Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Dec-2018

الدورة الـ 40 لـ "هافانا للسينما" بعيدة عن تألق الماضي

 

هافانا - انطلقت أول من أمس، الدورة الأربعون لمهرجان هافانا للسينما الأميركية اللاتينية بعيدا عن عصره الذهبي، بعد تخفيض ميزانيته جراء الأزمة الاقتصادية.
ومن بين المدعوين الكبار إلى هذا الملتقى الذي يستمر حتى 16 كانون الأول (ديسمبر)، الأميركيون مات ديلون ومايكل مور وجيرالدين تشابلن والبورتوريكي بينيسيو ديل تورو والصربي امير كوستوريتسا.
وسيقدم كوستوريتسا في الافتتاح فيلم "إل بيبي أونا فيدا سوبريما" (بيبي حياة في القمة) الوثائقي حول رئيس أوروغواي السابق خوسيه موخيكا.
ويقول مدير المهرجان إيفان جيرو "المهرجان توسع كثيرا خصوصا في نهاية الثمانينيات" وهو يسعى الآن إلى إعادته إلى حجم معقول أكثر.
ففي تلك الفترة كان يعرض حوالي 500 فيلم في 88 قاعة في هافانا يتوافد إليها نصف مليون متفرج.
وكان الكثير من الكوبيين يستغلون فرصة المهرجان لأخذ أيام عطلة. وفي شوارع العاصمة الكوبية كان ممثلون ومخرجون من العالم بأسره يتنزهون بهدوء متحدثين مع الناس.
وكان المهرجان حينها مدعوما من مؤسسه الفريدو غيفارا وزعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو والكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز رئيس مؤسسة السينما الأميركية اللاتينية الجديدة.
وحلت بعد ذلك الأزمة الاقتصادية في التسعينات بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وقد اختفت قاعات السينما المنتشرة في الأحياء. ولم يبق في العاصمة سوى 21 صالة سينما غالبيتها قديمة ولا تملك التقنية الرقمية بسبب غياب الميزانية.
وقد سئم المتفرجون من الوضع فتراجع عددهم إلى 2,3 مليون شخص العام 2017 في مقابل 4,4 ملايين في 2012. إلا أن الإقبال على المهرجان ما يزال كبيرا بسبب السعر البخس لـ"جواز السفر" الذي يخول حضور سبعة أفلام بعشرة بيزو كوبي (حوالى 40 سنتا من اليورو) مع أن العروض ستقتصر على حوالى عشر صالات فقط.
ويقول جيرو "كان المهرجان يحظى ببرمجة مبالغ بها فيما البنية التحتية غير قادرة على التلبية". وتقوم مهمته اليوم "على تعديل البرنامح ليكون متكيفا مع القدرات المتوافرة".
ويرى فرناندو بيريس (74 عاما) الذي يعتبر أهم مخرج كوبي راهنا أن العملية الحاصلة راهنا لا تعني نهاية الهرجان.
ويقول لوكالة فرانس برس "أشعر أن مهرجان هافانا لا يزال حيا، بالتحديد لأنه لم يعد هو ذاته. قد يشعر البعض بالحنين إلى مرحلة سابقة لكن المهم هو التكيف مع الزمن الراهن".
وهو فاز بجائزة المهرجان مع فيلم "هيلو هيمنغواي" (1990) و "لا فيدا إس سيلبار" (1998) و "سويت هافانا" (2003). ويعرض له هذه السنة فيلم "إنسوميساس" حول حياة أول جراحة في أميركا اللاتينية.
وعلى مدى عشرة أيام يعرض المهرجان حوالى 300 فيلم من بينها عشرون في المسابقة الرسمية لنيل جائزة "كورال". وغالبية أفلام المسابقة من الأرجنتين (خمسة) والمكسيك (أربعة) والبرازيل (فيلمان)وأوروغواي (فيلمان).
والفيلمان المرشحان للفوز هما "باخاروس دي فيرانو" (عصافير الصيف) للكولومبيين سيرو غيرا وكريستينا غاليغو حول عائلة من السكان الأصليين في وسط تجارة ماريجوانا مربحة، و"إل أنخيل" (الملاك) للأرجنتيني لويس أورتيغا المستوحى من قصة سفاح قتل 11 شخصا قبل أن يبلغ عامه العشرين. وبعد مشاكل تقنية العام الماضي اعترت عرض أفلام بالنسق الرقمي، استدعي فريق من التقنيين الإسبان من مهرجان سان سيبستيان (إسبانيا) خصيصا لهذا الغرض.
وسيعرض فيلم "روما" للمكسيكي ألفونسو كوارون الحائز جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية خارج إطار المسابقة فضلا عن "يولي" للاسبانية إيسيار بويان حول الراقص الكوبي الشهير كارلوس اكوستا.-(أ ف ب)