجنب الإضرار بمصالح الدولة الأردنية كدولة ومع أن يكون «التناول» للقضايا السياسية والإبتعاد بقدر الإمكان عن الأمور الشخصية التي إن هي جائزة في «هوشات» البيادر فإنها قد لا تكون جائزة في المس بالعلاقات بين الدول.. وبخاصة الدول العربية الشقيقة.
 
إنه لا شك في أنَّ هناك أوضاعاً عربية أصبحت، كما يقال، بمثابة «فالج لا تعالج» فهناك دولٌ أخذها القائمون على أمورها إلى أن أصبحت ساحات صراع داخلي وأقليمي ودولي وإلى أن غدت تخضع لـ»إحتلالات» متعددة وفقدت «سيادتها» نهائياً وهذا هو ما أصبحت عليه سوريا :»الجمهورية العربية السورية» التي ستبقى بالنسبة لنا الشقيق الأقرب الذي نحرص عليه حرصنا على حبات عيوننا.
 
نحن الآن أمام مستجدٍّ ما كنا لا نتمناه ولا نريده وهو هذا الخلاف الذي عصف بإخوتنا في مجلس التعاون الخليجي والذي بحكم تجربتنا المريرة مع إحدى دوله وجدنا أنه لا بد من هذا الموقف الذي إتخذته «حكومتنا الرشيدة» والتي لا تجوز «المزايدة» عليها لا في هذا الإتجاه ولا في ذلك.. والمثل يقول:»:لا يعرف الشوق إلاّ من يكابده» والحقيقة بالنسبة لنا ولظروفنا وأوضاعنا فإنه «لا يعرف «الشوك» إلا من يكابده».
 
وبصراحة فإن قطر الشقيقة، التي ستبقى شقيقة إن بالنسبة إلينا في المملكة الأردنية الهاشمية وبالطبع إن بالنسبة للأشقاء في مجلس التعاون الخليجي الذين إضطروا للإشتباك معها في هذه الحرب السياسية والإعلامية التي نسأل الله ألا تتجاوز ما وصلت إليه من حدود، قد تقصدت إيذاءنا وأكثر من اللزوم ومراراً أسوأها إحتضانها لحركة «حماس» ضدنا بطريقة (...) إستهدفت المس بـ «لحمتنا الوطنية» التي كان تآمر عليها وعلينا متآمرون كثر تحت عناوين قومية فاقعة وبراقة لكنها بقيت صامدة وهي ستبقى صامدة تتحدى «عوادي» الزمن وإلى يوم تبعثون.. إلى أنْ يرث الله الأرض وما عليها.
 
إننا وبدون أن نرفع أصواتنا عالياً ونجأر بالشكوى لا نعرف لماذا قطر العزيزة والشقيقة هي الوحيدة بين إخوتنا في مجلس التعاون التي لم تدفع حصتها من دعم الأردن؟!. وأيضا إننا لا نجد تفسيراً لماذا سلطت علينا «الدوحة» الحبيبة، التي نسأل الله أن تبقى دوحة إستقرار وسعادة، «جزيرتها» في أخطر مرحلة عدم إستقرار بعد بدايات ما يسمى «الربيع العربي».. ولماذا وما هو سبب رفع وتيرة هذا الإستهداف بعدما وصل «الإخوان المسلمون» بالطريقة التي وصلوا فيها إلى الحكم في مصر.. وحيث كان فقدهم إليه سريعاً.. لأنهم لا يستحقوه؟!.
 
إننا لا نريد «نكأْ» جراح لم تندمل ولكن ألا يشبه إستهداف قطر الشقيقة، غير المبرر، للمملكة الأردنية الهاشمية إستهداف الأبواق المرتفعة لها في خمسينات وستينات... وأيضاً سبعينات القرن الماضي وحيث ثبت في النهاية أنَّ أولئك الذين إستهدفونا هم سبب مآسي هذه الأمة وأن الذين بقوا يحشدون قواتهم على حدودنا وفي إتجاهنا وليس في إتجاه هضبة الجولان المحتلة يقعون الآن في سوء أعمالهم.. واللهم لا شماتة!!.